أكرم القصاص - علا الشافعي

فتنة الاحتفال بالمولد النبوى.. سلفيون متحجرون: بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.. وعضو بالبحوث الإسلامية: حلال وتحريمه افتآت على الله.. وداعية أزهرى يطالب بمواجهة أهل الفتنة والفرقة.. ويؤكد: السلفيون مخالفون

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 07:00 ص
فتنة الاحتفال بالمولد النبوى.. سلفيون متحجرون: بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.. وعضو بالبحوث الإسلامية: حلال وتحريمه افتآت على الله.. وداعية أزهرى يطالب بمواجهة أهل الفتنة والفرقة.. ويؤكد: السلفيون مخالفون مولد النبوى وموسم تحريم السلفيين للحياة ومن يحيونها
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كالعادة وتزامنا مع احتفالات المولد النبوى الشريف، تخرج فتاوى من التيار السلفى يحرمون الاحتفال بمولد خير البرية، زاعمين أن هذا بدعة وإحداث فى الدين، على الرغم من أن المؤسسات الدينية فى مصر تضع أجندة بالاحتفالات بالمولد النبوى تشمل جميع محافظات مصر، متمثلة فى إقامة الندوات والفعاليات والأمسيات الدينية التى تتناول سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبالرغم من أن التيار السلفى يصدر فتاوى بتحريم الاحتفال بمناسبة مولد رسول الله إلا أن الشعب المصرى على المستويين الرسمى والشعبى يقيم الاحتفالات.

تحريم التيار السلفى يأتى عبر مواقعهم الرسمية ومنابرهم الإعلامية، وقد جاء هذا العام لسان شيخان من دعاة التيار السلفى، كانت البداية بفتوى الداعية السلفى، سامح عبد الحميد، الذى قال فى فتوته إن الاحتفال بالمولد بدعة منكرة، ولو كان في مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة، ولأمر به النبي صلى الله عليه وسلم، فدل هذا على أن هذه الاحتفالات ليست بمشروعة، وأنها من الأمور المحدثة، وأول من أحدثها هم الفاطميون فى القرن السادس الهجرى وقد كانت تصرفاتهم مشبوهة، وفى صحيح مسلم من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.

 

وأضاف الداعية السلفى، أن الصحابة كانوا أفضل منا ويُحبون النبي صلى الله عليه وسلم أكثر منا؛ ورغم ذلك لم يحتفلوا بيوم مولده، بل لم يحتفل النبى صلى الله عليه وسلم بيوم ولادته، متابعا: إذا نظرنا في كتب السيرة النبوية، سنجد أن كتَّاب السيرة يختلفون حول ميلاده صلى الله عليه وسلم إلى أقوال هى كما يلى يوم الإثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول، وثامن ربيع الأول، وعاشر ربيع الأول، وثانى عشر ربيع الأول،  وقال الزبير بن بكار ولد فى رمضان.

 

وفى سياق متصل، قال السلفى حسين مطاوع، فى فتوى له إن الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم ليس مجرد عادة، بل إنه أصبح عبادة عند كثير ممن يفعله، لأن الذين يحتفلون بمولد النبى صلى الله عليه وسلم يقصدون بذلك القربة، وإن الله تعالى لا يتقرب إليه إلا بما شرع، وإن التعظيم الحقيقى لرسول الله هو فى الوقوف عند ما جاء به وعدم الزيادة عليه أو الاستدراك على شريعته.

 

وتابع الداعية السلفى فى فتوته: بما أنهم يحتفلون بمولد النبى صلى الله عليه وسلم سنوياً فقد أصبح الاحتفال عندهم عيداً، لأنه يعود ويتكرر كل عام، والأعياد من شعائر الإسلام وهى شريعة من الشرائع فيجب فيها الاتباع وعدم الابتداع، وإن اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية وتعظيمه والتوسعة فيه فى المأكل والمشرب وإظهار الزينة هو من البدع ومن الإحداث فى الدين، وقد نهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الابتداع والإحداث فى الدين أشد النهى، فقال: من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفى رواية: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. أي مردود على صاحبه وغير مقبول منه، كما أن الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم ليس من شريعة الإسلام ولم يفعله الصحابة، لا من أهل البيت ولا من غيرهم، مع قيام المقتضى وعدم المانع منه، ولو كان ذلك خيراً لسبقونا إليه فإنهم كانوا على الخير أحرص، وكانوا أشد محبة وتعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فى المقابل أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف هو أمر جائز شرعا، وحديث بعض قيادات وشيوخ التيار السلفى بتحريمه هو كلام تافه لا سند له ولا دليل عليه.

 

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن تحريم السلفيين لاحتفال بالمولد النبوى الشريف يعبر عن إفلاس علمى وجهل بالمقاصد الشرعيةً كيف والرسول صلى الله عليه وسلم نور ربانى يشع على الخلائق كلها.

 

وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن مولد النبوى الشريف هو من نفحات الرحمن والحديث يقول ان لله فى أيّام دهركم  نفحات إلا فتعرضوا لها فهو أجر بالاحتفال به.

 

من جانبه علق الداعية الأزهرى، أحمد البهى، على فتوى السلفيين، قائلا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن فتاواهم تلزمهم ولا تلزم الناس ، وقد خالفوا بها جماهير العلماء سلفاَ وخلفا ، وخالفوا رأى المؤسسة الدينية فى مصر، فالفرح بسيدنا رسول الله فى أى وقت لا يحتاج لدليل قال تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا).

 

وأضاف الداعية الأزهرى: أى فضل وأى رحمة أعظم من مولد الحبيب الهادى صلوات الله عليه وعلى آله، فتاريخ مصر الدينى والثقافى لا يتأثر أبداً بمثل هذه الجماعات المتطرفة التى قد تظهر من وقت لآخر.

 

وتابع الداعية الأزهرى أن الجماهير لا تلتفت لفتاواهم أصلا وعليها متابعة المؤسسات الرسمية المنوط بها مثل تلك الأمور من فتاوى وتصحيح مفاهيم الدين ، وعلى المسئولين التصدى بحسم لمن يتصدر للفتوى دون سند أو مؤهل ومنعهم من وسائل الإعلام حفاظاً على الخط الفكرى للبلاد.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة