الإسكندرية تحارب مافيا "النباشين" بمهاجمة أوكارهم

ما زالت مشكلة "النباشين" تتفاقم بالإسكندرية، وأصبحت تمثل عقبة أمام منظومة النظافة بالمحافظة، ولم يتوقف الأمر على نبش القمامة وتشويه الشوارع فقط، بل تعدى الأمر إلى أعمال بلطجة والاعتداء بالأسلحة البيضاء على عمال شركات النظافة.

من جانبه قال أحمد شحاتة مساعد رئيس قطاع الحضارية بإحدى شركات النظافة في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه بعد تفاقم الظاهرة، تم عقد اجتماع موسع وعليه تم التنسيق لمرافقة قوات الشرطة حملات ضبط الفريزة والنباشين نظرًا لوجود عناصر خطرة يحملون أسلحة بيضاء، وتم رصد أكثر من حالة تعدٍ بالأسلحة البيضاء على عاملي شركات النظافة وآخرها حينما تعرض أحد العمال لاعتداء من أحد النباشين أسفل كوبري إبراهيم الشريف مستخدمًا سلاح أبيض وأحدث بالعامل إصابة في يداه نتج عنها خياطة العامل 5 غرز، وتم تحرير محضر بقسم شرطة سيدي جابر برقم 19450 لسنة 2018 جنح، وبعدها تعرض عامل آخر بشارع مصطفى كامل لاعتداء آخر حيث قامت إحدى الفريزات المشهورة بـ"أم حبيبة" بإرسال أكثر من 4 صبية بأعمار متفاوتة للاعتداء على العامل ومنعه من العمل.

وتابع أنه تم التنسيق لشن حملات يومية بين الجهات الثلاثة المعنية، وتمكنت تلك الحملات من ضبط 90 طن قمامة ومخلفات تم التحفظ عليها من النباشين، خاصة أنه تمت مهاجمة أوكار تجمعاتهم، وقامت الشركة بتوجيه الكميات المضبوطة إلى مصانع إعادة تدوير القمامة.

من جانبه قال المهندس أسامة الخولى، المدير التنفيذي لإحدى شركات النظافة إن سبب تفاقم أزمة النباشين وعدم القضاء عليها حتى الآن، هو منظومة الجمع الحالية التي تقوم على جمع القمامة من الشارع وليس الجمع، موضحًا أن العقد الحالي بين المحافظة والشركة ينص على الجمع من الشارع ومن أسفل المنازل، إلا أن مافيا النباشين أصبحت تسيطر على البوابين بمداخل العمارات، فأصبحوا يبيعون القمامة إلى النباشين، خاصة أنها تدر ربحًا كبيرًا، حيث تصل يومية النباش إلى 300 جنيه فى اليوم.

وطالب "الخولي" بتشديد الرقابة وحملات ضبط النباشين، بالأحياء المختلفة بالتنسيق مع قطاع الأمن والشرطة، خاصة أن النباشين أصبحوا يحملون أسلحة بيضاء للتعدي على عمال الشركة وإجبارهم على نبش القمامة قبل رفعها.