أعلن محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، اليوم الخميس، عن انتهاء أجهزة وزارته بالتنسيق مع وزارة العدل من إعداد برنامج يهدف لاجتثاث التطرف من عقول نزلاء السجون المدانين فى قضايا إرهابية.
وقال عيسى - فى تصريحات له اليوم - إنه فى إطار اتفاقية تعاون بين وزارة العدل أبرمت سنة 2018 بهدف التوجيه الدينى ورفع معنويات نزلاء مؤسسات إعادة التربية، تم إعداد برنامج لاجتثاث التطرف الدينى من عقول المدانين فى قضايا إرهاب ولوقاية منه بهدف تقويم و معالجة مفاهيم الدينية الخاطئة التى جرتهم إلى الوقوع فى خطيئة التشدد.
وأضاف أنه سيشرع قريبا فى تطبيق البرنامج الذى يأتى ختاما لسلسلة لقاءات عقدت بين وزارتى الشؤون الدينية والعدل ، موضحا أنه يرتكز أساسا على الخطاب الذى تروج له الجزائر وتدافع عنه من خلال الدفاع عن الإسلام الوسطى المعتدل فى شتى المحافل الدولية.
وأوضح أن البرنامج يشمل عقد لقاءات مع نزلاء المؤسسات العقابية لإبطال أفكار التشدد و مراجعات مع تبيان خطأ البناء الدينى الذى يستغل لتبرير الأعمال الإرهابية بالدليل و الحجة، مشيرًا إلى أن البرنامج أعده أساتذة مختصين فى الشؤون الدينية ولهم دراسات جامعية عديدة خاصة فى موضوع القضاء على التطرف والتشدد الديني.
وقال إن "الكثير من آيات القرآن الكريم والأحاديث تستغل لتبرير أعمال العنف بعد اجتثاث سياقها الموضوعى و التاريخى أى أسباب نزولها وورودها".
من جهة أخرى، اعتبر عيسى أن فترة العشرية السوداء التى عاشتها الجزائر خلال التسعينات هى مؤامرة حيكت فى مخابرات أجنبية ضد الجزائر قبل انتقالها إلى بلدان أخرى من خلال إصدار فتاوى لا تخدم الدين بقدر ما تحطمه و تحطم كذلك الأوطان وتجتث حب الوطن من قلوب أبنائها ما يسهل عملية التدمير والخراب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة