دراسة: الغارات الأمريكية على حركة الشباب الصومالية تفشل فى إضعاف التنظيم

الأحد، 11 نوفمبر 2018 03:51 م
دراسة: الغارات الأمريكية على حركة الشباب الصومالية تفشل فى إضعاف التنظيم حركة الشباب الصومالية ـ صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت دراسة جديدة أن عددا غير مسبوق من الغارات الجوية التى شنتها الطائرات الأمريكية خلال عامين ضد حركة الشباب فى الصومال أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى دون إضعاف التنظيم المتطرف بدرجة كبيرة.

وفى استعراض للدراسة نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة شنّت 29 غارة جوية هذا العام و27 غارة فى العام الماضى على أهداف تابعة لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتى تحارب منذ عقد تقريبا لفرض رؤيتها المتشددة للشريعة على الصومال، فضلا عن 4 غارات آخرى شنتها الطائرات الأمريكية، العام الماضى، ضد مجموعة صغيرة من المقاتلين الموالين لتنظيم "داعش" هناك.

وأضافت الصحيفة، أن بعض الضربات الأمريكية أوقعت عدد كبيرا من القتلى، من بينهم 60 على الأقل من المجندين التابعين للحركة قُتلوا فى هجوم واحد على معسكر تدريب فى وسط الصومال، الشهر الماضى، لكن الدراسة، التى نُشرت الأسبوع الماضى، أكدت أنه رغم الانخفاض الطفيف فى عدد الهجمات التى يشنّها المتطرفون، فإن مقاتلى حركة الشباب باتوا يتكيفون مع الغارات الجوية الأمريكية.

ووجد محللون فى معهد هيرال بالعاصمة الصومالية مقديشو، أن الهجمات القوية التى تشنها الحركة على القواعد الحكومية أصبحت أقل، لكن هجماتها على المكاتب الحكومية والشركات التى ترفض دفع ضرائب للمتطرفين تزايدت بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة.

وأشار تقرير "هيرال"، إلى أن هناك "زيادة بأكثر من الضِعف فى التفجيرات، وهو ما يشير إلى أن حركة الشباب اتخذت قرارا واعيا بالتحول إلى التفجيرات كمصدرها الأساسى لاستهداف الحكومة الصومالية وحلفائها كطريقة لشن الهجمات لا تعرض رجالها للهجوم".

ونفّذت عناصر الشباب تفجيرا ثلاثيا فى مقديشو، الجمعة الماضية، ما أدى لمقتل العشرات، وقالت مصادر أمنية أن الهجوم استهدف فنادق لم تكن تدفع أموالا نظير الحماية، بحسب "ذا جارديان".

ونقلت الصحيفة، عن خبراء قولهم أن الحرب على مقاتلى حركة الشباب وصلت إلى حالة من الجمود، وقال حسين شيخ على، المدير التنفيذى لمعهد هيرال ومستشار الأمن القومى السابق، أن "الشباب بالتأكيد لا تصبح أقوى لكن الحكومة لا تصبح أقوى هى الأخرى"، مضيفا: "الولايات المتحدة كانت نشطة جدا وضربت أهدافا خطيرة جدا، لكن بسط السيطرة على الأراض هو أمر صعب للغاية".

وتقول "ذا جارديان" أن معظم المحللين حول العالم متفقين على أن النزاع فى الصومال قد وصل إلى طريق مسدود، ونقلت عن بيل روجيو المحلل فى "لونج وور جورنال"، وهو موقع متخصص فى شئون محاربة الإرهاب، قوله أن "الهجمات المستمرة تشير إلى أن الشباب تحتفظ بقدرتها على شن هجمات تقليدية، بالإضافة إلى قدراتها على شن الهجمات الإرهابية.

فى الوقت نفسه، أوضح روجيو، أن استمرار غارات الجيش الأمريكى "يقلل قدرة الشباب على التخطيط لهجمات مستقبلية، ويعطل شبكات قيادتها وينتقص من حريتها فى المناورة داخل المنطقة".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة