تلقى الاتحاد الأوروبى اتهامات باستخدام أساليب خرافية تتنكر فى شكل العلم والترويج لها باعتبارها وسيلة علمية لكشف الكذب والتحقق من المهاجرين عن عبور الحدود.
وبحسب صحيفة "الجارديان" فإن جهاز كشف الكذب سيتم وضعه على الحدود فى المجر واليونان ولاتفيا، ويتضمن استخدامه ربطه بالكومبيوتر بحيث يسأل الحارس على الحدود المهاجرين أى أسئلة على غرار "اللغة والجنسية والنوع" وذلك لرصد المهاجرين غير الشرعيين والتأكد من هويتهم إذا حاولوا الكذب.
ومن المفترض أن يعمل الجهاز المزود بكاميرا على تحليل تعبيرات الوجه كنوع من التدقيق فيما إذا كان الشخص يكذب حول المعلومات التى يقدمها للسلطات أم لا.
وكان الجهاز لاقى إشادة فى تقرير للمفوضية الأوروبية، مع ذكر أن الجهاز تم تصميمه من قبل خبراء من الشرطة المجرية وسلطات الجمارك فى لاتفيا بالتعاون مع جامعتى مانشستر وليبنتز.
لكن المشروع الذى حصل على تمويل 4.5 مليون يورو من الاتحاد الأوروبى تلقى انتقادات حادة من خبراء جنائيين وأكاديميين وأساتذة الجامعات، حيث قال برونو فيرشور الأستاذ فى الطب الشرعى بجامعة أمستردام إن الجهاز لا يستند على أسس علمية وسيعطى نتائج غير حقيقية، مشيرا إلى أنه لا يوجد علميا طريقة للتأكد من أن حركات الوجه تعنى الكذب أو الصدق، ومن يقول بهذا فإنه يروج لـ"علم زائف".
فيما قال بينيت كيلينبرج الأستاذ المساعد فى جامعة كينجز كوليدج فى لندن هذا الجهاز يمكن أن يؤدى لانتشار الخرافات محل العلم عند حراسة الحدود ويمكن خداعه بسهولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة