كشف المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، عن مطالبة لجنة الحصر والمعاينة بالجهاز، بخروج بيت مدكور التراثى الذى يقع بمنطقة الدرب الأحمر، من قائمة التراث الحضارى، نظرًا لما يمثله المنزل التاريخى من تهديد على حياة السكان بالمنازل المجاورة، منذ أبريل الماضى.
وأضاف "أبو سعدة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه بالإضافة إلى التهديد الذى يمثله وجود المنزل، فالمبنى فقد كل معالمه التراثية والمعمارية، مشيرًا إلى أن طلب إخراج المنزل من قائمة التراث تصعد إلى محافظة القاهرة ومن ثم يتصعد إلى مجلس الوزراء لتصديق عليه.
ولفت رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إلى أن منزل مدكور ينقسم إلى جزأين، الأول يطل على شارع درب التبانة، والآخر على شارع الصاغة بالدرب الأحمر، موضحًا أن الجزء الأول خرج من قائمة التراث بعدما تعرض للحريق خلال السنوات الماضية، بينما الجزء المطل على شارع الصاغة فهو لايزال مسجلاً فى قوائم التراث.
ويعد منزل مدكتور "بيت مدكور" أحد أكبر البيوت التاريخية بشارع التبانة بالدرب الأحمر، إذ يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من 600 عام، ، ذكره على باشا مبارك فى كتابه "الخطط التوفيقية" عند ذكره لشارع التبانة، كما صورت به عدة أفلام سينمائية قديمة منها فيلم "سونيا والمجنون".
أُلحق بذلك البيت بعض البنايات فى القرن التاسع عشر، وامتلكه أحد أمراء الدولة المملوكية، وتم تسجيله ضمن قائمة حصر المبانى ذات الطراز المعمارى المميز التابع لجهاز التنسيق الحضارى بوزارة الثقافة عام 2010، باعتباره من المبانى التراثية، لكن أصدر مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف قرارا رقم 960 فى عام 2011 يتضمن رفع بيت مدكور من سجل المبانى التراثية، كما رفض المجلس الأعلى للآثار تسجيله ضمن المبانى الأثرية، نظرًا لفقدان المنزل لصبغته التاريخية، وسوء حالته الإنشائية ما يمثل خطرًا على حياة المواطنين الموجودين بالمنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة