أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن مراعاة مقتضيات الزمان والمكان والعرف والعادة أحد أهم شروط الفتوى والخطاب الدينى الرشيد على حد سواء، مشيرا إلى أن العلماء الأوائل اجتهدوا لعصرهم فى ضوء ظروفهم وأحوالهم.
وقال وزير الأوقاف خلال احتفالية المولد النبوى الشريف بحضور الرئيس السيسى اليوم الاثنين، إن من أفتى الناس بمجرد المنقول من الكتب على اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم وأعرافهم وقرائن أحوالهم فقد ضل وأضل.
وأوضح وزير الأوقاف، أن ذلك يعد جهالة فى الدين، مستشهدا باجتهاد أبا يوسف صاحب الإمام أبى حنيفة عندما ذهب إلى أن الأحاديث المبنية على العادة يختلف استنباط الحكم فيها باختلاف العادة، حيث قال: "اذ لو كان صاحب النص صلى الله عليه وسلم عندنا عند تغير العادة لغير النص".
وأكد وزير الأوقاف، أن الخلط بين ما كان من شروط العقائد والعبادات وشئون نظام الدولة وإنزال هذا منزلة ذاك خلل فى الفهم وضرب من الجهل.