أكرم القصاص - علا الشافعي

قبل ما تستخدمها فى التخسيس.. تعرف على أزمة وجود الزئبق فى التونة.. المنظمات الدولية تحذر من تناولها يوميا منعا للتسمم.. تؤثر على القلب والخصوبة.. و"FDA" تحذر الحوامل من الاستهلاك الزائد تجنبا لتشوهات الأجنة

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 04:39 م
قبل ما تستخدمها فى التخسيس.. تعرف على أزمة وجود الزئبق فى التونة.. المنظمات الدولية تحذر من تناولها يوميا منعا للتسمم.. تؤثر على القلب والخصوبة.. و"FDA" تحذر الحوامل من الاستهلاك الزائد تجنبا لتشوهات الأجنة التونة
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثيرت الكثير من التساؤلات مؤخرًا حول مدى أمان تناول التونة على صحتنا خاصة مع اتجاه الكثير من الشباب لها بشكل معتاد وشبه يومى كنوع من الأطعمة المساعدة فى الرجيم الخاص بهم، ولعل أكثر ما أثار القلق هو احتواء التونة على مادة الزئبق بنسب معينة، فماذا قالت المنظمات العالمية والمواقع الطبية عن هذا الأمر والتعامل الصحيح معه حتى تحصل على الفائدة بعيدًا عن أى مشكلات صحية أو مضاعفات.
 
هذا ما رصدته "اليوم السابع" فى تقرير شامل عن التونة التى تحتوي على كميات أعلى من المتوسط من الزئبق، وهي مادة شديدة السمية يمكن أن تسبب التسمم المزمن والحاد.
 
ووفقًا لما ذكره صندوق الدفاع عن البيئة كمنظمة عالمية مختصة بكل ما يثير عن السموم البيئية وتأثيراتها على الموقع الرسمى لها "edf"، فإن هذا الأمر مثير للقلق على وجه الخصوص بالنسبة للأطفال الصغار، الذين يتأثر نظامهم العصبي ودماغهم وقلبهم وكذلك كليتيهم ورئتيهم بالآثار الضارة للزئبق.


فى البداية.. من أين يأتي الزئبق؟

الزئبق يأتي من تلوث الهواء، وعلى وجه التحديد، يتساقط الزئبق من ماء المطر على الأنهار والبحيرات والمحيطات بعد أن تنبعث من محطات توليد الطاقة ومصادر صناعية أخرى تحرق الوقود الأحفوري، وتتراكم فى الهواء، وبعد سقوطها تصل للأسماك، ولعل التونة من الأنواع التى توجد فيها نسب غير قليلة من الزئبق.
 
ولكن لحسن الحظ، لا يحتاج الآباء والأطفال إلى التخلي عن التونة تمامًا.
 
 
التونة
التونة

 

توصيات وكالة حماية البيئة الأمريكية فى هذا الشأن

تستند هذه التوصيات إلى إرشادات وكالة حماية البيئة الأمريكية، وتقديرات الزئبق في التونة المعلّبة الأكثر شيوعًا:
 

سمك الباكور أو ما يسمى بالتونة البيضاء المعلبة

هذا نوع من أنواع السمك التونة الذي ينتمي إلى عائلة الماكريل، يوجد فيه نسبه 0.32 جزء من المليون من الزئبق، ويمكن للأطفال دون سن السادسة تناول ما يصل إلى 85 جراما في الشهر، أما الأطفال من 6-12، فيمكنهم تناول التونة مرتين فى الشهر بنسبة 128 جراما فى المرة. 
 
ويمكن للبالغين، بما في ذلك النساء الحوامل، تناول هذا النوع من التونة بأمان حتى ثلاث مرات في الشهر (النساء يتناولون 170 جراما والرجال 226.8 جرام).


سمك السلمون المعلب

البديل الأفضل هو سمك السلمون المعلب، وهو منخفض في الملوثات ويحتوى على نسبة عالية من أوميجا 3 صحية، كما يتم صيده بشكل مستدام في ألاسكا.
 
 

ماذا لو تناولت التونة يوميًا؟ 

كما تناول تفاصيل أخرى حول التونة ومدى آمنها موقع "menshealth" الطبى، مؤكدًا أن التونة واحدة من مصادر البروتين الأكثر ملاءمة، لذلك يمكن أن تصبح بسهولة غداء صحيا ولكن هل يمكن أن يتم اتخاذها أحد مكونات الطعام الروتينى اليومى؟
 
الإجابة ببساطة لا، فقد ينتهي بك الأمر إلى التسمم بالزئبق، والذي يمكن أن يسبب أعراضًا غريبة مثل الإحساس بالوخز وفقدان التوازن، كما يقول مايكل جوتشفيلد، باحث في معهد العلوم البيئية والصحة المهنية.
 
هذا هو السبب في أن الأمر معقد للغاية: عليك أن توازن بين فوائد تناول الأسماك مع خطر الزئبق، مع الأخذ في الاعتبار وزن الشخص وحساسيته للزئبق ونوع التونة.
 
وتحتوي جميع المأكولات البحرية تقريبًا على آثار للزئبق، وفقًا لإدارة الأغذية والأدوية FDA. لذا فإن السؤال هو: ما هو مستوى الزئبق الذي يصبح سامًا؟
 
لا يعرف أحد على وجه الدقة أين ينتقل الزئبق من كونه غير ضار إلى سام، لأنك يجب أن تسمم الناس لمعرفة ذلك، كما يقول مستشار التغذية ألان أراجون.


مخاطر الزئبق للحوامل والبالغين

ولكن يمكن لمعظم الخبراء الاتفاق على اثنين من الحقائق على الأقل، على الرغم من ذلك واللذان يختلفان عن بعضهما تماما: 
 

الحقيقة الأولى فى الفوائد: السمك بشكل عام جيد بالنسبة لك

 قد أظهرت الأبحاث أنه قد يقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب، وتشير الدلائل إلى أن تناول الأسماك قد يساعد أيضًا على مكافحة السكتة الدماغية والسمنة والانحدار المعرفي والاكتئاب والسرطان والاضطرابات الالتهابية والربو. 


الحقيقة الثانية تثير القلق عن مخاطر الزئبق

 الزئبق يمكن أن يضر بالنظم العصبية النامية للأجنة والأطفال الصغار، وفقًا لإدارة الأغذية والأدوية "FDA"، ولكن عندما حذرت المنظمة النساء الحوامل من الحد من استهلاك الأسماك ذات الزئبق العالي في عام 2004، فإنها تسببت في حالة من الذعر للجميع من مجرد التناول.

ومع ذلك، يمكن للبالغين الحصول على التسمم بالزئبق أيضًا وليس فقط الحوامل، خاصة عند تناول الكثير من الأسماك عالية الزئبق التى تزيد معدلاتها عن الحد الطبيعى الذى أقرته منظمة الدواء والغذاء "FDA".

وهل تعلم أن التسمم بالزئبق قد يؤدى لعدد من المضاعفات منها التأثير على الحيوانات المنوية للرجل وكذلك الإصابة بأمراض القلب والأضرار العصبية.

 

سمك التونة
سمك التونة


دراسات تحذر من التونة عالية السعر

ووفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز فى أحد تقاريرها الطبية سابقًا، تشير الدراسات الطبية إلى أن ارتفاع أسعار الأطعمة يعني عادة خيارات صحية، ولكن قد لا يكون هذا هو الحال مع التونة، ويقول خبراء إن أسماك التونة الكبيرة التي يفضلها سماسرة السواحل الراقية لمذاقها الفريد من المحتمل أن تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.
 
ففي مسح أجراه باحثون من نيو جيرسي، خلصت الاختبارات المعملية إلى وجود تركيزات عالية من الزئبق في عينات من سمك التونة المستخدم في السوشي، وبعضها عالٍ جدًا لدرجة تتعدى نسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التى وضعتها، حيث إن تركيزات الزئبق تتجاوز 1 جزء في المليون.
 
وبالنسبة للعلماء، فإن النتائج منطقية: فيتراكم الزئبق في الأسماك على مدى حياة الحيوان، ويتركز عند تناول الحيوانات المفترسة لأسماك أصغر أخرى، وهذا يعني أن الأنواع طويلة العمر والأنواع المفترسة، مثل تونة الزعنفة الزرقاء، هي بنوك زئبق فعالة بشكل خاص. 
 
وعلى الرغم من أن أسماك التونة الأصغر تميل إلى نسب أقل من الزئبق بهذا المبدأ إلا أنه على النقيض من ذلك، فإن التونة المعلبة من سمك التونة الأصغر التي يتم إنتاجها عمومًا من لحوم ذات جودة أقل، وأنواع أصغر من سمك التونة من المحتمل بشكل عام أن تمثل مشكلة أيضًا ونسب مخيفة من الزئبق.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة