واستمرت تلك عادة بل وتوارثتها الأجيال وظلوا يتبادلون المعلومات والنصائح الطبية ظنا منهم أن ذلك هو أقصر الطرق للشفاء من الأمراض وتفاديا لزيارة الطبيب التى قد تثقل كاهل البعض.
العلم نسف هذه المقولة تماما، بل وأكد على خطورة العمل بهذه العادة المتوارثة.
والسبب فى ذلك هو أن استجابة الجسم للدواء تختلف من شخص لآخر حسب عوامل محددة وهى:
1/ العمر: فامتصاص الدواء عند الأطفال يختلف تماما عن الكبار
تتباين عملية الهضم والامتصاص وعمل الكبد والكليتين فكلما تقدمت فى العمر كلما قل معدل امتصاص الدواء، وكلما قل أيضا معدل خروجه من الجسم مما قد يؤدى إلى زيادة نسبة سمية الدواء الناتجة عن تراكمه فى الجسم.
2-العوامل الوراثية:
فعلى سبيل المثال فإن الأشخاص المصابون بنقص إنزيم "جلوكوز-6- فوسفات ديهيدروجينيز" هذا الإنزيم مهم لصلابة جدار خلايا الدم الحمراء، هؤلاء معرضين للإصابة بفقر الدم إذا تناولوا أدوية تحتوى على مركبات سلفوناميد.
3-النوع:
بصفة عامة فالنساء تحتاج لجرعات أقل من الدواء والسبب أن كمية الأنسجة الدهنية لدى النساء أكبر منها لدى الرجال.
4-الحالة الهرمونية:
مثلا الأشخاص المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية يعانون من سرعة امتصاص الأدوية وسرعة خروجها من الجسم مما يؤدى إلى نقص فعاليتها، أيضا التغيرات الهرمونية التي تحدث للسيدات الحوامل تتسبب فى تغييرات فى استجابة الدواء فعلى سبيل المثال إذا تناولت المرأة الحامل الاموكسيسيللين فيجب مضاعفة الجرعة لأن الكلية تقوم بإخراجه سريعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة