فلسطين تدعو لضرورة تمويل القطاعات الحيوية فى مدينة القدس

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 01:09 م
فلسطين تدعو لضرورة تمويل القطاعات الحيوية فى مدينة القدس الجامعة العربية - صورة أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا السفير مهند العكلوك، من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، باسم الشعب الفلسطينى وخاصة أهل القدس بتمويل القطاعات الحيوية فى مدينة القدس وعددها 15 قطاع أهمها الصحة، والتعليم، والشباب، والسياحة، وذلك من خلال الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية فى القدس 2018- 2022.

 

جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع الأول للجنة مفتوحة العضوية المشكلة بقرار المجلس الاقتصادى والاجتماعى والتى تضم الأمانة العامة للجامعة العربية، ودولة فلسطين، والمنظمات العربية والإسلامية، والصناديق العربية بشأن دعم الاقتصاد الفلسطينى، والخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية فى القدس 2018-2022، وذلك بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية السفير كمال حسن علي، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، بالإضافة إلى عدد من ممثلى المنظمات العربية والإسلامية.

 

وأكد العكلوك فى كلمته أمام اللجنة اليوم الأربعاء، أهمية تلك الخطة التى تقدر تكلفتها 425 مليون دولار، مضيفا أنه لابد من كل عربى ومسيحى أن يقوم بدوره فى دعم وتمويل هذه الخطة لإنقاذ القدس وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها فى مواجهة الخطط والممارسات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس الشرقية وتهجير أهلها .

 

وأوضح السفير العكلوك فى كلمته، أن الوضع فى القدس خطير، مشيرا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية ضد السكان الفلسطينيين تهدف إلى تقليص عدد الفلسطينيين فى القدس إلى ما نسبته 12-15 % من مجمل السكان فى شقى المدينة الشرقى والغربى، حيث يشكل المقدسيون اليوم ما نسبته 40% وبالتالى التخطيط لتقليص الديموغرافيا الفلسطينية وجعل المقدسيون مجرد أقلية، مؤكدا أن حكومة الاحتلال ليست حكومة الاحتلال الوحيدة التى ترصد الميزانيات الضخمة لتهويد المدينة بل هناك عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات الصهيونية الدولية التى كرست جهودها للسيطرة على الجزء الشرقى من المدينة وتعزيز التواجد اليهودى حيث تستجلب مئات ملايين الدولارات خاصة من الشتات فى أوروبا والولايات المتحدة الامريكية .

 

وأضاف العكلوك، أن قمة " القدس" الأخيرة والتى عقدت فى المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها ضمن عدد كبير من القرارات الحفاظ على عروبة المدينة المقدسة ودعم صمود سكانها فى مواجهة كل محاولات تهويدها وتثبيتا للحق العربى الفلسطينى فى المدينة وتأكيد على البعد العربى تجاه أهم مقدسات المسلمين، موضحا أن القدس تعيش أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة ناجمة عن الاحتلال الذى طال أمده فالصدمات التى يتعرض لها اقتصاد المدينة المقدسة طيلة نصف قرن من الرمان عصفت بنسيج القدس الاجتماعى والاقتصادى.

 

من جانبه استعرض رئيس وحدة القدس فى ديوان الرئاسة الفلسطينية معتصم تيم، تفاصيل الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية فى القدس الشرقية لعامى 2018- 2022، ومراحل العمل لتحديث الخطة، مؤكدا ضرورة صمود الإنسان الفلسطينى فى القدس ومحاربة محاولات تفريغها، وضرورة المحافظة على العقارات المقدسية وتحشيد الدعم اللازم فلسطينيا وعربيا ودوليا.

 

وأكد تيم فى كلمته، أن الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة فى تطبيق قانون عنصرى يستهدف حق المقدسيين الفلسطينيين فى الإقامة فى مدينتهم والذى بموجبه يتم سحب بطاقات الهوية من الآلاف الفلسطينيين الذين يعيشون فى ضواحى القدس المحتلة له تداعيات خطيرة، مشيرا إلى أن الأوضاع فى مدينة القدس والاعتداءات الإسرائيلية متواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك، خصوصا فى ظل الأعياد اليهودية المستمرة، مشيرا إلى أن القدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

 

من جانبه قدم مدير دائرة المنظمات الدولية والإقليمية بوزارة الاقتصاد الوطنى الفلسطينية رأفت ريان، شرحا مفصلا عن ضرورة دعم الاقتصاد فى القدس حيث يعانى أهل القدس من تحديات كثيرة منها ما يتعلق بالقوانين الإسرائيلية التمييزية المتمثلة بقوانين الأراضي وقوانين الترخيص ومصادرة المنازل وهدم البيوت وفرض القيود على تطوير المنازل والشقق القائمة، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى هو حق إسلامى خالص.

 

ولفت ريان، إلى أن الوضع السكانى فى البلدة القديمة بالقدس أحد التحديات الرئيسية التى تواجه المقدسيين فكثير من المنازل تحتاج إلى عملية ترميم وإصلاح وبعضها يحتاج إلى توسيع، مضيفا أن هناك 25 ألف مبنى مهدد بالهدم فى القدس .

 

يذكر أن انعقاد أعمال اللجنة يأتى بناء على قرار المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورته العادية 102 على المستوى الوزارى والذى أكد فيه على المسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعوة جميع الدول والمنظمات العربية والاسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدنى إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الواردة فى الخطة الاستراتيجية فى القدس والتى قدمتها دولة فلسطين بهدف إنقاذ مدينة القدس وحماية مقدساتها وتعزيز صمود اَهلها فى مواجهة الخطط والممارسات الاسرائيلية لتهويد مدينة القدس وتهجير اَهلها .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة