وأوضحت البعثة الروسية لدى الناتو -وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الخميس- أن الوفد الروسي في الاجتماع أكد أهمية معاهدة القوى النووية كعامل للاستقرار الأوروبى والعالمى.
وأشارت البعثة الروسية إلى أن اجتماع مجلس الناتو وروسيا ركز على القضايا الملحة المتعلقة بضرورة تخفيف حدة التوترات العسكرية بين الجانبين ومنع الحوادث الخطيرة، بما في ذلك تبادل الإحاطات حول تدريبات "ترايدنت جونكتور 2018" و"فوستوك 2018".

وأضافت البعثة أنه خلال الاجتماع تبادل الطرفان وجهات النظر حول الوضع فى أفغانستان فى ظل التهديدات الإرهابية الإقليمية، بالإضافة إلى مسائل أخرى متعلقة بالأمن الدولي.
ويُشار إلى أن هذا الاجتماع هو الثانى منذ بداية العام الجارى والثامن خلال الـ 24 شهرا الماضية، وحضر الاجتماع نائب الممثل الدائم لروسيا فى الناتو يورى جورلاتش.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج -خلال الاجتماع- أن الحلف مستعد لمواصلة الحوار مع روسيا بشأن معاهدة القوى النووية، ولكنه سيتخذ جميع الإجراءات المطلوبة لضمان أمن وأمان الحلف.
وأشار ستولتنبرج إلى أن الناتو يعتقد أن النظام الصاروخي "9 إم 729" يشكل خطرًا جسيمًا على الاستقرار الاستراتيجي لمنطقة أوروبا والمحيط الأطلسي.
كما تبادل الناتو وروسيا وجهات النظر حول معاهدة القوى النووية التي قد تنسحب منها الولايات المتحدة، واتفق أعضاء الحلف على أن المعاهدة مهمة لأمن منطقة أوروبا والمحيط الأطلنطى. 
وأعرب ستولتنبرج عن قلقه إزاء الخطوات التي تتخذها روسيا، وقال إن الولايات المتحدة تلتزم بالمعاهدة وتستمر في توفير شفافية كبيرة حول برامجها.
وأضاف أمين الحلف أن الحلفاء أعربوا مرارا عن قلقهم الشديد إزاء النظام الصاروخى الروسى الجديد المعروف باسم "9 إم 729" أو "إس إس سى-8"، كما حث الناتو روسيا مرارا على معالجة ذلك القلق بطريقة شفافة، والمشاركة بنشاط في حوار بناء مع الولايات المتحدة.
واختتم ستولتنبرج كلامه بأنه يشعر بالأسف حيال عدم اكتراث روسيا بدعوات الناتو، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد التقييم بأن النظام الصاروخى الروسى يشكل خطرا جسيما على الاستقرار الاستراتيجى لمنطقة أوروبا والمحيط الأطلسى.