"اليوم السابع" يفتح ملف مافيا استيراد تقاوى البطاطس.. الشركات والموكلين يستغلون الفلاح "فريسة" ببيع البذرة بـ 3 أضعاف الثمن والصنف درجة ثالثة.. واتهامات لـ6800 جمعية زراعية تحولت لـ"دكان بقالة" بغياب دورها

الخميس، 01 نوفمبر 2018 07:30 ص
"اليوم السابع" يفتح ملف مافيا استيراد تقاوى البطاطس.. الشركات والموكلين يستغلون الفلاح "فريسة" ببيع البذرة بـ 3 أضعاف الثمن والصنف درجة ثالثة.. واتهامات لـ6800 جمعية زراعية تحولت لـ"دكان بقالة" بغياب دورها بطاطس
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مطالب  لأجهزة رقابية بالإشراف ومراجعة فواتير الشراء

توقعات بارتفاع سعر الطن لـ20 ألف جنيه بدلا من 5000 جنيه

- استيراد 120 ألف طن  تقاوى بـ2 مليار جنيه.. والمتحكم الرئيسى 6 رجال أعمال  وبيعها بأسعار خيالية على حساب عرق المزارع وجيب المستهلك.

 

"

السبكى": الشركات تروج لارتفاع سعر طن التقاوى "وتقول انتظرو المفاجآت.. ويؤكد: يحتكرون 70% من السلعة المستوردة  ويتم بيعها بثلاثة أضعاف الثمن.. والاسكتلندى يصل لـ30 ألف جنيه.

"التعاونيات  الزراعية" تعترف: استيراد  أصناف بجودة  متدنية  تؤثر على إنتاج البطاطس فى 12 محافظة.. وتؤكد : سعر طن التقاوى من الشركات العالمية بـ200 جنيه إسترلينى  للطن ويصل إلى الفلاح  بـ750 جنيه إسترلينى

 نقيب عام الفلاحين: التخزين وارتفاع مستلزمات الزراعة سبب ارتفاع أسعارها.. و مافيا احتكار التقاوى تنذر باستمرار الازمة.. وتطالب بمراجعة ملفات كل العاملين وأصحاب ثلاجات البطاطس.

منتجى  البطاطس: تخصيص 40% من الكميات المستوردة للجمعية توزع على الفلاحين بسعر مخفض.. وتوقعات بارتفاع سعر الطن لـ20 ألف جنيه

الفلاح الفصيح.. لن يصلح حال البطاطس إلا بجهة رقابية تشرف على المستورد .. ويؤكد :الحكومة نجحت فى القضاء على العفن البنى ولا بد من السيطرة على سوق الاستيراد

 

"البطاطس" لها شعبية كبيرة وتستخدم كثيراً فى  إعداد الوجبات الغذائية الشهية، وتحتل  المركز الرابع من ناحية الأهمية بعد الأرز والذرة والقمح، ولها  قيمة غذائية كبيرة لاحتوائها  على العديد من العناصر والمعادن المغذية للجسم،  وهى محصول استهلاكى ولكن  دعوات المقاطعة لن تفيد مع هذه النوعية نظراً لتعدد اشكال واتجاهات استهلاكها، فهى الساندوتش رقم "1" و"زينة" وجبات "الديليفرى" وأكلة الفقير والغنى على السواء وثانى أعلى معدل استهلاك فرد من الخضر بعد الطماطم، فزراعة المنتج  تؤرق مزارعيها وتحير تجارها.

"الفلاح" عصب الاقتصاد الزراعى، ولكن يقع فريسة لبعض جشع مافيا التجار والشركات الخاصة والموكلين باستيراد تقاوى البطاطس، وبيعها بأسعار مرتفعة ، لجنى أرباح خيالية ، حيث يقترب طن التقاوى من 16500 جنيه  إلى 20 ألف جنيه  على الرغم من أن سعر المستورد 5500 جنيه، فى ظل  غياب دور اتحاد منتجى ومصدرى الحاصلات، والتعاونيات الزراعية المنتشرة  في جميع المحافظات بواقع  6800 جمعية وهى  المخولة باستيراد  التقاوى وتترك الفلاح  فريسة فى قبضة المحتكرين، مما يؤدى إلى العزوف عن الزراعة بسب زيادة فى تكاليف  الإنتاج.

 

 "اليوم السابع" ،يفتح ملف يفتح ملف مافيا استيراد تقاوى البطاطس خاصة مع بداية  موسم شراء التقاوى والاستعداد والتحضير  للموسم الجديد ، من  خلال مطالب  الفلاحين والمسئولين  بوزارة الزراعة  بأن تقوم  الأجهزة الرقابية والجهات السيادية بالإشراف الكامل على ملف استيراد التقاوى  ومراجعة فواتير الشراء، وتفعيل دور التعاونيات الزراعية واتحاد مصدرى  ومنتجى  المحاصيل بوزارة الزراعة، لتوفير الأصناف والكميات اللازمة من تقاوى البطاطس للزراع، وضبط أسعارها من خلال خلق منافذ كثيرة لبيعها، وذلك لحماية صغار الزراع، وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة.

 

ثلاثة عروات للبطاطس.. وتزرع بتقاوى مستوردة

  البداية يقول الدكتور محمد فهيم ، أستاذ  المناخ الزراعى بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات  لـ "اليوم السابع "، إن مصر تزرع البطاطس على مدار 3 عروات متلاحقة وهى العروة النيلية التى تزرع فى أواخر أغسطس وسبتمبر ويليها العروة الشتوية (الأساسية) والتى تزرع فى أكتوبر ونوفمبر وهما يزرعان بتقاوى كسر محلى ثم العروة الصيفية وتزرع فى أواخر ديسمبر وحتى أواخر فبراير وتزرع بتقاوى مستوردة من الاتحاد الأوربي (فقط) معظمها من هولندا ثم فرنسا والدنمارك واسكتلندا والقليل من بلجيكا .

استيراد 120 ألف طن  تقاوى بطاطس  بـ2 مليار جنيه

وأضاف  أستاذ المناخ ،  تستورد مصر كمية من التقاوي من هذه الدول تتراوح بين 120-170 ألف طن بقيمة تقترب من 2 مليار جنيه ويزرع منه حوالى 400 ألف فدان وينتج حوالى 5 ملايين طن تتجاوز قيمتها 20 مليار جنيه، ويساهم المحصول فى الناتج القومى الزراعى بأكثر من 5%، ويستوعب أكثر من 25 مليون "يومية عمل"، ويوفر أكثر من مليون فرصة عمل دائمة، ويضخ عملة صعبة بأكثر من 500 مليون دولار بما يعادل أكثر من 25% من قيمة صادراتنا الزراعية وحوالى 18% من حجم الصادرات الزراعية .

القطاع الخاص المتحكم فى الاستيراد والصنف والسعر

 وأوضح "فهيم"، أن  الدولة متمثلة فى وزارة الزراعة هى الوحيدة المستوردة لهذه التقاوى فكانت حصتها موزعة ما بين الجمعية العامة لمنتجي البطاطس والاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، واستمر ذلك حتى بداية التسعينات وبدأ دخول القطاع الخاص فى عمليات الاستيراد حتى وصلنا لهيمنة القطاع الخاص تماما على الاستيراد وأصبح هو المتحكم فى نوعية الأصناف  وسعر التقاوى.

 

وتابع  أستاذ المناخ، من  هنا بدأت عمليات الاحتكار "الفجة" لسوق التقاوى المستورة من قبل عدد لا يزيد عن 6 رجال أعمال بلا رابط أو ضابط لدرجة أنه أحيانا يتم زيادة هامش الربح لبعض الأصناف لأكثر من 4000 -6000 جنيه وبأرباح خيالية لهؤلاء المستوردين وكله على حساب تعب وعرق  المزارع وجيب المستهلك، مطالبا بمراقبة سوق تداول تقاوى البطاطس الصيفية وعدم اخضاع السعر لمبدأ العرض والطلب (هذا الموسم بالتحديد)  وعدم تمرير أى تقاوى تحمل أى نسبة من الأمراض خارج القرار الوزارى المنظم 2018 .


 

" السبكى " الشركات تروج لارتفاع سعر الطن "وتقول انتظروا المفاجآت.. والاسكتلندى يصل لـ30 ألف جنيه
 

 من جانبه قال سامح السبكى، أحد منتجى البطاطس، فى  تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع "، إن هناك عدد من كبار مستوردى تقاوى البطاطس يحتكرون 70% من السلعة المستوردة  ويتم بيعها للفلاحين بثلاثة أضعاف الثمن، ومع اقتراب زراعة  الموسم الجديد للبطاطس  بعض الشركات تروج من خلال الوسطاء والوكلاء حاليا  بارتفاع سعر طن تقاوى البطاطس  وتقول  "انتظروا المفاجآت"،  ولابد من تدخل الدولة لحماية الفلاح من أباطرة واحتكار تقاوى البطاطس المستوردة، مؤكدا أن هناك صنف مستورد إسكتلندى يصل سعر الطن إلى 30 ألف جنيه، ولابد من حماية الفلاح حتى لا يقع فريسة للكبار، وهناك أصناف أخرى تصل إلى 20 ألف جنيه فهم من يتحكمون فى  السعر والصنف، مؤكدا أن ارتفاع أسعار التقاوى سيؤدى إلى عزوف الفلاحين عن زراعتها مما يؤدى إلى ارتفاع السعر فى  الأسواق بسبب نقصها.

استيراد أصناف بجودة  متدنية  يؤثر على إنتاج  البطاطس فى 12 محافظة

 

 من جانبه اعترف خالد حماد  مدير عام الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، فى تصريحات  لـ"اليوم السابع"، أن جمعيات الاتحاد لا تقوم بدورها الذى انشأت من أجله وأصبحت "دكانة بقالة" ، ولابد من تفعيل دورها  لخدمة الفلاح المصرى، واستيراد تقاوى  بطاطس ذات جودة عالية  كما كانت فى السابق تتحمل التغيرات المناخية وتعمل على زيادة الانتاجية، ووضع آليات  لمواجهة ارتفاع أسعارها، قائلا: إن  أسعار  تقاوى البطاطس فى الشركات العالمية يبدأ الطن من  200 جنيه إسترالينى ويصل إلى الفلاح  بـ750 جنيه إسترينى أكثر من أضعاف المستورد  علاوة  عن  استيراد  أصناف بجودة  متدنية، توثر بالسلب على مزارعي البطاطس فى 12 محافظة، ويؤدى ذلك إلى  للخسارة المتكررة وزيادة تكلفة .

 وطالب "حماد"  بإنشاء  مجموعة مصرية لإنتاج التقاوى تغطى احتياجات المزارعين  وتحارب جشع التجار، ومواجهة الوكلاء الذين يستوردون تقاوى بمواصفات غير مطابقة للمواصفات، وقيام  دور التعاونيات واتحاد المصدرين والمنتجين بدوره فى استيراد التقاوى  ، بالإضافة إلى استيراد تقاوى بدرجة ثالثة ورابعة، وفى وقت سابق كانت تستورد الدولة أصنافا جيدة تتحمل الحرارة ولها إنتاج جيد يغطى السوق.

وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إن مصر تتميز بالاكتفاء الذاتى من البطاطس ووجود فائض يقدر 850 ألف طن تصدر لدول العالم المختلفة، فمصر تنتج ما يعادل 5 ملايين طن تستهلك ما يقارب أربعة ملايين ومائة وخمسون ألف طن طوال العام، من مساحة تقدر ب500 ألف فدان بمتوسط إنتاج 10 أطنان للفدان، وارتفاع أسعارها يرجع إلى العام الماضي فكان المزارع رغم تكلفة الفدان التى تخطت العشرون ألف جنيه يبيع محصوله الذى لم يزد عن 8 أطنان بسعر الطن 900 جنيه، وباع الفلاحين العروة الصيفية بأسعار 2500 للطن للمحتكرين .

 وأضاف  نقيب الفلاحين، تبدأ رحلة زراعة البطاطس من شراء التقاوى سواء محلية أو مستوردة بسعر كان يتراوح فى العروة السابقة ما بين 6 إلى 12 ألف جنيه، وبعد حرث الأرض وتجهيزها للزراعة تزرع التقاوى وهى عبارة عن ثمرة البطاطس نفسها تقطع لأجزاء أو نصفين أو تزرع كاملة حسب حجم الثمار ونوعها ثم تبدأ مرحلة العزيق والتسميد ومكافحة الآفات والأمراض إلى تقليع البطاطس، حيث تتكون الدرنات فى جزر النبات داخل التربة.

 

التخزين وارتفاع تكلفة الزراعة السبب فى ارتفاع الأسعار 

 وأوضح "أبو صدام" ، أن احتكار كبار التجار وتخزين وتعطيش السوق كان ذلك أقوى أسباب ارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى ارتفاع مستلزمات زراعة البطاطس وتدنى سعرها مما أدى إلى عزوف معظم مزارعى البطاطس عن زراعتها وقلة المعروض، مضيفا  أننا ننتظر بعد أيام تقليع العروة الموجودة حاليا فى  محافظة المنيا والإسكندرية لتوازن السوق لكننا نخشى استمرار جنون البطاطس وارتفاع أسعارها لعام 2019، خاصة أن الفلاحين يشترون تقاوى البطاطس بأسعار مرتفعة ووجود مافيا البطاطس واحتكار التقاوى ينذر باستمرار الأزمة من حين لآخر وخاصة فى مثل هذه الأيام التى لا يوجد بها عروة ناضجة لدى الفلاحين.

مراجعة ملفات كل العاملين وأصحاب ثلاجات البطاطس

وطالب نقيب الفلاحين، بتوفير تقاوى البطاطس لدى وزارة الزراعة بأصناف محسنة وكميات مناسبة والقضاء على احتكارها، ووضع خطة مستقبلية لتوفير البطاطس فى فترة العروة المحيرة لعمل توازن إذا لجأ التجار لاحتكار البطاطس، وتوفير الإرشاد الزراعى اللازم لتوعية الفلاحين بالتغيرات المناخية المحتملة والأصناف الجيدة  للزراعة فى كل محافظة مع العمل على إرشاده ودعمه لكيفية التصدير وطرقه لزيادة دخله وتحفيز الفلاحين لزراعة البطاطس، ومراجعة ملفات كل العاملين وأصحاب ثلاجات البطاطس والقوانين واللوائح المنظمة لهم لضرورة تنظيم كل ذلك بما يتماشى والمصلحة العامة.

المنتجين: توقعات بارتفاع سعر طن التقاوى لـ20ألف جنيه

 وقال محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، وعضو الجمعية العامة  لمنتجى البطاطس، فى تصريحات  لـ"اليوم السابع"،  إنه لابد من تخصيص 40% من الكميات المستوردة من تقاوى البطاطس للجمعية ليتم توزيعها على الفلاحين بأسعار مناسبة ومخفضة،  مؤكدا أن  طن تقاوى البطاطس الموسم الجديد من المتوقع أن يصل إلى 20 ألف جنيه بدلا من 12 ألف جنيه، مؤكدا  قيام بعض التجار والموكلين باستيراد تقاوى البطاطس، وبيعها بأسعار مرتفعة للزراع ويتحكمون فى المزارع البسيط، ويستغلونه للحصول على أرباح خيالية، بالإضافة إلى  استيراد أنواع رديئة الأصناف لبيعها للفلاح، مطالبا  بجهة إشرافية ورقابية على  المستورد.

 

الفلاح الفصيح: لن ينصلح حال البطاطس إلا بجهة رقابية

  وطالب محمد برغش  الفلاح الفصيح، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "،  بجهة رقابية سيادية  تشرف على جميع  بذور تقاوى البطاطس المستوردة ، مؤكدا أنه لن ينصلح حال البطاطس إلا بجهة إشرافية، وصياغة قانون التعاونيات الزراعية  والعامة والمركزية وجمعية منتجى البطاطس المنوطة الفلاح المصرى على أن تقوم  بتأدية رسالتها  بتوفير التقاوى بسعر مخفض وبأصناف  جيدة، موضحا أن  التجار والموكلين يستغلون الفلاح  ويبعون  طن التقاوى بسعر مضاعف جدا.

 

الحكومة نجحت فى القضاء على العفن البنى للبطاطس

 

وتابع  "برغش"، أنه لابد من مراقبة  جهة سيادية على التقاوى المستوردة  حتى  تحصل  إلى الفلاح بسعر مناسب وتكون ذو جودة عالية  من الأصناف وسليمة ليس بها عبث أو خلط    وأن لا تكون  أصناف مجهلة، ولابد من مراجعة فواتير الشراء، مؤكدا أن الحكومة نجحت فى القضاء على العفن البنى فى البطاطس ولا بد من السيطرة على  على سوق  استيراد التقاوى، مؤكدا غياب دور التعاونيات وتخليها عن مسئوليتها أعطت الفرصة إلى التجار يستوردون بطاطس ويربحون من الفلاح المصرى .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة