صور.. "حفرة وآخرها موت".. هوس التنقيب عن الآثار يحصد الأرواح.. القليوبية تحتل المركز الأول بـ40 حالة حفر فى 2018.. الأقصر قبلة المنقبين عن الكنوز الفرعونية.. وشرطة الشرقية تضبط أكثر من 1000 قطعة أثرية

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 01:00 م
صور.. "حفرة وآخرها موت".. هوس التنقيب عن الآثار يحصد الأرواح.. القليوبية تحتل المركز الأول بـ40 حالة حفر فى 2018.. الأقصر قبلة المنقبين عن الكنوز الفرعونية.. وشرطة الشرقية تضبط أكثر من 1000 قطعة أثرية حفرة وأخرها موت
المحافظات – عبد الله صلاح – أحمد مرعى – فتحية الديب - إبراهيم سالم - نيفين طه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال حلم الثراء السريع يراود كثيرا من ضعاف النفوس والإرادة، وأصبح الشغل الشاغل لهم هو البحث عن أقصر الطرق للوصول إلى ما يريدونه من أموال طائلة دون عناء أو مشقة بحياتهم، وذلك من خلال الاتجاه إلى التنقيب عن الآثار القديمة أسفل المنازل ببعض المناطق المشهورة بأثريتها، إلا أنه سرعان ما يقع هؤلاء تحت طائلة القانون ويقفون نادمين على أفعالهم، ولكن لا يجدى الندم بعد فوات الأوان.

إحباط-تهريب-قطع-أثرية

وتتكلف أعمال الحفر والتنقيب مبالغ طائلة من أصحاب النفوس الضعيفة، إلى جانب التكلفة المرتفعة لبعض المنازل التى يوهم البعض أنها تخفى بباطنها كميات كبيرة من تلك الآثار، فعلى الرغم من غياب الخدمات الصحية ومياه الشرب بقرى العلوة بمدينة طو لم يجعل منها منفرا لقاطنيها بل جعلها أكثر جذبا للسكان، وارتفاع أسعار المنازل بها بشكل مبالغ فيه، فالمنزل المكون من غرفة واحدة فقط يباع بـ200 ألف جنيه، ومن يشترى ومن يبيع يعرف أن المنزل ستار للتنقيب عن الآثار ولا أحد يستطيع الحديث فى هذا الأمر خوفا من الشرطة.

 

ففى القليوبية شهدت عدة مدن بالمحافظة أعمالا للتنقيب بحثا عن الآثار وحلم الثراء السريع، كان أخرها قرية عرب الصوالحة التابعة لمدينة شبين القناطر، والتى نتج عنها وفاة 3 أشخاص أثناء تنقيبهم عن الآثار داخل أحد منازل البلدة، ولازالت جثثهم أسفل الأنقاض.

 

كما شهدت أيضا "قرية الدير" بطوخ، مأساة حينما لقى شخص مصرعه داخل إحدى الحفر أسفل منزله بالقرية والذى بلغ عمقها 10 أمتار أثناء التنقيب عن الآثار، ممتدة أسفل العشرات من منازل القرية يستخدمها الأهالى فى البحث عن الآثار، وبعد يومين من تتبع الحفر وهدم 6 منازل تم التوصل إلى الجثة ودفنها.

أدوات-الحفر

وفى السياق ذاته، قال محسن بدوى مدير عام آثار القليوبية، إنه بلغ إجمالى عدد الحالات التى تم تسجيلها العام الحالى من خلال التنسيق مع مديرية الأمن بالقليوبية تخطت الـ 40 حالة تنقيب عن الآثار، ويتم التعامل السريع معها وردع القائمين على تلك الأعمال ليكون عبرة لغيره، مشيرا إلى أن مدينة شبين القناطر جاءت فى المرتبة الأولى من إجمالى حالات التنقيب تلتها مدينة طوخ.

