الإرهاب "مش بس تكفيريين".. جماعات إرهابية متطرفة تتبنى العنف لتحقيق أهداف لا يتحدث عنها الغرب.. النازيون الجدد والقوميون البيض أبرز الحركات فى أمريكا وأوروبا.. وجيش الرب الأوغندى النسخة المسيحية لـ"داعش"

الخميس، 15 نوفمبر 2018 01:00 م
الإرهاب "مش بس تكفيريين".. جماعات إرهابية متطرفة تتبنى العنف لتحقيق أهداف لا يتحدث عنها الغرب.. النازيون الجدد والقوميون البيض أبرز الحركات فى أمريكا وأوروبا.. وجيش الرب الأوغندى النسخة المسيحية لـ"داعش" داعش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من أن التطرف لا يقتصر على عقيدة أو إيديولوجية معينة، إلا أن الغرب لا يتردد عن وصف أى هجوم بأنه إرهابى إذا كان من ارتكبه مسلم الديانة، وفى الوقت نفسه تختفى مسميات الإرهاب عن أى منفذ جريمة أخرى لو كان غير مسلمة، حتى لو كان ارتكابه لتلك الجريمة على أساس دينى.

فعلى الرغم من أنه لا يوجد تعريف محدد للإرهاب فى القوانين الدولية، إلا أن المتفق عليه هو أنه استخدام للعنف ضد المدنيين، أيا كان شكله أو وسيلته لتحقيق أهداف سياسية أو دينية. وهناك العديد من الأفراد والمنظمات والحركات التى تستخدم بالفعل العنف وسيلة لتحقيق أهدافها، إلا أنها لا تحظى بنفس التدقيق والاهتمام الإعلامى والسياسى المسلط على الجماعات المنسوبة إلى الإسلام.

النازيون الجدد

من بين الجماعات المتطرفة التى تتبنى الإرهاب النازيين الجدد، وهى حركة تتبنى أيديولوجية عنصرية تؤمن بتفوق أصحاب البشرة البيضاء وكراهية الآخر، ونشطت هذه الحركة فى الغرب لاسيما فى أوروبا فى الدول التى يغلب على سكانها البيض. وتستمد هذه الحركة أفكارها من الحركة النازية التى أسسها أدولف هتلر فى ألمانيا فى ثلاثينيات القرن الماضى، والتى كانت أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب العالمية الثانية.

اغتيال إيمانويل ماكرون

وفى دلالة عن نهج العنف والإرهاب الذى يتبعه ما يسمى بالنازيين الجدد، كشفت التحقيقات فى فرنسا وألمانيا فى الآونة الأخيرة عن مخطط لهؤلاء المتطرفين لاغتيال سياسيين كبار فى الدولتين من بينهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.

 

اليوم إكس

وقد اعترف مسئول سابق بالجيش الألمانى أن النازيين الجدد تمكنوا من اختراق الجيش، وأن 200 منهم خططوا لاغتيال كبار السياسيين وذبح المهاجرين ونشر الفوضى فى يوم أطلقوا عليه اسم "اليوم إكس".

وقد برز النازيون الجدد فى ألمانيا بعد حصول الحزب الديمقراطى القومى على عدد من المقاعد البرلمانية فى الولايات الشرقية.

ويتواجد النازيون الجدد فى الولايات المتحدة، يبثون إرهابهم فى حوادث كراهية ضد اليهود والمهاجرين، ورغم أنهم لم يرتكبوا أحداث عنف دموى على نطاق واسع، إلا أنهم يعلنون عن أنفسهم بكل صراحة بارتدائهم ملابس تحمل الصلبان المعقوفة، رمز النازية، وتأديتهم تحية هتلر.

وفى عام 2014، كشفت الشرطة أن منفذ حادث إطلاق النار على مصلين فى معبد سيخى بمدينة ميلوكى شاب كانت ينتنمى إلى فرقة روك أعضاؤها حليقو الرؤوس وكانت لديهم أعمال فنية معادية للسامية وعنصرية، ويضعون أعلاما تحمل الصلبان المعقوفة.

 

القوميون البيض

زاد فى السنوات الأخيرة نفوذ القوميون البيض فى الولايات المتحدة، لاسيما بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا، حيث وجدوا فيه بطلا لأفكارهم فى ظل سياساته المعادية للهجرة.

وقد تسلط الضوء على عنف القوميين البيض بعد أحداث شهدتها مدينة تشارلوتزفيل فى ولاية فرجينيا العام الماضى، لرفضهم إزالة تماثل لرموز الكونفيدرالية والتى تشير إلى ولايات الجنوب الأمريكى التى أيدت العبودية.

 

كوك لوكس كلان

وخرج القوميون البيض فى مظاهرات فى هذا الوقت مع جماعات النازيين الجدد وجماعة كوك لوكس كلان العنصرية ورددوا هتافات "لن تحلو مكاننا"، فلا إشارة إلى كافة الأعراق التى لا تنتمى للجنس الأبيض.

وتشير إحدى الدراسات إلى أن الذين تربطهم علاقة باليمين المتطرف مسئولون عن 74% من عمليات القتل التى شنها متطرفون فى الولايات المتحدة بين عامى 2007 و2016.

 

معبد شجرة الحياة اليهودى

كان المسئول عن حادث إطلاق النار على معبد شجرة الحياة اليهودى فى ولاية بنسلفانيا فى الشهر الماضى، والذى أدى إلى مقتل 19 شخصا، من القوميين البيض الذين يتبنون وجهات نظر معادية لليهود، وأعلن أن الدافع وراء ارتكابه لهذا الهجوم، هو مجرد رغبته فى قتل اليهود!.

جيش الرب الأوغندى

توصف بأنها الوجه المسيحى لداعش فى أفريقيا، وهى حركة تمرد مسيحية تأسست فى عام 1986 على يد جوزيف كونى، الذى تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية، وتهدف هذه الحركة إلى الإطاحة بنظام الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى وإقامة نظام حكم دينى يستند إلى الكتاب المقدس والوصايا العشر.

وذكر تقرير صدر عام 2013 عن منظمة الأمم المتحدة أن جماعة جيش الرب قد قتلت نحو 100 ألف شخص فى وسط أفريقيا على مدار 25 عاما.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة