تقرير: نصف أفغانستان تحت سيطرة الإرهابيين رغم مليارات واشنطن لكبح التطرف

الخميس، 01 نوفمبر 2018 11:25 م
تقرير: نصف أفغانستان تحت سيطرة الإرهابيين رغم مليارات واشنطن لكبح التطرف أفغانستان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تقرير للمفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (سيجار) أن الحكومة الأفغانية فقدت السيطرة على نصف البلاد تقريباً لصالح القوات الإرهابية، وبذلك تشهد أفغانستان أدنى مستويات السيطرة منذ بدأ المسؤولين الحكوميين فى تتبع الوضع فى نوفمبر 2015 

وأشار التقرير -وفق ما نقلته صحيفة واشنطن فرى بيكون الأمريكية- إلى حدوث انخفاض كبير فى قدرة الحكومة الأفغانية على إدارة المنطقة، وهو انخفاض بنحو 16 درجة. ويبلغ إجمالى سيطرة الحكومة الأفغانية 55 فى المائة، وهو أقل رقم منذ نوفمبر 2015. وقد ازدادت سيطرة المتمردين ونفوذهم على المناطق الرئيسية بنحو 5.5 فى المائة، وفقاً للتقرير، الذى يسلط الضوء على تزايد عدم قدرة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة على الاحتفاظ بالنفوذ فى المناطق التى كانت تتمتع بها فى السابق.

وأوضح التقرير أن الانحدار المستمر فى سيطرة الحكومة الأفغانية على المناطق الرئيسية يثير مخاوف جديدة بين المسؤولين الأمنيين وغيرهم ممن حذروا من أن طالبان تشهد عودة جديدة على الرغم من قيام الولايات المتحدة بضخ مليارات الدولارات فى جهود إعادة إعمار أفغانستان على مدار العقد الماضي.

وأكد خبراء أفغان مستقلون فى الأسابيع الأخيرة، استناداً إلى بيانات حكومية، أن أكثر من نصف السكان الأفغان خارج سيطرة الحكومة.
ووفقا للتقرير فإن عدد الضحايا المدنيين فى تزايد. كان هناك 650 ضحية من المدنيين نتيجة العمليات الجوية من قبل قوات الحكومة الأفغانية فى الفترة من 1 يناير إلى 30 سبتمبر من هذا العام، بزيادة 39 فى المئة عن العام السابق.

كما تناضل قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، لوصولها إلى أدنى مستويات تعيين أفراد منذ بدء تسجيل البيانات فى عام 2012.
وأضاف التقرير أن "قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية انخفضت بمقدار ألف و 914 فرداً منذ الربع الأخير من السنة و شهد انخفاضا بنسبة ثمانية ألاف و 827 فرداً منذ نفس الفترة من العام الماضي. ولدى قوات الدفاع الأفغانية ما يقرب من 40 ألف فرد، أقل العدد المرغوب فيه الذى قدر ب 352 ألف فرد".

وترجع المشاكل المستمرة فى قوات الأمن الوطنى الأفغاني، بما فى ذلك عدم قدرتها على التجنيد، بشكل جزئى إلى عودة طالبان إلى المناطق الرئيسية.

كما حذر خبراء من أفغانستان من أن طالبان تنتعش قائلين: "حتى لو تمكنت الحكومة الأفغانية من تأمين المزيد من السكان، تبقى السيطرة على الأراضى مصدراً رئيسياً لمرونة طالبان".

وأفادت بعض وسائل الإعلام الغربية بأن طالبان تستخدم المناطق الريفية لتجنيد المقاتلين، وتشغيل معسكرات التدريب، وفرض الضرائب على السكان، ونشر أيديولوجيتها المتطرفة، وشن هجمات على مناطق أكثر اكتظاظاً بالسكان تحت سيطرة الحكومة.

وتستمر تجارة الأفيون فى أفغانستان فى الازدهار على الرغم من أن الولايات المتحدة تستثمر ملايين الدولارات من أموال دافعى الضرائب فى عمليات مكافحة المخدرات.

وجاء فى التقرير أنه "من عام 2002 وحتى سبتمبر 2018 ، خصصت الولايات المتحدة فى المتوسط أكثر من 1.5 مليون دولار فى اليوم لمساعدة الحكومة الأفغانية لمكافحة المخدرات وعلى الرغم من هذا، فإن زراعة الخشخاش فى عام 2017 تضاعفت أكثر من أربع مرات مقارنة بأول سنة بعد التدخل الأمريكى الكامل فى أفغانستان".

كما حذرت "سيجار" من أن عمليات مكافحة المخدرات يبدو أنها "سقطت تماماً من أجندة الولايات المتحدة"، على الرغم من الملايين التى استثمرت فى مثل هذه الجهود.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة