هؤلاء ينتظرون دخول تاريخ الأهلى من أوسع أبوابه.. الأميرة الأفريقية تضمن لـ"كارتيرون" السير على خطى جوزيه.. عاشور سيتفرد بعرش الأحمر.. وليد سيلمان حلم نجم الشباك الأول.. والشناوى وأزارو يعتمدون شهادات الثقة

فى عالم كرة القدم، هناك مباريات ولحظات تكون للتاريخ فالمنتصر يكتب اسمه بأحرف من نور، بينما الخاسر يتوارى فى طى النسيان وكأنه لم يفعل شيئًا، وهذا ما سيكون لاعبو الأهلى على موعد معه عندما يلتقون مع الترجى التونسى فى مواجهتى الذهاب والإياب لنهائى لبطولة دورى أبطال أفريقيا.

سواء على صعيد الجهاز الفنى لفريق الأحمر بقيادة الفرنسى باتريس كارتيرون أو حتى لاعبين بأعينهم مثل القائد حسام عاشور أو وليد سليمان، نجم الشباك الأهلاوى الأول فى الوقت الراهن، أو حارس الفريق محمد الشناوى الذى تُمنى جماهير الكرة المصرية وليس أنصار الأهلى أن يصبح حارس عرين الفراعنة القادم للتغطية على الاعتزال الدولى الحارس الأسطورى عصام الحضرى، وفيما يلى نستعرض أبرز الأسماء الأهلاوية التى ستكون على موعد التاريخ حال التتويج بلقب الأميرة الأفريقية.

كارتيرون.. الأهلاوية فى انتظار جوزيه جديد !

يسير المدرب الفرنسى كارتيرون بصورة جيدة مع الأهلى منذ توليه الإدارة الفنية للفريق نطلع الموسم الجارى، وتوجت تلك المسيرة بالصعود إلى نهائى دورى أبطال أفريقيا أمام الترجى، وأصبح لقب الأميرة الأفريقية الغائب عن خزائن الأهلى منذ عام 2018  على بُعد مباراتين فقط.

تتويج كارتيرون باللقب الأفريقى مع الأهلى، يضمن له الدخول إلى قلوب الأهلاوية من أوسع أبوابها خصوصا أن كل الجماهير متعطشة لهذا اللقب لمفضل لها، وبالتالى الظهور مجددًا فى كأس العالم للأندية المحدد له الإقامة بدولة الإمارات، إضافة إلى ذلك فإنه منذ رحيل الساحر البرتغالى مانويل جوزيه عن القيادة الفنية للأحمر لم يجد الأهلاوية خليفة له رغم تولى العديد من الأسماء سواء الوطنية أو الأجنبية، لذا يُمنون أنفسهم أن يكون المدرب الفرنسى هو الساحر الجديد للقلعة الحمراء، ويعود معه العصر الذهبى.

عاشور والتفرد بعرش القلعة الحمراء

فى السياق ذاته، يأمل حسام عاشور، قائد الأهلى فى كتابة صفحة جديدة من تاريخه الحافل بالبطولات مع القلعة الحمراء، فقد توج لاعب الوسط  بـ 34 بطولات على مدار مسيرته منذ تصعيده للفريق الأول، مقسمة إلى 11 بطولة دورى عام و9 بطولات سوبر محلى و5 بطولات سوبر أفريقى، و5 بطولات دورى أبطال أفريقيا، و3 بطولات كأس مصر ولقب وحيد للكونفدرالية الأفريقية.

وحال التتويج باللقب الأفريقى هذا الموسم فإن القائد صاحب الـ32 عاما، سيزيد رصيده من الألقاب الشخصية سواء برفع عدد بطولاته الإجمالية أو القارية، إضافة إلى ذلك ستكون الأميرة الأفريقية الأولى التى يحققها وهو حامل لشارة قيادة القلعة الحمراء.

 وليد سليمان .. أخيرًا نجم الشباك الأول

منذ انضمام وليد سليمان للقلعة الحمراء فإنه تميز بثبات المستوى على مدار المواسم الماضية لكن وجود نجوم كبار من أمثال محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب، وحتى عبد الله السعيد فى الفترة الأخيرة أثر إلى حد ما على بزوغ نجمه إلا أن فى الموسم الحالى ظهر الحاوى بصورة لافتة للأنظار وكان بمثابة طوق النجاة للفريق فى العديد من المباريات الصعبة، وآخرها لقاء إياب لوفاق سطيف الجزائرى بعدما تمكن من إحراز هدف النجاة للقلعة الحمراء رغم ظروف المباراة الصعبة.

الآن، باتت الفرصة سانحة أمام وليد سليمان من أجل إظهار قدراته أمام الجماهير على أنه نجم الشباك الأول للقلعة الحمراء، وصاحب شخصية قادرة على قيادة الفريق فى المواجهات الحاسمة، وإحراز الانتصار الغالية على قلوب الأهلاوية.

محمد الشناوى.. شهادة الثقة فى انتظارك

حظى محمد الشناوى، حارس الأهلى والمنتخب الوطنى بثقة جماهير الكرة المصرية إلى حد كبير بعدما أدى بشكل جيد خصوصا مع فريقه أو مع الفراعنة بعدما حصل على لقب رجل المباراة فى مواجهة الأوروجواى بكأس العالم بعدما تألق بشكل لافت للأنظار.

فى الوقت الراهن، يحتاج إلى شهادة ثقة من الجميع بأنه جدير بلقب حارس مصر الأول خلال الفترة القادمة، ولا يوجد أفضل من التتويج بلقب دورى أبطال أفريقيا، مما سيعطيه دفعة قوية للتألق مع المنتخب فى ظل أنه يحظى بثقة كبيرة من قبل الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة المسكيكى خافييرا أجيرى.

أزارو.. التاريخ فى انتظارك  

لا يوجد أحد فى الجماهير الاهلى ينسى الثنائى الأنجولى فلافيو وجليبرتو وما حققوه من بطولات وألقاب مع القلعة الحمراء، لذا فإن ذاكرهم ستظل خالدة فى قلوب وأذهان عشاق وأنصار القلعة الحمراء، وعلى هذا النهج تأمل الأهلاوية أن يسير المهاجم المغربى وليد أوارو خصوصا أن يتشابه مع فلافيو تحديدًا فى البداية السيئة ثم التألق فيما بعد واكتساب الثقة.

وينتظر أزارو تاريخ جديد حال تتويج القلعة الحمراء، يُضاف إلى ما قدمه خلال الفترة الماضية بعدما أصبح   أول لاعب مغربي يفوز بلقب هداف الدوري المصري، عبر تاريخه، كما أصبح ثاني لاعب عربي غير مصري بعد اليمني علي محسن الذي فاز باللقب موسم 1960 – 1961.

ويشار إلى ان وليد أزارو أفضل مهاجم أجنبي تسجيلا للأهداف في موسم واحد في تاريخ الدوري المصري منذ انطلاق المسابقة موسم 1948-1949، بالتساوي مع النيجيري جون أوتاكا لاعب الإسماعيلي والذي سجل 17 هدفًا موسم 1999-2000، والأنجولي أمادو فلافيو مهاجم النادي الأهلي السابق، والذي سجل نفس العدد من الأهداف موسم 2006-2007.