أكرم القصاص - علا الشافعي

منتدى السلام بباريس يبدأ فعالياته غدا بحضور قادة العالم

السبت، 10 نوفمبر 2018 08:00 ص
منتدى السلام بباريس يبدأ فعالياته غدا بحضور قادة العالم إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، تنطلق غدا (الأحد) فعاليات منتدى السلام بالعاصمة الفرنسية باريس والذى يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 60 من رؤساء دول وحكومات العالم، وذلك لمناقشة قضايا السلام والأمن، والبيئة، والتنمية، والمجال الرقمى والتكنولوجيات الحديثة، والاقتصاد الشامل.

ويعقد المنتدى بمناسبة مرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، ويشارك فيه عدد كبير من قادة العالم من أبرزهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، كما يشارك فى المنتدى رؤساء أبرز المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والتجارة العالمية، واليونسكو، والمفوضية السامية للاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها من المنظمات فضلا عن مشاركة ممثلين عن المجتمعُ المدنى بمختلف أطيافه ومنها الجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات والإعلام ورجال الدين والنقابات العمالية وغيرها.

وكان من المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى فعاليات المنتدى ، غير أن الإدارة الأميركية أعلنت الخميس الماضى عدم حضوره، رغم حضوره احتفالية الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى فى باريس، ونتج عن ذلك إلغاء اللقاء المرتقب الذى كان سيعقد بينه وبين الرئيس بوتين لمناقشة آخر تطورات القضايا الدولية، ومن أهمها الأسباب التى دفعت الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من معاهدة الصورايخ قصيرة ومتوسطة المدى.

ويأتى انعقاد منتدى السلام بباريس بمبادرة من الرئيس ماكرون ليكون بمثابة اجتماع سنوى جديد لجميع الجهات الفاعلة فى مجال الحوكمة العالمية لعرض المشروعات والأفكار والمبادرات التى تسهم على نحو فاعل فى تحسين التعاون الدولى بشأن الرهانات العالمية الأساسية وتحقيق عولمة أكثر عدلًا وإنصافًا، وبناء نظام متعدد الأطراف وأكثر فعالية، وتنظيم الإنترنت والتبادل على نحو أفضل، فهو يدعم فكرة أن التعاون الدولى هو مفتاح التصدى للتحديات العالمية وضمان السلام الدائم.

ويركز المنتدى على 120 مشروع ومبادرة حوكمة من جميع أنحاء العالم، تم اختيارها من بين 900 اقتراح وستُعرض خلال الدورة الأولى للمنتدى، وتشمل خمسة مجالات هى السلام والأمن والبيئة والتنمية والتكنولوجيات الجديدة والاقتصاد الشامل.

ويتميز المنتدى بأن أهدافه بعيدة الأجل، فهو لا يقتصر على تسليط الضوء على هذه المبادرات والمشروعات الهامة فحسب، بل يهدف إلى تعزيزها ومتابعة تطوّرها وتنفيذها حيث ستعمل لجنة توجيهية مكونة من عدد من الخبراء على متابعة 10 مشروعات من بين 120 مشروعا التى جرى اختيارها، وذلك على مدار عام كامل.

ويأتى انعقاد المنتدى، الذى يضم قادة العالم فى باريس، فى وقت تعانى فيه القارة الأوروبية من العديد من الخلافات والأزمات حول عدة قضايا من أبرزها أزمة المهاجرين وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وتصاعد اليمين المتطرف فى عدد من دول القارة.

وكان ماكرون قد صرح مؤخرا من أن أوروبا تخاطر بالعودة إلى ثلاثينيات القرن العشرين بسبب انتشار المشاعر القومية عبر القارة. وعليه، يسعى الرئيس الفرنسى من خلال هذا المنتدى إلى تعزيز مكانته كزعيم للسياسة الوسطية والتعددية داخل أوروبا لاسيما فى تلك الفترة التى تسبق الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة فى مايو المقبل.

كما يأمل ماكرون فى أن يساهم القادة المشاركون بهذه المناسبة فى التحذير من تزايد النزعات القومية وصعود بعض القادة المتطرفين، للتأكيد على ما يمثله ذلك من مخاطر على الديمقراطيات الليبرالية ومؤسسات التعددية.

وفى هذا السياق ، دعا ماكرون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الإدلاء بالكلمة الافتتاحية فى المنتدى باعتبارها رمزا للقيادة الأوروبية المعتدلة والداعية للتمسك بالتعددية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة