وفود 12 دولة عربية بالاتحاد العربى لعمال الغزل يضعون روشتة لإحياء الصناعة.. وزير القوى العاملة: لدينا 30 مليون عامل فى مصر وخطة للتطوير خلال 3 سنوات.. ومكتب استشارى عالمى أعد دارسات هيكلية شاملة للشركات التابعة

- رئيس اتحاد عمال مصر: الرئيس السيسى مهتم بإحياء صناعة الغزل والنسيج لتعود لسابق عهدها

-

-

"الغزل والنسيج بين الواقع والمأمول" شعار رفعته وفود 12 دولة عربية بالاتحاد العربى لعمال الغزل والنسيج، خلال مؤتمرهم الذى استضافته القاهرة، لمناقشة مستقبل صناعة الغزل والنسيج فى الوطن العربى .

ووضع الوفود عدد من المقترحات كروشتة للنهوض وإنقاذ صناعة الغزل والنسيج تضمنت التأكيد على ضرورة وجود تشريعات رادعة لحماية صناعة الغزل والنسيج وتفعيل اتفاقيات مع الدول العربية وتشجيع الزراعة وحماية الصناعة الوطنية من الإغراق وتفعيل السوق العربية المشتركة .

وشارك فى المؤتمر، جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وعبد الفتاح إبراهيم الأمين العام للاتحاد، ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بمصر، والدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة، ممثلا عن وزير قطاع الأعمال العام، وغسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، والدكتور بشارة الأسمر رئيس الاتحاد العمالى بلبنان، فضلا عن ممثل عن الاتحاد العالمى للنقابات ولفيف من القيادات العمالية والتنفيذية بقطاع الغزل والنسيج ومجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر .

وفى كلمته أكد محمد سعفان، وزير القوى العاملة أن قطاع عمال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، يعد واحداً من أهم القطاعات العمالية فى مصر والدول العربية، مرجعا ذلك إلى قدم هذه الصناعة، وكثافة العمالة بها، قائلا: "أن أحد لا ينكر ما تتعرض له هذه الصناعة فى الوقت الحالى إلى مشكلات جوهرية، تهدد مستقبل هذه الصناعة، وتنعكس على أوضاع عمالها".

وتابع: "أن عمال الغزل والنسيج فى مصر أكثر الذين عانوا من مشاكل هذا القطاع المتراكمة، والتى تسببت فيها عدد من القرارات الاقتصادية الخاطئة خلال السنوات الماضية زادت من هموم وأوجاع العاملين به، مؤكدا أننا الآن وبعد ثورتين عظيمتين قام بهما الشعب المصرى والعمال فى القلب منه، بات لدينا خطط اقتصادية طموحة تسعى القيادة السياسية بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى تطبيقها لتعظيم الاستفادة من هذا القطاع.

وأشار إلى أن دور العمال تعاظم خلال هذه الفترة الحرجة التى مرت بها بلادنا، وأصبح دورهم لا يقل أهمية عن دور الجندى فى المعركة، فطالما تصدى العمال لدعاة الفكر المتطرف ورفضوا أن ينساقوا خلف دعوات الهدم والتخريب التى يروج لها البعض وآثروا على أنفسهم العمل والإنتاج، بل وحاربوا هؤلاء المخربون وأعادوهم إلى جحورهم منكسى الرؤوس .

وأكد "سعفان" أن الدولة المصرية مهتمة بتنفيذ خطة تطوير شاملة لصناعة الغزل والنسيج فى الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، وذلك خلال فترة 3 سنوات بعد تقليص مدتها من 5 سنوات، بدءا من شركات حلج القطن مرورا بالغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، وأن هناك جهداً مبذولاً من مكتب استشارى عالمى أعد دارسات هيكلة شاملة للشركات التابعة.

أكد وزير القوى العاملة محمد سعفان ضرورة أن يكون هناك حركة عمالية عربية، خاصة فى هذه المرحلة الحرجة حيث تواجه الدول العربية تحديات كثيرة تسعى إلى تفتيتها إلى دويلات وبالتالى فان التكامل والتقارب والاتحاد بين الحركة العمالية العربية سيعمل على مواجهة تلك التحديات والتغلب عليها.

وأكد الوزير أن العمال هم أساس الشعوب وقوامه، مشيرا إلى أن التكامل يمكن أن يتم بين النقابة العامة للغزل والنسيج فى مصر، ومثيلتها فى السودان، مشيرا إلى أن السودان لديها أرض خصبة، ومصر لديها العمالة المدربة، مما يعود فى النهاية على الأمة العربية , معربا عن أمله فى أن يعود الحلم العربي، وأن يكون هو الدافع الأول للتنمية الاقتصادية العربية المشتركة.

ووجه الوزير كلامه للحضور قائلا: "لقد جئتم اليوم للاجتماع بقاهرة المعز، لمناقشة قضية الغزل والنسيج وما تعرضت له تلك الصناعة من أزمات خلال السنوات الماضية، فضلا عن كيفية الخروج من هذه الأزمة وسبل تطويرها، من خلال مؤتمركم الثامن الذى يعقد تحت عنوان "الغزل والنسيج بين الواقع والمأمول"، مؤكدا أننا بحاجة فى هذه الظروف إلى تعميق هذه الشعارات وأن نجعلها نهجا نسير عليه دوما، وأن نعمر ونطور بلادنا بأيدينا، وألا ننتظر من أحد غيرنا كأمة عربية أن يمد يده لبلادنا سعيا للتنمية أو التطوير.

وقال: أن جمعنا اليوم بالقاهرة تأكيداً على اهتمام الحكومة المصرية بالحركة النقابية العربية وإيمانا بدورها الفعال ورغبتها فى تقديم الدعم والمساندة للنقابيين الذين يبذلون كل الجهد من أجل القضايا العمالية ومصلحة العمال، حيث يمثل العامل الثروة القومية الحقيقية للبلدان، ولا شك أن شعوره بالأمن والاستقرار فى العمل ينعكس على زيادة الإنتاج كما ونوعا .

وأشار وزير القوى العاملة، إلى أن عمال مصر هم الشعب المصرى، لافتا إلى أن عمال مصر عددهم يصل لحوالى 30 مليون عامل ولو أضفنا لهذا العدد أسرهم يصل العدد لـ90 مليون .

واختتم الوزير كلمته موجها الشكر لجميع الحضور من النقابيين والعاملين بقطاع الغزل والنسيج، وعلى تنظيم هذا المؤتمر، مؤكدا أننا نحتاج مثله دائما لشحذ الهمم نحو مزيد من العمل والإنتاج، وصد كل محاولات الكيانات المارقة والشخصيات الزائفة لاستغلال مطالب وأوجاع عمال الغزل والنسيج لتحقيق مكاسب شخصية، آملا أن تثمر مناقشات هذا المؤتمر عن بلورة رؤية واضحة يمكن من خلالها وضع استراتيجية قومية تعمل على تحقيق مستقبل عمل أفضل للعاملين بقطاع الغزل والنسيج.

وكان الوزير قد رحب فى بداية المؤتمر بالقيادات النقابية لعمال الغزل والنسيج بمصر بالوطن العربى على أرض الكنانة واصفا إياهم بصفوة العمال صانعى الذهب الأبيض، وغازلى الأثواب البيضاء، مؤكدا أنها تعودت دائما على أن تكون بمثابة الأم للدول العربية تقرب الأواصر بينها وترسخ الاستقرار بها.

وفى كلمته أكد عبد الفتاح إبراهيم الأمين العام للاتحاد العربى للغزل والنسيج، ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بمصر، أن صناعة الغزل والنسيج فى الوطن العربى تم تدميرها بفعل فاعل .

وأضاف الأمين العام للاتحاد العربى للغزل والنسيج، ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بمصر، خلال مؤتمر الاتحاد العربى لعمال الغزل والنسيج وصناعة الملابس الثامن بالقاهرة، بمشاركة 12 دولة عربية تحت عنوان "الغزل والنسيج بين الواقع والمأمول"، أن صناعة الغزل والنسيج انتهت فى المغرب وتونس والجزائر والأردن ولم يتبقى سوى سوريا ومصر فى الوطن العربى .

وأكد الأمين العام للاتحاد العربى للغزل والنسيج، ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بمصر، أن صناعة الغزل تعانى أزمة شديدة نتيجة الحصار الذى يتعرض له الوطن العربى، مؤكدا أن أوطاننا العربية بحاجه لعودة صناعة الغزل والنسيج لاستعادة اقتصاد المنطقة العربية، قائلا: "بطلنا نزرع وخدنا القطن المستورد".

كما أكد الأمين العام للاتحاد العربى للغزل والنسيج، ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بمصر، على ضرورة وجود تشريعات رادعة لحماية صناعة الغزل والنسيج وتفعيل اتفاقيات مع الدول العربية وتشجيع الزراعة وحماية الصناعة الوطنية من الإغراق وتفعيل السوق العربية المشتركة.

وأدان الأمين العام للاتحاد العربى للغزل والنسيج، ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بمصر، الإرهاب فى كل الوطن العربى، قائلا: "احنا وطن واحد بنتكلم لغة واحدة محتاجين نكون ايد واحدة".

ومن جانبه قال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن النقابة العامة للغزل والنسيج تقدمت بروشتة علاج لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج منذ 5 سنوات.

وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، خلال مؤتمر الاتحاد العربى لعمال الغزل والنسيج وصناعة الملابس الثامن بالقاهرة، بمشاركة 12 دولة عربية تحت عنوان "الغزل والنسيج بين الواقع والمأمول"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم اهتمام بالغ بإحياء صناعة الغزل والنسيج، وتم الاتفاق مع الصين لإعادة إحياء وتطوير وهيكلة صناعة الغزل والنسيج.

وطالب المراغى بضرورة تكاتف وزارات الزراعة وقطاع الأعمال والصناعة والقوى العاملة مع اتحاد العمال لعودة صناعة الغزل والنسيج لسابق عهدها .

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للنسيج، أن صناعة الغزل والنسيج من أهم الصناعات الموجودة فى مصر والوطن العربى، قائلا: "الغزل والنسيج يواجه حرب شرسة ويعانى ولكننا لن نستسلم".

وأضاف رئيس الشركة القابضة للنسيج ممثلا عن وزير قطاع الأعمال العام، خلال مؤتمر الاتحاد العربى لعمال الغزل والنسيج وصناعة الملابس الثامن بالقاهرة، بمشاركة 12 دولة عربية تحت عنوان "الغزل والنسيج بين الواقع والمأمول"، اتخاذ خطوات اصلاح جادة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج، قائلا: "فى القريب العاجل سترون صناعة الغزل والنسيج تعود لسابق عهدها".

وتابع رئيس الشركة القابضة للنسيج ممثلا عن وزير قطاع الأعمال العام، قائلا: "نمتلك عمالة وتكنولوجيا وقطن مصرى وعلينا جميعا أن نتكامل فى الوطن العربى لإحياء هذه الصناعة".

وقال غسان غصن، الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، إن الغزل والنسيج واحدة من أهم القطاعات الإنتاجية التى تشكل ركيزة أساس فى بنيان الاقتصاد الوطنى، لافتا أن القيود التى فرضتها منظمة التجارة العالمية وسياسات الانفتاح على الأسواق العالمية الحرة واستباحتها وإغراقها بالبضائع المستوردة أفقد هذه الصناعة الكثير من ازدهارها ووضعتها فى منافسة شديدة غير متكافئة مع الأسواق العالمية فى ظل مناخ غير داعم للإنتاج.

وأضاف غصن، أن التحديات الاقتصادية التى يواجهها الوطن العربى ونشوء التكتلات الاقتصادية الإقليمية والشركات العملاقة العابرة للقارات باتت تدعونا بإلحاح إلى قيام سوق عربية مشتركة، رائدة وتكاملية بين الأقطار العربية لمواجهة المنافسة الشرسة للبضائع المستوردة وإغراق الأسواق العربية بالمنتجات الأجنبية، مطالبا الحكومات العربية بوجوب تبنى سياسات وإجراءات تحفيزية من شانها تشجيع هذه الصناعات الوطنية وتنميتها ودعم قدراتها التنافسية كى لا يغدو الوطن العربى سوقا استهلاكية للسلع الأجنبية المستورد.