 

وأوضح "بدوى"، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن قرية عرب الصوالحة بشبين القناطر، هى بلدة بها آثار وتخضع لقانون وزارة الآثار، حيث لا يمكن لأى مواطن حفر مكان دون التقديم لمسئولى الآثار بالقليوبية، ويتم معاينة المكان وإصدار قرار بموافقة بالحفر من عدمه، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من مفتشى آثار بالقليوبية، ومهندس مساحة وأملاك من مدينة شبين القناطر لبيان وجود شواهد أثرية فى ذلك المكان الذى تم الحفر فيه من عدمه، وسيتم عرض تلك التقرير على النيابة العامة لاتخاذ اللازم.

أعماق-الحفرة

وأضاف مدير عام آثار القليوبية، أن بلدتى عرب العليقات والصوالحة بهما آثار فرعونية قديمة لا تقدر بثمن، وعلى الأهالى الحفاظ على تلك الآثار وعدم العبث فيها، لأن هناك قانونا رادعا سيقف ضدهم.

 

ومن جانبه، قال محمد الحسينى رئيس مدينة شبين القناطر، لـ"اليوم السابع"، إن المنزل الذى تم الحفر به فى بلدة الصوالحة وجد به حفرة بعمق 40 مترا مليئة بالمياه، موضحا أن الضحايا ماتوا بسب انفجار أنبوبة أوكسجين كانت معهم أثناء الحفر، وأنه جارى تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية بالتعاون مع الدفاع المدنى لكيفية استخراج جثث الضحايا، مضيفاً أن المنزل لم يحدث له أى انهيار أو تصدع أو إى منازل أخرى.

التنقيب-عن-الآثار

وتابع أحمد عبد السلام شقيق أحد ضحايا التنقيب عن الآثار بمنزل بعرب الصوالحة بشبين القناطر، أن شقيقه لقى مصرعه أثناء التنقيب داخل منزل بالبلدة وأن جثته لازالت تحت الأنقاض.

 

وعلق والد أحد الضحايا ويدعى صلاح عادل، "جثة ابنى تحت الأنقاض منذ يومين، مطالبا بضرورة استخراج جثث الضحايا لدفنها".

التنقيب-عن-الآثار-داخل-المنازل

ضياء على، أحد أبناء قرية عرب الصوالحة، أشار إلى أن هناك مواطنين بالبلدة يقومون أيضا بالتنقيب عن الآثار دون رقيب أو حسيب، منوها أن المنزل الذى مات فيه الضحايا الثلاثة، يتم التنقيب فيه منذ 10 سنوات، مطالبا المسئولين باستخراج جثث الضحايا وتفعيل دور المراقبة على المواطنين.

 

الأقصر قبلة الباحثين عن الكنوز الفرعونية

ومن محافظة القليوبية إلى محافظة الأقصر التى تعتبر مقصدا ضخما لجميع الباحثين عن الكنوز الفرعونية بمختلف مدن وقرى المحافظة، حيث يظن الجميع أن المحافظة تسبح على بحر من الكنوز المدفونة فى باطن الأرض كما يشاع عنها، حيث يقوم رجال شرطة السياحة والآثار بمجهودات كبيرة لمواجهة تلك العصابات التى تبحث عن الكنوز وتقيم الحفر بمختلف أرجاء المحافظة.

المواقع-الأثرية

ففى مدينة القرنة لقى شاب مصرعه خلال الحفر والتنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل بمدينة القرنة غربى محافظة الأقصر، وتم نقل جثمانه لمستشفى القرنة المركزى تمهيداً لدفنه، حيث كانت البداية بتلقى اللواء طارق علام مدير أمن الأقصر، إخطاراً من مركز شرطة القرنة يفيد بالعثور على جثة الشاب "م.ع.م" 24 سنة بدائرة المركز، وتبين أنه لقى مصرعه خلال أعمال التنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل بالمدينة، فتم نقل جثمانه لمشرحة مستشفى القرنة المركزى تمهيداً لتسليمه لذويه ودفنه، وتم تشكيل فريق بحث لفحص المنزل، وتم ضبط 4 من المتهمين بالحفر داخله.

حفر-التنقيب-داخل-المنازل

 كما تمكن رجال إدارة شرطة السياحة والآثار بمركز ومدينة إسنا، من إحباط عملية تنقيب عن الآثار بمنطقة آثار مقابر المعلا بجوار مقبرة عنخ تيفين المفتوحة للزيارة، حيث تلقى ضباط شرطة السياحة والآثار بقيادة العميد زكريا عيسوى رئيس مباحث شرطة السياحة والآثار بالأقصر، بلاغ من أحمد حسن أمين كبير مفتشى المنطقة، وعبدالهادى محمود مدير آثار إسنا وأرمنت، عن متهمين يحاولون التنقيب عن الآثار بالمنطقة، فتم القبض على كل من "ح.م.ط" 30 سنة عامل أجري، و"ح.م.ا" 28 سنة سائق، خلال قيامهما بالحفر، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق.

وسقط فى قبضة رجال شرطة السياحة والآثار بمحافظة الأقصر، 5 متهمين خلال قيامهم بالتنقيب عن الآثار فى منطقة بين الجبلين الأثرية بمدينة إسنا، حيث تلقى اللواء محمد أبو عايد مفتش مباحث السياحة والآثار بالأقصر، إخطاراً من الرائد محمد عبد العزيز رئيس مباحث السياحة والآثار بإسنا وأرمنت، يفيد بتمكنهم من القبض على 5 أشخاص خلال التنقيب عن الآثار فى منطقة بين الجبلين الأثرية، وتم العثور على حفرة بالمنطقة وأدوات الحفر، فتم تحرير عن ذلك المحضر رقم 6569 إدارى إسنا، وتولت النيابة العامة التحقيق.

فيما نجح رجال الحراس وخفراء الداخلية داخل محمية الدبابية الطبيعية بمدينة إسنا جنوبى الأقصر، بمعاونة رجال الباحثين بالمحمية، فى إحباط محاولتين للتنقيب عن الآثار، وذلك خلال عمل دوريات فى مختلف أرجاء المحمية بصورة منتظمة، ومن جانبه، قال الدكتور أحمد محمد الدسوقى مدير محمية الدبابية الطبيعية، إنه فى إطار خطة المراقبة المستمرة والرصد داخل نطاق محمية الدبابية، تمكن العاملون بالمحمية من إحباط محاولتين للتنقيب عن الآثار، الأولى تمثلت فى وجود 8 أشخاص يتزعمهم "ر.ح.و" و"ع.ع.ط" محامى ومعهم 6 آخرين يحملون أدوات حفر داخل المناطق الجبلية بالمحمية، وانتقل على الفور الباحث أسامة عرابي، وحراس البيئة قاسم جلال وسعدى جمعة وخفراء وزارة الداخلية لمطاردتهم، ولكنهم لاذوا بالفرار، فيما توجه مدير المحمية لمقابلة مأمور مركز شرطة إسنا والمقدم أحمد العيوطى رئيس مباحث إسنا لاتخاذ اللازم، أما المحاولة الثانية فتمثلت فى قيام الدورية الراجلة المكونة من الباحث أسامة محمد الصغير، وحراس البيئة قاسم جلال وسعدى جمعة وأسامة عبد اللاه، حيث وجدوا دراجة بخارية داخل الوديان الجبلية وجلباب بلدى ولاذ اثنان يركبانها بالفرار نحو التضاريس الجبلية، تمت مصادرة الدراجة بمعرفة الباحث محمد عامر وتم تسليمها إلى مركز شرطة إسنا، وتم تحرير محضر رقم 1212 لسنة 2018 بالواقعة، والذى تم إحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وفى هذا السياق، يقول الدكتور محمد عبد العزيز مدير آثار مصر العليا، إن التاريخ الفرعونى لم يخرج كافة آثاره ومعابده ومقابره الفرعونية من الأرض ولازالت آلاف القطع مدفونة أسفل الأرض فى الأقصر حتى يومنا هذا، فالتاريخ الفرعونى كان ثريا للغاية بالحضارة والتراث والفن والهندسة الفرعونية، ولكن الأزمة اليومية التى تعانى منها الوزارة هى محاولات التنقيب اليومية للصوص الآثار الفرعونية بمختلف أنحاء المحافظة.

