فى اجتماع إقليم شمال أفريقيا..

وزير التنمية المحلية: تشكيل مجالس شعبية منتخبة عقب صدور قانون المحليات

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 11:14 ص
وزير التنمية المحلية: تشكيل مجالس شعبية منتخبة عقب صدور قانون المحليات اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية
كتب أشرف عزوز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، حرص  الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسؤولية على عودة مصر بقوة إلى القارة الأفريقية، واعتزازه  بكل ما هو أفريقى وعربى باعتبار مصر دائماً عربية وأفريقية الهوى والمصير.

وأشار  إلى ما أكده الرئيس السيسى خلال اعلان توصيات منتدى شباب العالم 2018 بمدينة الجمال والسلام بشرم الشيخ باعتبار مدينة أسوان عاصمة للشباب الأفريقى لعام 2019 ومنح شبابها الفرصة للدراسة فى الاكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب والتى تقدم أرقى الدراسات المتخصصة فى كافة أفرع المعرفة بالقاهرة . 

جاء ذلك خلال كلمة الوزير فى اجتماع رؤساء وفود إقليم شمال أفريقيا للمنظمة المتحدة للمدن والحكومات المحلية الأفريقية والذى يضم كل من مصر السودان وليبيا وتونس والجزائر و المغرب وموريتانيا وذلك بمدينة مراكش المغربية قبل انطلاق فعاليات القمة الثامنة للمدن والحكومات الأفريقية التى ستعقد تحت عنوان "الانتقال إلى مدن وأقاليم مستدامة ودور السلطات المحلية والإقليمية الأفريقية ".

وضم الوفد المصرى المرافق للوزير كل من اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة ، والدكتور علاء عبدالحليم محافظ القليوبية والدكتورة منال عوض ميخائيل محافظ دمياط ، والدكتورة نهال محمد نائبة محافظ البحيرة والسفير الدكتور محمد حجازى مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولى  والسفير محمد خليل نائب السفير المصرى فى المغرب.

وأعرب الوزير عن تقديره للقائمين على المنظمة  لـدعـوتهـم له ، كما توجه بالشكر للجمعية المغربية لرؤساء المجالس البلدية وجمعية الجهات المغربية ولدولة المغرب الشقيقة شعباً وحكومة بصفة عامة لحسن الإستقبال وكرم الوفادة.

وأوضح الوزير:" نسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الرامى للإرتقاء بجودة الحياة بكل ابعـادها الإدارية والإقـتصادية والصحية والـبيئية مع الحفاظ على مقدرات أجيالنا القادمة".

وقال اللواء محمود شعراوى إن التحديات التى تواجه دول القارة ومدنها متقاربة ومنها الكثافة السكانية المرتفـعـة والبنية التحتية العتيقة والعشوائيات، مشيرا إلى أن جهود الرئيس والحكومة تمكنت من توفير وبناء آلاف المساكن مضيفا: "أصبحت لدينا مدن عديدة بدون عشوائيات منها بمحافظات بورسعيد وجنوب سيناء"، مضيفاً أن من بين التحديات أيضا المتغيرات المناخية السلبـية والبطالـة والتى تمكنا من تحويلها لطاقة انتاجيه من خلال المشروعات الصغيرة وبقروض ميسرة بالإضافة إلى الـتـلـوث ومـعـدلات استهلاك الطاقة المتزايدة والمد الحضرى والتمويل و كلها معضلات كانت بحاجة لمواجهة غير تقليدية .

وتابع: "أما الإرهاب فقد بات بكل أسف عائـقـاً حقيقياً لـكـل خطواتنا التنموية فى أفريقيا لإهداره مقدراتنا البشرية والمادية وإستنزافه الطاقات والجهود، فالإستقرار  والأمن كما تعلمون هما مفتاح وأساس التنمية".

وأوضح الوزير انه لا شك أن مـما يضاعـف مـن قـيمـة مـؤتمرنـا تـركيـزه على دور الإدارات والجماعـات المحلـيـة "الجهـويـة" فى تحقيق ما نأمل من تنمية مستدامة لمدننا الأفريقية.

وأضاف الوزير أن تحول الدولة للامركزية الإدارية بـدأ فى مصر مـنـذ عام 1960.

وشدد الوزير على أن القيادة السياسية حريصة كـل الحـرص عـلى خـلـق بـيـئـة سياسـيـة وقـانـونية وإدارية مناسبة لتفعيل دور الإدارات المحلية مــن خـلال منحها صلاحيات وامكانيات تهيأ لها عن جد فرصة تنفيذ خطط التنمية المستدامة بالنجاح المأمول.

وأشار اللواء محمود شعراوى إلى قرب إصدار القانون الجديد للإدارة المحلية والذى يناسب متغيرات العصر ويوافـق تـطـلعاتـنـا فــى تـحـقــيــق الـمـزيـد مـن اللامـركــزيـة الإداريــة، وسـيعـقـبـه إجــراء انتخابــات لتشكيل مجالس شعبية محلية سيكون لها الدور الأكثر أثر فى صنع السياسات التنموية وتفعيلها .

وأضاف الوزير أننا نسعى أيضاً للحصـول عـلى دعـم الـمـجتـمع الـمـدنـى بـتـشـكـيـلاتـه المتنوعة ، مضيفاً :  فمجلسنا التشـريعـى سيعيد بالأيام القادمة النظر بقانون الجمعـيـات الأهــلـيـة بعد أن وجـه رئيس الجمهـورية بإعـادة طرحه ليكون أكثر انفتاحاً وايجابية".

وأكد الوزير  حرص الحكومة عــلى كـسـب الـمـواطـن العادى لصف جهودها التنموية.

وتابع اللواء شعراوى :" ولأجل هـذا..انـشـأنا كيانات مسـتحـدثة تحت مسمى "وحدات حقوق الإنسان" بجميع إدراتنا المحلية لتسهـيل خـطـى طـالـبـى الـخـدمـة وإزالـة مايعترض طريقهم من عقبات بيروقراطية".

واستطرد الوزير:"كما أطلقنا مبادرة "صوتـك مسـمـوع" لتلقى شكاوى وملاحظات المواطنين للعمل عـلى الإسـتـجـابـة لـهـا بـأقـصـى سـرعـة ممكنة  وبناء جسور الثقة مع شعبنا، بالاضافة الى تدشين "بنك للأفكار الجديدة" نتلقى عـبـره مبادرات تنموية شعبية لتبنى الصالح منها ورعـايـتـه.

وشدد الوزير على أن عام 2018 هو بداية عام الاهتمام بالصحة والتعليم لبناء الإنسان المصرى، حيث أطلقت الدولة المصرية برعاية السيد الرئيس أكبر حملة لكشف وعلاج مرض فيروس سى على مستوى العالم وإعادة بناء وتأهيل بعض المستشفيات، مع تغيير منظومة التعليم وتطويرها لتواكب الدول المتقدمة ويعد هذا هو الاستثمار الحقيقى للانسان فى مصر .

وأكد الوزير :"نضحى بالكثـير مــن رصـيدنـا عندما نُخرج المرأة مـن حـسـاباتنا ، فإقـصـاء نصف الـمجـتمـع بـعـيـداً عـن دوائـر عـمـلـنـا يُعـد خصماً فــادحــاً مــن مـصـادر قــوتــه، مؤكداً أن مصر حريصة على فتح كـل السبل أمام المرأة لتشارك فى صنع مجـتمعهـا وتـجـويـد حياته".

وأضاف الوزير: نعمل حالياً على الاستعانة بجهود المرأة الفعالة فى إداراتـنا المحـليـة، فـلأول مرة بتاريخنا المعاصر تم تعيين إمرأة مـحافـظة لأقـلـيـم البحيرة والآن نكرر نفس التجربة بنجاح بمحافظة دمياط علاوة على 5 نائبات لمحافظين آخرين، هذا بخلاف ثمانى وزيرات بالحكومة التى أشرف بوجودى فيها" .

وتابع الوزير: "ما فعلناه ليس منحه أو من قبيل المَكرمة وإنما إيماناً بحقها وقناعة بدورها وأهميته، كما أننا لم نتوقف عن هذا بل فتحنا لهن فرصة الاستفادة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر للمتواجدين بالقرى ولأهمية ذلك فى تحقيق التنمية المستدامة".

وأوضح  شعراوى أن تـحـديات التنمية المستدامة دائماً حاضرة بذهن قيادتنا السياسـيـة، مضيفا:"خلال السنوات القليلة الماضية جـددنـا بنيتنا التحتية ودشنا شبكة طـرق غـيـر مسبـوقـة وشـرعـنـا فى انـشـاء 12 مـدينة جـديـدة وأزلنـا الكثير مـن العشوائيات وطورنا تعليمنا وحدثنا موارد طاقـتنا الكهربائية واتجهنا بقوة نـحـو مـصـادر أخـرى وخلقنا بيئة تشريعية مشجعة".

وقال انه ما زال أمامنا طريق طويـل لإستكمـال تحـقيـق اهـداف التنمية المستدامة فالمعوقات حـاضـرة والمتـغيـرات غير مأمونة ، فالتمويل الحكومى مهما بلغ سقفه محدود ، والإستثمار الخاص بمجالات التنمية لاغنى عنه ، لذا فأبوابنا مفتوحة وصدورنا مليئة بالترحاب لكل مستثمر جاد .

وأعرب اللواء شعراوى عن تطلع مصر لمزيد من التعاون مع منظمة "المـدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية" مؤكداً حرص مصر على تنفيذ القرار السابق للمنظمة بإستضافة مقراً إقليمياً للمنظمة عن إقليم الشمال بالقاهرة، معرباً عن أمله فى  أن يواكب افتتاح المقر عقد أول اجتماع للمكتب التنفيذى الجديد فى أقرب وقت بمطلع عام 2019، ونـأمـل فى أن يكون هـناك الـمـزيـد مـن الشراكة مع مدننا الأفريقية و من خلال المنظمة لاسيما على مستوى التدريب وتبادل الخبرات، فـلـديـنا مـعهـد سقـارة للتنمية المحلية وهو على أهبة الإستعداد للمساهمة فى تأهيل كوادرنا الأفريقية .

وأشار الوزير إلى تطلع مصر لعقد اتفاقيات تـوأمة مـع غيرها مـن المدن والـوحـدات المحلية الأفـريقية لتعزيز أطر التعاون وتقريب المفاهيم وتبادل المعارف والخبرات.

وخلال الجلسة رحب فؤاد العمارى سكرتير عام المنظمة بالوفد المصرى رفيع المستوى والذى يترأسه اللواء   محمود شعراوى ويضم محافظو القاهرة والقليوبية ودمياط وكافة أعضاء الوفد .

وأشار إلى أن المنظمة تتطلع لعودة مصر لحضور اجتماعاتها، مشيراً الى أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الافريقى خلال عام 2019 سيعطى دفعة قوية لحل المشاكل والتحديات التى تواجه دول القارة.

وأضاف فؤاد العامرى أن الرئيس السيسى سيكون له بصمة قوية جداً فى ملفات كثيرة تهم دول القارة الأفريقية لتمتعه بشخصية قوية وهادئة.

من جانبه أعرب جان بيير أيلونج أمباسى الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، ترحيبه الكبير باستضافة القاهرة مكتب إقليم شمال افريقيا، مضيفا أن المنظمة سوف تتواصل مع المسئولين بالقاهرة خلال الأيام المقبلة لبلورة كافة التفاصيل الخاصة بالاستضافة وكذلك ترحيبه بتنظيم وعقد اللقاء الاول للجنة التنفيدية للمنظمة  فى القاهرة .

وتابع :"تلك الخطوة كنّا ننتظرها منذ وقت أول اجتماع للمنظمة والذى عقد فى القاهرة منذ سنوات قبل انتخاب رئيس المنظمة"، مضيفاً: "مصر والقاهرة عزيزة على قلب منظمتنا وعلى قلوبنا جميعاً كأفارقة ونرحب بعودتكم بكل حرارة وأتمنى أن تكون عودة مصر والقاهرة للمنظمة للأبد".

وخلال الجلسة توالت إشادات روساء الوفود بعودة القاهرة لممارسة دورها فى المنظمة معربين عن ترحيبهم الكبير بتلك العودة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة