صور.. "مدد يا رسول الله".. ساحة الرسول الأعظم بأسوان تحيى احتفالات المولد النبوى 12 ليلة.. استقبال أبناء القبائل فى المحافظات بذبح الولائم وتقديم المشروبات.. مشاهير القراء ولعب العصا والحضرة أبرز ملامح الاحتفال

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 02:00 م
صور.. "مدد يا رسول الله".. ساحة الرسول الأعظم بأسوان تحيى احتفالات المولد النبوى 12 ليلة.. استقبال أبناء القبائل فى المحافظات بذبح الولائم وتقديم المشروبات.. مشاهير القراء ولعب العصا والحضرة أبرز ملامح الاحتفال ساحة الرسول الأعظم بأسوان تحيى احتفالات المولد النبوى 12 ليلة
أسوان: عبد الله صلاح – ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا رسول الله أجرنا" و"مدد مدد يا حبيب رب العالمين" و"مدحت بطيبة طه".. أشهر المدائح النبوية التى تجمع شمل المحبين والمريدين من مختلف القبائل العربية فى احتفالات المولد النبوى الشريف بساحة "الرسول الأعظم" بقرية الكاجوج بمحافظة أسوان، والتى تنظم الاحتفالية فى كل عام على مدار 12 ليلة تتزامن مع مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
 
"اليوم السابع" انتقل إلى قرية الكاجوج التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، لرصد احتفالات الطرق الصوفية بليال المولد النبوى فى ساحة الرسول الأعظم، وتشمل عدداً من الفاعليات الدينية والطقوس العربية التى توارثها الأجيال منذ سنوات مضت.
 
والمشهد فى قرية الكاجوج يبدأ منذ الليلة الأولى لشهر ربيع الأول ويمتد حتى ليلة الثانى عشر من الشهر العربى، وتنطلق الليال بنصب الخيام وتعليق الأضواء ومكبرات الصوت وتجهيز الولائم والمشروبات للضيوف وبجانب ذلك تنتشر ألعاب الأطفال وبائعى الحلوى، وتظهر الأعلام الخضراء، وصولاً إلى الليلة الختامية التى يجوب فيها الطرق الصوفية ومريدى الاحتفال بالمولد النبوى شوارع وطرقات القرية فيما يسمى بينهم بـ"الدورة" يردد فيها المشاركون من الرجال والنساء والأطفال مدائح وقصائد حب النبى.
 
أحد الأهالى فى غرفة صناعة الشاى والمشروبات الساخنة
أحد الأهالى فى غرفة صناعة الشاى والمشروبات الساخنة
 
 
قال محمد صلاح زايد، أحد رموز القرية ومؤسس ساحة الرسول الأعظم للاحتفال بالموبد النبوى الشريف، إن الاحتفال بمولد النبوى الشريف داخل قرية الكاجوج ممتد لأكثر من 40 سنة تقريباً، وكانت وقتها الاحتفالات تقام فى القرية وتنصب الخيام للقبائل الوافدة من مختلف الأماكن داخل جمهورية مصر العربية وخارجها، مشيراً إلى أنه تم التفكير فى إنشاء هذه الساحة للم الشمل وجمع أبناء القبائل فى مكان واحد لإحياء ذكرى الاحتفال بالمولد النبوى، وعلق قائلاً: "إحياء هذه الذكرى بهدف أن نربى ونغرس فى أولادنا حب رسول الله وسيرته العطرة وكيف كان تعامله مع الصحابة دون تشدد أو تفريط".
 
وأضاف صلاح زايد، أن أهالى القرية متمسكين بإحياء الاحتفال بمولد رسول الله، رغم كل الدعاوى التى تشير إلى مخالفة الشريعة فى ذلك، معلقاً: "رسول الله لا يحتاج إلى إحياء ذكراه ولكن هذه الاحتفالات تحيى أنفسنا نحن، وهناك علماء أكثر علماً هم من يدافعوا عن إحياء هذه المناسبة العطرة"، مؤكداً أن الاحتفال بالمولد النبوى لا يتوقف سواء كان هو موجود أم مسافراً لظروف عمله بالخليج، لافتاً إلى أن أهالى قرية الكاجوج يقومون على الاحتفالية السنوية من خلال استقبال الضيوف.
 
الأطفال فى المولد
الأطفال فى المولد
 
الحاج أحمد عبد الفتاح المقاول، يبلغ من العمر 56 عاماً، من أهالى القرية، يتحدث عن احتفالات المولد النبوى بساحة الرسول الأعظم قائلاً: "احتفالات المولد النبوى داخل قرية الكاجوج يعود لثمانينات القرن الماضى، وكان قديماً عبارة عن ليلة واحدة، وكان أهالى القرية والقرى المجاورة داخل محافظة أسوان وأيضاً من خارج المحافظة يتوافدون إلى القرية للاحتفال بالمولد النبوى ولسماع آيات القران الكريم من أشهر القراء الذين حضروا إلى القرية ومن أبرزهم: الشيخ الصعيدى والطبلاوى، بجانب أشهر المنشدين والوعاظ وكان من بينهم الدكتور الراحل أحمد فؤاد شاكر".
 
وتابع الحاج أحمد المقاول، بأن احتفالات المولد النبوى داخل ساحة الرسول الأعظم تشمل استقبال الوافدين من أبناء القبائل العربية، وذبح الولائم لهم وتقديم المشروبات والعمل على خدمة الضيوف، ويتعاون فى ذلك أهل القرية جميعاً رجال ونساء، وكانت فاعليات الاحتفال بالمولد تشمل أيضاً ليال الفروسية ويقام خلالها سباقات بين راكبى الخيول فى أرض فناء بالقرية، ومبارزات لعبة العصا، ويخصص جوائز مالية يقوم بدفعها المتبرعون للفائزين فى هذه المسابقة وفى مسابقات حفظ القران الكريم والخطابة والشعر والأسئلة الدينية العامة وغيرها من المسابقات التنافسية الأخرى التى تقام خلال أيام المولد.
 
محمود محمد سنارى، من مريدى الاحتفال بالمولد النبوى، يستكمل الحديث عن احتفالات المولد قائلاً: هذه الاحتفالات عادات قبلية توارثناها من الأجداد، فلكل قبيلة طريقة فى الاحتفال بالمولد النبوى، والكثير منهم لا زال يحافظ عليها حتى اليوم، مشيراً إلى أن الاحتفالات قديماً كانت ضعيفة وكان الأهالى يتبادلون فيها الغلال والتمور وكانت تذبح الولائم فى الليلة الختامية فى حالة إذا كانت الاحتفالية على مدار أيام.
 
وأشار السنارى، إلى أن النساء كانتا يشاركن الرجال فى الاحتفالية بالمولد النبوى من خلال تجمعهن فى منزل سيدة منهن ويغنين الأناشيد الدينية، بالإضافة إلى رسم الحناء عن طريق عملها بـ"المجامير" وهى عبارة عن إناء فخارى يوقد أسفله النار.
 
الشيخ أحمد عبد اللطيف كلحى، مدير عام أوقاف قنا، أكد أن هذا الاحتفال يعد إحياء لسنة النبى كما قال الرسول: "من فرح بنا فرحنا به" ، مشيراً إلى أن هذه الجموع التى حضرت للاحتفال دليل على حب الرسول وتوقيره، وهم يحيون بالنبى، والله عز وجل صلى على حبيبه، وما من رجل أو امرأة احتفل بمولد النبى إلا وأُكرم، كرامة للنبى، لأن توقير النبى من توقير الله، ومن يطع الرسول فقد أطاع الله، معلقاً: "لو فعلنا ما فعلنا ما وصلنا لمن ضحوا بأرواحهم حباً لرسول الله"، ودعى الله عز وجل أن يحفظ بلادنا ويكرمها برسول الله، لأن مصر أحبت النبى ودخلت الإسلام قبل أن ترى النبى "على حد قوله"، واختتم حديثه منشداً: "يا رسول الله أحببناك، عينى لغير جمالكم لا تنظر، وسواكم على خاطرى أبداً لا يخطر، صبرت قلبى بجمالك فأجابنى لا صبر لى حتى يراكم ناظرى وعلى محبتكم أموت وأحشر".
 
 
الإنشاد الدينى
الإنشاد الدينى

الرجال خلال الاحتفالية
الرجال خلال الاحتفالية

الشيخ أحمد عبد اللطيف
الشيخ أحمد عبد اللطيف

الشيخ حجاج الهنداوى
الشيخ حجاج الهنداوى

ألعاب الأطفال الصغار
ألعاب الأطفال الصغار

أهالى القرية
أهالى القرية

تقديم الشاى
تقديم الشاى

جانب من احتفالات المولد بالساحة
جانب من احتفالات المولد بالساحة

حلوى المولد
حلوى المولد

ساحة الرسول الأعظم
ساحة الرسول الأعظم

سباقات الخيول
سباقات الخيول

صحفى اليوم السابع مع أحد مريدى الاحتفال بالمولد
صحفى اليوم السابع مع أحد مريدى الاحتفال بالمولد

لعب العصا
لعب العصا

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة