روح القتال ليست فى ساحات المعارك فقط.. "اليوم السابع" يرصد ملحمة الرى وجهاز الخدمة الوطنية لحماية قرى البحر الأحمر من السيول.. 5 مناطق وضعتها الحكومة أولويات فى المرحلة الأولى.. والانتهاء من 16 منشأ خلال عام

الجمعة، 02 نوفمبر 2018 12:00 م
روح القتال ليست فى ساحات المعارك فقط.. "اليوم السابع" يرصد ملحمة الرى وجهاز الخدمة الوطنية لحماية قرى البحر الأحمر من السيول.. 5 مناطق وضعتها الحكومة أولويات فى المرحلة الأولى.. والانتهاء من 16 منشأ خلال عام استعدادت البحر الأحمر للسيول
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روح القتال ليست فى ساحات المعارك فقط، لكنها تمتد للقتال من أجل التنمية والبناء وتحويل الجهل إلى معرفة وإيمان، فعلى مسافة تتجاوز الألف كيلو متر من القاهرة إلى قلب جبال البحر الأحمر، تتوحد القلوب وتتماسك الأيدى فى مواجهة الصعاب، لبناء السدود وإنشاء البحيرات لتخزين مياه الأمطار وحماية الأرواح البشرية والمنشآت من مخاطر السيول الجارفة.

 

على مدار3 أيام قضاها اليوم السابع مع بعض أبناء جهاز الخدمة الوطنية، ومهندسى وزارة الرى المسئولين عن حماية منطقة البحر الأحمر من مخاطر السيول التى تداهم المنطقة من أعلى الجبال، تذوب الفوارق ويتجمع الجميع حول طبق واحد لتناول الطعام، ويجمعهم المساء فى خيم قماش متجاورة، رتب عسكرية متدرجة، مهندسون من مدير عام إلى مهندس ثالث، لا تستطيع أن تفرق بينهم رجال وسيدات جميعهم فى قلب الجبل، من أجل هدف واحد هو البناء.

 

5 مناطق وضعتها الحكومة على أولوياتها فى المرحلة الأولى لحماية محافظة البحر الأحمر من مخاطر السيول، بعد الكارثة التى تعرضت لها مدينة راس غارب فى أكتوبر عام 2016، حيث تسببت السيول فى غرق منازل ووفاة مواطنين وانهيارات لأسوار المبانى الحكومية، إلى جانب تأثر الطرق والبنية التحتية، لذلك كان القرار بالتعاقد مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، بحماية رأس غارب والغردقة والشيخ الشاذلى وبرنيس وشلاتين، حيث تم الاعتماد على مخطط هندسى يعتمد على نموذج رياضى لتوقعات السيول خلال 100 عام، اعتمادا على بيانات السنوات والعقود الماضية، لربط جميع الأودية الرئيسية بجبال البحر الأحمر من خلال تحديد أكثر الأودية تعرضا للسيول وإعداد خريطة مائية تضم كافة البيانات المتعلقة بكميات هطول الأمطار والسيول وربطها بمركز التنبؤ بالفيضان والسيول التابعة لوزارة الرى لتدقيق التوقعات من خلال تقارير ترتبط باستراتيجيات التخطيط المائى الأعوام القادمة والأطلس الحالى للسيول وتراعى الجوانب الإيجابية والسلبية للتغيرات المناخية.

 

فى ساحة البناء داخل جبال البحر الأحمر تجد نماذج صادقة لقدرات المصريين العاملين فى حوالى 16 موقعا من مختلف التخصصات من مهندس لفنيين وعمال وأيضاً سائقين محترفين للتعامل مع تلك المناطق الصعبة وسط الجبال، جميعهم نسيج لقصة نجاح مصر وشعبها، حيث يواجهون تحديات الظروف الصعبة من مناخ وجفاف وسيول ويتحملون مسئولية الحفاظ على الاستثمارات والأرواح، من نحر سواحل البحار أو السيول الجارفة التى تسقط على الجبال وتمحو ما يقابلها، تلك الأسطورة يصنعها فقط رجال مصر.

 

ما شاهدته على أرض الواقع من قوة وعزيمة وإصرار من قبل الجميع فى مواقع العمل بداية من راس غارب والغردقة مروراً ببرنيس والشيخ الشاذلى حتى حلايب و شلاتين، لحماية المنشآت الحيوية، والاستراتيجية والاستثمارات الوطنية، يبعث برسالة واضحة أن الشعب المصرى الذى استطاع مواجهة الإرهاب، قادر أيضاً على مواجهة الصعاب فى الداخل، نعم معركة التنمية مستمرة رغم الصعوبات التى يعيشها المواطن المصرى فى حياته اليومية.

 

تكاتف الشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة مع شركات المقاولات من القطاع الخاص التى تتمتع بخبرة فى مجال تنفيذ المشروعات حقق انجازاً على أرض الواقع بالانتهاء من 16 منشأ حماية من السيول فى عام واحد فقط، حيث شاركت أكثر من 12 شركة من القطاع الخاص، بإجمالى 3 آلاف عامل فى تنفيذ هذه الأعمال بإشراف جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لمراقبة دقة الأعمال، والتعامل مع المناطق التى تقع فيها أعمال الحماية من أخطار السيول بالمناطق الحدودية فى الصحراء الشرقية.

 

وزارة الرى تسلمت الأسبوع الماضى 11 منشأ  للحماية من السيول" سدود وبحيرات صناعية لتجميع مياه السيول وحاجز لتوجيه السيول" بخمس مناطق هى جاهزة للافتتاح واستقبال سيول الموسم الحالى، و5 منشآت أخرى نهاية العام بتكلفة إجمالية 420 مليون جنيه.

 

ملحمة السيول (1)
 

 

ملحمة السيول (2)
 

 

ملحمة السيول (3)
 

 

ملحمة السيول (4)
 

 

ملحمة السيول (5)
 

 

ملحمة السيول (6)
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة