صدر عن دار مداد للنشر كتاب "التنظيم القطرى" (التراكمات التاريخية، عقدة المساحة، البحث عن الزعامة)، للباحث والمحلل السياسى السعودى خالد الزعتر.
ويتحدث الكتاب عن مؤامرات قطر على الدول الخليجية، ودعمها الفوضى فى الدول العربية، وعلاقتها مع التنظيمات الإرهابية، ويبحث الكتاب فى العقلية السياسية القطرية، والعلاقة بين نظام آل ثانى والشعب القطري، وتغيير التركيبة الديموغرافية فى قطر.
ويشير خالد الزعتر فى كتابه إلى أنه اختار مسمّى "التنظيم القطرى" كعنوان بدلاً من الدولة القطرية، لأن هذا المسمى هو الأقرب لوصف الحالة القطرية، حيث يرى أن قطر عبارة عن تجمع لعدد من التنظيمات لا يؤسس لكيان ذى اختصاص سيادى فى نطاق إقليمى محدد، بل يحاول القفز خارج نطاقه الإقليمى المحدد للدولة، ولا يعترف بالسيادة والشرعية الدولية، ويسعى للقفز على الحدود السياسية، ويتقن العمل فى الظلام وانتهاك الاتفاقيات والمعاهدات.
ويرى الكاتب أن اتفاقية فيينا عام 1961 التى جاءت لتنظيم العلاقات الدولية هى أقرب اختبار للحالة القطرية، من حيث سعيها لانتهاك هذه الاتفاقية عبر سياساتها التآمرية والعبثية فى العالم العربى، فضلا عن التدخل فى الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وعدم احترام سيادة الدول. ما يؤكد، وفق الزعتر، أن الحديث ينطبق على تنظيم وليس دولة.
ويؤكد الكاتب فى قراءته التحليلية للسياسات القطرية خلال العقود الفائتة، أنها لا تختلف عن تنظيمات داعش، الإخوان، القاعدة، حيث لا تحكم قواعد القانون الدولى هذه التنظيمات، باعتبارها تنظيمات إرهابية وضعت قوانينها بنفسها عبر أيديولوجياتها الإرهابية والفوضوية، فتحكمها الغاية التى تبرر الوسيلة.
ويسترسل الكتاب فى تشريح السياسات القطرية التى تحكمها العقدة النفسية لحمد بن خليفة القائمة على مقولة "الغاية تبرر الوسيلة"، وذلك بهدف تنفيذ طموحات حمد بن خليفة فى البحث عن الزعامة الإقليمية.
ويعرض الكتاب حاليا فى معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دار "مداد" للنشر بالقاعة الرابعة، وتتوزع فصول الكتاب على 308 صفحات من القطع المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة