قالت ماتا أمريتانداماي، الزعيمة الروحية الهندوسية، إن على قادة الأديان مساعدة ضحايا العنف ليعودوا للحياة، متابعة: "الجسد مسكن الله، وعلينا بالغفران والمحبة والرحمة".
وأضافت الزعيمة الروحية الهندوسية، فى الجلسة الختامية لملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات المنعقد بعنوان "كرامة الطفل فى العالم الرقمي" تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولى عهد أبو ظبي، أن القادة الدينيين فى موضع يسمح لهم بإرشاد الناس من خلال القيم الروحية والإنسانية التي هي محور كل الأديان، مؤكدة استعدادها للتعاون مع كل القادة الدينيين لخدمة المجتمعات الإنسانية جميعا.
فى السياق ذاته، قال كيشي مياموتو رئيس منظمة مايوشيكاي البوذية، إنه يشكر الشيخ محمد بن زايد على تنظيم الملتقى واحتضان قادة الأديان من أنحاء العالم، متابعا: «نعمل يوميا ونبذل كل جهودنا لضمان أمن المجتمعات، وبناء عالم يستطيع كل طفل فيه أن ينمو بأمن وسلام».
وتابع القائد الروحى البوذي كلمته بالقول، إنه يعتبر التواصل بين قادة الأديان أمرا بالغ الأهمية، لافتا إلى أن مؤسسته توجه أعضاءها في أنحاء العالم لتقديم حلول تسهم في إحلال السلام وتعزيز الأمن. ونعلم أن كل من يعيش في هذا العالم يسعى لتحقيق السعادة»، مشددا على أنه يتعين على القادة الدينيين بذل جهد أكبر لحماية الأطفال.
بدوره بدأ بهاي صاحب بهاي موهيندر سينج، الزعيم للروحي السيخي، كلمته بالترحيب بالحضور وقادة الأديان وفق تقاليد السيخ، ثم شكر الشيخ محمد بن زايد وإمارة أبو ظبي على تنظيم الملتقى، متابعا: «السيناريو الحديث للعالم يحتاج حوارا مختلفا، وعلينا كجزء من كوننا بشرا وصورة للرب على الأرض أن نحترم بعضنا ونتبادل الرعاية والحب، وعلينا أن نتقبل المسؤولية المشتركة والجهود التعاونية بحماس، هذه مسؤولية اليوم على الإنسانية بكاملها».
وأشار الزعيم الروحي السيخي إلى أن موضوع التواصل والحوار وأمن الأطفال من الموضوعات الأساسية التي تحتاج جهدا مشتركا من الجميع، عبر محاربة شياطين أنفسنا والشهوات والغيرة والكذب والصفات السيئة للبشر، مستطردا: «نحتاج لأن نتقرب من الله ليس من خلال الصلاة والعبادة فقط، ولكن بالسيطرة على النفس واحترام الذات والآخرين. هناك حقيقتان فقط في الحياة، نُولد ونموت، لهذا علينا أن نختبر الحب ونطوّر الثقة في النفس».
كانت قد انطلقت صباح أمس الاثنين فعاليات منتدى تحالف الأديان لأمن المجتمعات، تحت عنوان "كرامة الطفل في العالم الرقمي"، وذلك في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة عدد من القادة الروحيين لعدد من الأديان بدول العالم المختلفة.
يهدف المنتدى، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي، لمواجهة التحديات التي تؤثر على سلامة وأمن المجتمعات، وأبرزها: الاتجار بالبشر، والمخدرات، والعنف ضد الطفل وجرائم التطرف والإرهاب. وبحسب خطة العمل فإن المنتدى يستهدف استمرار الحوار العالمي بشأن حماية الطفل وكرامته في العالم الرقمي، وتحويله إلى خطوات ملموسة وحلول واقعية، عبر جمع القيادات الدينية المرموقة لضمان إحداث تأثير إيجابي على أمن المجتمعات، وتعزيز القادة الدينيين بالمعرفة لدعم كرامة الطفل في مجتمعاتهم.
ويُشارك في فعاليات المنتدى 450 من ممثلي الأديان والعقائد الروحية، بينهم 23 من القادة الدينيين والروحيين لـ7 عقائد كبرى، أبرزهم: فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبطريرك برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، وقداستها ماتا أمريتانداماي الزعيم الروحي الهندوسي، والحاخام مايكل شودريش الحاخام الأكبر في بولندا، وبهاي صاحب بهاي موهيندر سينج الزعيم السيخي، وكيشي مياموتو رئيس مجلس إدارة منظمة مايوشيكاي البوذية، والكاردينال لويس أنطونيو تاجلي رئيس أساقفة مانيلا، والحاخام جو بوتسانيك رئيس حاخامات نيويورك، والحاخام جاي روسنبوم رئيس مجلس حاخامات أمريكا الشمالية، وصاحب السيادة متروبوليت عمانوئيل نائب رئيس مؤتمر الكنائس الأوروبية، والإمام عمر أحمد إلياسي رئيس هيئة أئمة عموم الهند، والشيخ أبو بكر أحمد الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند، والبطريرك سبستيان كاماتشو رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية القديمة بأمريكا اللاتينية، و"بني دوجال" الممثل الرئيسي لدى الأمم المتحدة للمجتمع الدولي البهائي، وقداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني البطريرك الأعظم والكاثوليكوس لعموم الأرمن، والسفير يوسف عبد الرحمن نزيبو رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، والأسقف خوليو موراي رئيس أساقفة الأنجليكاني لأمريكا الوسطى، وعدد من الشخصيات الدولية وممثلي المنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الأطفال وحوار الأديان.
عدد الردود 0
بواسطة:
عادى
ازاى ملتقى اديان
الاديان عى الاسلام والمسبحيه واليهوديه خلاف ده تخريف وكفر
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير
كلام جميل ومقبول من الجميع لان اساس الاديان هو تهذيب وتحسين سلوك البشر
غير مقبول من المتطرفين ( سائر الاديان ) الذين يرفضون التعايش السلمى .