ويضيف مدير آثار مصر العليا لـ"اليوم السابع"، أن الحملات تخرج بصورة مكثفة بالتنسيق بين رجال الآثار بالأقصر ورجال مديرية أمن الأقصر ورجال شرطة السياحة والآثار، الذين يقومون بمجهودات كبيرة لملاحقة هؤلاء اللصوص الذين يسعون للثراء السريع جراء بيع تاريخ مصر للخارج، وهو أمر يجرمه القانون ويؤدى إلى ضياع الحضارة الفرعونية بدلاً من الاستفادة منها فى جذب أكبر قدر من السياح.

ويؤكد الدكتور محمد عبد العزيز، أن رجال الشرطة بمختلف مدن وقرى الأقصر يرصدون كافة محاولات التنقيب عن الآثار ويحبطونها بصورة جيدة للغاية، حيث أنه لا تمر أيام قليلة إلا ويتم ضبط منقبين عن الآثار بمختلف أقسام المديرية، وهو يدل على أن رجال الشرطة يقظون لتلك المحاولات لسرقة الحضارة الفرعونية القديمة.

 

شرطة الشرقية تضبط أكثر من ألف قطعة أثرية مختلفة

وفى محافظة الشرقية، أصبحت عملية التنقيب عن الآثار تسيطر على عقول الكثيرين من أبناء المحافظة، وبعضهم لجأ للاستعانة بالدجالين لمساعدتهم فى الوصول إلى حلم الثراء السريع، وينتظرهم بعد التنقيب نهاية مأساوية تنتهى بالموت أو الوقوع فى يد الشرطة،

وكشفت الإحصائية التى قام بها ضباط السياحة والآثار بمحافظة الشرقية، عن الجهود فى عام 2018، عن ضبط 1000 قطعة أثرية متنوعة، وإحباط تهريبها ومعاقبة الحائزين للقطع الأثرية، وتحرير 35 قضية تنقيب عن الآثار خلسة داخل المنازل وتهديد حياة الأسرة للخطر، ونجحت الخطة التى وضعها ضباط مباحث السياحة والآثار فى ملاحقة مهربى الآثار والمهووسين بالتنقيب عنها، هذا العام عن العام الماضى الذى تم فيه ضبط 7000 قطعة آثار، حيث تم وضع دوريات وحراسات بالمناطق الأثرية التى يتم التنقيب بمحيطها.

فيما تمكن ضباط السياحة والآثار بالشرقية، اليوم، برئاسة العقيد محمد رجب، رئيس المباحث ومعاونه العقيد محمود النمر، وكيل المباحث، بالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية، من ضبط" حسن ع م م " 48 سنة ترزي، مقيم قرية تابعة لمركز كفر صقر أثناء التنقيب عن الآثار خلسة بمنزله، وتحرر له المحضر رقم 18890 جنح كفر صقر، وضبط" طلعت ع د" 55 سنة عامل مقيم كفر صقر، لتنقيبه عن الآثار بمنزله خلسة، وتحرر له المحضر رقم 18891 جنح كفر صقر، وضبط "طلعت ع د" 55 سنة عامل مقيم كفر صقر، لتنقيبه عن الآثار بمنزله وتحرر له المحضر رقم 18891 جنح إداري، وضبط "محمد ع م ب" 56 سنة، عامل مقيم بندر بلبيس، و"محمود ف إ" 43 سنة سائق مقيم القليوبية، أثناء تنقيبهما عن الآثار بمنزل الأول، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 11315 إدارى بلبيس لسنة 2018.

حفر-التنقيب-عن-الآثار

فيما نال محامى انتحل صفة مستشار للبحث عن الآثار بالشرقية، نهاية تنتظره خلف القضبان، البداية كانت الشهر الماضي، عندما تلقى  اللواء عبد الله خليفة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، بلاغا يفيد بلاغا لضباط مباحث مركز شرطة أولاد صقر، بقيام 4 أشخاص بالتنقيب عن الآثار بمنزل فى المدينة، وتوجهت قوة من مباحث مركز شرطة أولاد صقر، برئاسة الرائد محمد حيدة، رئيس المباحث ومعاونيه، وبإشراف العقيد شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشمال، وتبين وجود حفرة ومعدات الحفر، وتم القبض على سيدة مالكة المنزل، و3 رجال بينهم محامى من القاهرة، منتحل صفة مستشار وضبط بحوزته طبنجة صوت، وتم التحفظ عليه وعلى سيارته، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3624 إدارى مركز شرطة أولاد صقر.

فيما لقى 5 من أبناء المحافظة مصرعهم بسبب هوس الآثار، العام الماضي، وهم   "مينا وك" 26 سنة شيف، تحت أنقاض منزله، وأنه أثناء تنقيبه عن الآثار انهارت عليه جدران المنزل، بقرية بساتين الإسماعيلية مركز بلبيس، فيما توفى " محمد ر ع " 28 سنة مبيض محارة، حيث انهارت عليه جدران المنزل أثناء التنقيب بمنزل "محمد ن ع" بقرية كرديدة منيا القمح، وظل  أكثر من يوم تحت الأنقاض، فيما لقى "أحمد ال " 41 سنة، دجال  وزجته "هدى 1" 33 سنة من من محافظة الغربية، ومعهم ممرضة، مصرعهم خنقا من البخور والتدفئة أثناء التنقيب داخل منزل بمشتول السوق.

خفر-الآثار

يذكر أن مجلسى النواب والوزراء، صدقا على قانون جديد يقضى بمعاقبة مروجى ومهربى الآثار بالسجن المؤبد.

وفى أسوان، عثر ضباط مباحث شرطة السياحة والآثار، قبل ذلك على حفرة عميقة يطلق عليها "نهاية العالم" داخل أحد منازل المواطنين شرق مدينة أسوان، أثناء محاولة التنقيب بحثاً عن الآثار.

شرطة-السياحة-والآثار

وأكد الدكتور أحمد صالح، مدير منطقة أسوان الأثرية، أن هذا الاسم يطلق مجازاً على مثل هذه الأنواع الفريدة من الحفر التى يتم التوصل إليها داخل المنازل بحثاً عن الثراء السريع بعد أن استهدفت الحملة منزلين بمنطقة عزبة الفرن كيما، وتمكنت من ضبط صاحب المنزل الأول "عبد الراضى.ا" 40 سنة، موظف بشركة خاصة، وبرفقته 3 عمال آخرين، وذلك لقيامهم بالحفر خلسة داخل المنزل، حفرة بلغت أبعادها 2 × 2 متر، وبعمق 15 متراً تنتهى بسرداب ناحية الغرب "متعرج" طوله 31 متراً، كما تمكنت الحملة من مداهمة المنزل الثانى لصاحبه "أحمد.ع" 45 سنة، موظف بالتربية والتعليم "هارب"، وعثر بداخله على حفرة دائرية الشكل قطرها 3 أمتار، وعمقها 8 أمتار، وتنتهى بسرداب جهة الشرق طوله 4 أمتار، ينتهى بحفرة بأبعاد 2 × 2 متر، وبعمق 6 أمتار، تنتهى بسرداب شرقى طوله 8 أمتار، ينتهى بحفرة دائرية الشكل بقطر متر ونصف وبعمق لا نهائى غير معروف حتى الآن، ويطلق على الحفرة "نهاية العالم".

ضبط-حفر

وأشار مدير منطقة أسوان الأثرية لـ"اليوم السابع"، إلى أنه تم ضبط أكثر من 20 قضية تنقيب عن الآثار خلال العام الحالى، لافتاً إلى أن عمليات التنقيب أصبحت مرضاً من أمراض المجتمع المصرى، فهى حلم للفقراء ويتخذها بعض الأغنياء كتجارة لهم ودائمًا ما تكون فى أماكن بعيدة عن التواجد الأمنى المكثف، وبعيدة عن النشاط السياحي، وفى كثير من الأحيان يقع راغبى الثراء السريع فريسة للنصابين والدجالين، مضيفاً أن هناك دورًا كبيراً يقع على عاتق أجهزة الأمن فى تأمين المناطق الأثرية، مناشدًا وسائل الإعلام بمساعدة مسئولى الآثار بأهمية الحفاظ على الآثار وزيادة الوعى لدى المواطنين.

 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة