عقب إحالتهم للمحاكمة.. تحقيقات "توربينى السيدة": يعانى من المازوخية ويتلذذ بالإهانة.. تعرض لهتك عرضه من المتهم الثانى فضمه إليه للانتقام من أطفال الشوارع.. فتاة: اغتصبونى فى وحشية دون رحمه لصراخى أو توسلاتى

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 03:30 ص
عقب إحالتهم للمحاكمة.. تحقيقات "توربينى السيدة": يعانى من المازوخية ويتلذذ بالإهانة.. تعرض لهتك عرضه من المتهم الثانى فضمه إليه للانتقام من أطفال الشوارع.. فتاة: اغتصبونى فى وحشية دون رحمه لصراخى أو توسلاتى اغتصاب - أرشيفية
كتب أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أشرف.غ"، 25 سنة، عاطل، الشهير بـ"توربينى السيدة زينب"، تعرض قبل خمس سنوات لجريمة هتك عرض على يد، "سيد.ك"، 28 سنة، مسجل خطر، وأثناء قضاء المتهم سيد عقوبة السجن، بدأ أشرف فى التعدى على أطفال الشوارع وهتك عرضهم بدافع الانتقام لما حدث معه، والمثير للدهشة فى هذا أنه بمجرد خروج المتهم سيد من السجن، ضمه أشرف إلى التشكيل العصابى الذى يتزعمه فى الاعتداء وسرقة أطفال الشوارع وهتك عرضهم، حتى ألقى القبض عليهم وإحالتهم للمحاكمة الجنائية بتهمة هتك عرض واغتصاب 3 أولاد وبنتين.

 

الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، يحدثنا عن هذا الأمر مؤكدا أن الشخص يعانى من اضطراب نفسى يسمى باضطراب الشخصية المازوخية، والتى تميل لاحتقار ذاتها والشعور بأنها أقل من الآخرين وأحيانا يعانى الشخص ذلك فى كل نواحى حياته.

 

وأوضح فرويز، أن هذه الشخصية تتلذذ بتعذيب ذاتها، فتجد الشخص يريد أن يتعامل بطريقة سيئة عنيفة ويحب أن يكون أقل من الآخرين، ومنهم من يكون سعيد بأن من حوله يوصف منزله أنه ردىء أو أنه مهمل، وهناك من يصل به الحد أنه لا يعرف أن يمارس الجنس إلا فى حالة الضرب والسب.

 

وأشار استشارى الطب النفسى، إلى أن هذا الأمر نابع من عدم الثقة فى النفس، ويكون أحيانا بمثابة عملية تعويضية تجعل الشخص يحصل على الاستثارة فى الشتيمة والضرب، مضيفا أن لكل شخص سببه، ويجب أن يكون العلاج النفسى فى هذه الحالة تدعيمى من خلال التحدث معه وفتح باب مناقشة عن حياته وتدعيم نقط قوته، ثم علاج سلوكى معرفى من خلال جلسات تحليلية نفسية لحين معرفة سبب العقدة والتعامل معها، وقد يحتاج إلى علاج دوائى إذا عانى من أعراض نفسية مثل الاكتئاب أو اضطرابات النوم أو غيرها طبقا للظروف التى يمر بها.

 

هذه التفسير يقودنا إلى العالم السرى لأطفال الشوارع الذى يذخر بالعديد من الكوارث والحكايات، التى لا تنتهى عن حالات التحرش الجنسى والاغتصاب الجماعى وهتك العرض، أطفال فى عمر الزهور خرجوا من بيوتهم سواء باحثين عن الحرية التى ليس لها مكان إلا فى خيالهم، أو هاربين من جحيم وويلات العنف الأسرى، ليجدوا أنفسهم فريسة سهلة للذئاب البشرية.

 

تحقيقات النيابة العامة فى واقعة هتك عرض 5 أطفال على يد ذئبين بشريين فى منطقة السيدة زينب، كشفت عن تفاصيل مثيرة تبين من التحقيقات أن المتهم الثانى فى القضية قضى 5 سنوات سجن بتهمة هتك عرض المتهم الأول عام 2011، حيث خرج الأول ليجد الأخير كونا تشكيلا عصابيا للتعدى الجنسى على أطفال الشوارع، كنوع من الانتقام منهم بعد تعرضه للتعدى الجنسى، والمفاجأة أن المتهم الأول لم يرفض انضمام غريمه السابق إليه.

 

وتبين من التحقيقات أن التشكيل العصابى مجرد حلقة واحدة فى سلسلة من الحلقات التى يقوم فيها المتهمون باستقطاب أطفال الشوارع وترويضهم لتنفيذ الأعمال الإجرامية والتعدى عليهم جنسيا.

 

كشفت التحقيقات أن 5 أطفال بينهم بنتان و3 أولاد تم التعدى الجنسى الكامل عليهم وهتك عرضهم، وأمرت النيابة العامة بعرضهم جميعا على الطب الشرعى بقسم عيادات العنف الأسرى، لتحديد أعمارهم وبيان ما تعرضوا له من تعدى جنسى، وإعداد تقرير عن الحالة النفسية للضحايا.

 

كشفت التحقيقات أن والدى أحد الأطفال مسجونان فى قضية مخدرات، ولم يجد من يرعاه فقرر اللجوء إلى الشارع، بينما اعترف آخر أن سبب نزوله إلى الشارع وهروبه من منزله اعتداء شقيقه المستمر عليه.

 

وقال طفل آخر: "انفصلت والدتى عن والدى وتزوجت 3 مرات بعده، وكنت أرافقها فى منازل أزواجها الذين كانوا يعاملوننى معاملة قاسية، ومارسوا على جميع ألون العذاب، حتى قررت الهرب من جحيم أزواج أمى، واستقليت القطار واستقر بى فى رمسيس حتى استقر بى الحال بمنطقة السيدة زينب، وهناك عملت فى جمع القمامة والمواد المعدنية "كانز" لإعادة تدويرها مع باقى الضحايا.

 

وأوضحت إحدى الفتيات أن المتهمين كانوا يتعاطون المخدرات والفياجرا، ويعتدون عليهم لسرقتهم بالإكراه، ثم يجردوهم من ملابسهم بالقوة ويتناوبون اغتصابهم فى وحشية ولا يرحموا صراخهم أو توسلاتهم.

 

من جانبها قررت نيابة السيدة زينب برئاسة المستشار أحمد سمهان وإشراف المستشار سمير حسن المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، إحالة 3 عاطلين، محبوسين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامهم بهتك عرض وسرقة 5 أطفال بالإكراه، يعملون فى جمع القمامة والمواد المعدنية "كانز" لإعادة تدويرها.

 

وقرر المستشار كريم الجندى وكيل نيابة السيدة زينب، إيداع الأطفال أحد مراكز الإيواء أو دور الرعاية أو الاستضافة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى وتقديم كافة السبل لرعايتهم حفاظا على أمنهم وأخذ كافة الإجراءات لصون الهوية الشخصية، وجاء قرار النيابة العامة عقب رفض الأطفال العودة لأهلهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة