خالد أبوبكر يكتب: السيسى يسأل المسلمين: وماذا عن سمعة الإسلام فى العالم؟.. سؤال شجاع والواقع صعب.. عندما أساء بعض المسلمين فهم دينهم بشكل صحيح دفعت أوطانهم الثمن.. ولم نتحرك حتى اليوم كى نغير هذا الواقع

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 07:00 م
خالد أبوبكر يكتب: السيسى يسأل المسلمين: وماذا عن سمعة الإسلام فى العالم؟..  سؤال شجاع والواقع صعب.. عندما أساء بعض المسلمين فهم دينهم بشكل صحيح دفعت أوطانهم الثمن.. ولم نتحرك حتى اليوم كى نغير هذا الواقع خالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خايف الناس تقول، إن المقال ده مدح فى كلام رئيس الدولة، وخايف يقولوا إن لو كان حد تانى قاله مكناش اهتمينا، لكن أقسم بالله أنا قد أختلف فى بعض ما يقوله الرئيس، لكن عندما سأل فى الاحتفال بالمولد النبوى قائلا: وماذا عن سمعة الإسلام فى العالم؟ أحسست أن الرجل يملك قوة كبيرة جدا ولا يبالى فى طرح آرائه مهما كانت العواقب. 
 
تعلمت فى فرنسا وعملت بها لسنوات كانت حرية الفكر طاغية ولا حدود لها وكان انطلاق السؤال أو التفكير لا حاجز له، لكن فى مجتمعاتنا الشرقيه كل شىء بضوابط، فعقاب الشارع كبير ولا يستطيع عليه أحد. وشعوب الشرق الأوسط مرتبطة بالدين وللدين تأثير كبير على حياتهم ويمكن استغلال الدين لإثارة عواطفهم، لكن السيسى سأل السؤال دون أى حسابات وبجرأة شديدة وكأنه يريد أن يقول أفيقوا يرحمكم الله فالواقع مؤلم.
 
الحقيقة يا سادة أن بعض المسلمين فسروا القرآن خطأ، وأقنعوا بهذه التفسيرات عقول شباب المسلمين، فخلقوا منهم أسلحة بشرية يمكن أن تفجر فى قلب باريس أو العريش أو طرابلس أو بغداد وهى تهتف الله أكبر.
 
كيف ينطقون الله أكبر وهم يقتلون النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق؟ 
 
هنا المعضلة، الإرهابى يعتقد أنه عندما يقتل فإنه يقوم بعمل لصالح دينه!!!
 
الإرهابى يتمنى أن يُقتل أثناء هجومه على المدنيين فيطلق عليه زملاؤه لقب شهيد!!
 
الإرهابيون باسم الدين لا ينتهون فهم أجيال امتدت منذ حرق نوادى الفيديو فى عين شمس فى الثمانينيات حتى يومنا هذا، والفهم الخاطئ للدين ليس قاصرا على الإسلام فقط، فالتاريخ يقول إن هناك ضحايا بالملايين للفهم الخاطئ للمسيحية واليهودية منذ فجر التاريخ، لكن هذه الأيام الفهم الخاطئ لتعاليم الإسلام هو الذى انتشر بشكل كبير وبات العالم كله يخاف من التطرف الدينى الإسلامى، وإذا جاملنا أنفسنا أو تصنعنا أو حاولنا الهروب من هذه الحقيقة فنحن والجهل سواء.
 
نعم سمعة الإسلام فى العالم ليست على ما يرام ولا تتناسب مع تعاليم الإسلام التى نفهمها ببساطتتها وسماحتها، وفى بعض الأحيان تضطر بعض الدول الأوروبية عن طريق حكوماتها إظهار تعاطفا فى خطبهم ومدح الدين الإسلامى، لكن فى الواقع هم فى قرارة أنفسهم يفعلون ذلك خوفا من الإسلام المتشدد فى أوطانهم، وكل ما فعله السيسى ببساطة وبقوة فى نفس الوقت أن جعلنا نجرؤ بعده على طرح السؤال، ومن يريد أن يحاسبنا فى مجتمعاتنا عليه أن يحاسب الرئيس أولا فهو صاحب المبادرة فى السؤال.
 
نحن لم نكفر ولم نذكر شيئا نحاسب عليه نحن فقط نسأل:
 
هل هناك دين إسلامى لا نعرفه؟
 
هل تعاليم الإسلام يمكن أن تفسر بشكل يسىء للآخر المختلف معنا فى العقيدة؟
 
هل اختلاف التفسيرات أمر لابد من أن نتغلب عليه؟ 
 
هل يستطيع بعض الأشخاص إقناع الشباب بالقتل بحجة خدمة الإسلام؟
 
كيف يمكن تجنيد ضابط كى يصبح إرهابيا محترفا؟
 
ما هى الطريقة؟ ما هو أسلوب التلقين؟ ما الكتب التى تستخدم؟ وما هى الأفكار التى يتم زرعها فى عقله؟ ولماذا تعاقبت أجيال على هذا الفهم الخاطئ؟ وكيف يمكنهم تجنيد كل هذه الجنسيات؟ وكل هذه الثقافات على اختلافها؟ 
 
والأصعب هل الإسلام به أئمة كبار أحلوا القتل فى بعض الأمور التى يمكن أن تكون موجودة الآن فى مجتمعاتنا؟
 
ما معنى داعش؟ ولماذا يتخذ من الله أكبر شعار؟ وكم عددهم؟ ولماذا لا ينتهون؟ وفى كم من الدول استطاعوا القيام بعمليات عسكرية؟ ولماذا لم ينجح العالم بكل ما يملك حتى اليوم فى أن يقضى عليهم تماما؟
 
كل هذه الأسئلة نسألها ويسألها غيرنا، نحن نسألها بأدب وتحفظ خوفا من حمقة المتشددين إلا أن غيرنا بحريته يسأل ويتهمنا. 
 
السيسى سأل: لماذا عجزنا حتى يومنا هذا أن نصدر خطابا صحيحا عن الدين الإسلامى؟ 
 
الرئيس كان يسأل بحياء شديد فقال أتحدث إليكم كإنسان وليس كحاكم وكرر: لماذا لم نستطع هنا فى مصر إيصال الرسالة الصحيحة؟ 
 
خطاب الرئيس فى الاحتفال بالمولد النبوى كان رائعا ويجب ترجمته ونشره.
 
أيها المسلمون أفيقوا نحن فى مصيبة كبيرة اسمها سمعة الإسلام فى العالم، وليس لديكم حلول ولا تفكرون أصلا فى حلول وتلومون العالم فيما بعد عندما يضيق عليكم فى سفركم أو فى دخولكم معهم فى شراكات.
 
أنتم من فعلتم ذلك فى أنفسكم، بعدتم عن دينكم السليم النقى وباتت أخلاق المسلمين على غير تعاليمه، والكذب والغش والتدليس والنفاق أصبح شطارة.
 
فى ذكرى المولد النبوى الشريف اللهم ارحم عبادك من المسلمين وألهمهم الطريق السليم لمحاولة الحفاظ على صحيح دينهم.
 
لكن بصراحة شديدة تخلو من التطبيل براااااڤو ياسيسى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

لقمان

بلا تطبيل

بحق انا ما قاله الرئيس بلا شك هو الصدق بعينه ورغم اعتراضي علي احوال البلاد المؤلم الذي نجد الكثيرين منا صدورهم تخبأ نارا مشتعله الا انني أقول ان ما قيل في خطاب الرئيس لابد ان يحترم ولابد علي الأزهر ان يسارع لنقل صوره الاسلام الصحيحه السمحة الطبيه بكل الطرق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة