أكرم القصاص - علا الشافعي

صاحبك بيتمنى عودة الملكية وأنت عاوزها جمهورية وحرية وأخيرا نعمل إيه مع أم الإخوانى؟

خالد أبوبكر يكتب: أسئلة اجتماعية فى الشؤون المصرية.. العلاقات بين المصريين فى ظل تغير الأنظمة الحاكمة.. جارك بيحب مبارك وأنت لأ ..أخوك ناصرى وأنت مالكش فيه تماما

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 07:00 م
خالد أبوبكر يكتب: أسئلة اجتماعية فى الشؤون المصرية.. العلاقات بين المصريين فى ظل تغير الأنظمة الحاكمة.. جارك بيحب مبارك وأنت لأ ..أخوك ناصرى وأنت مالكش فيه تماما خالد أبوبكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-  صاحبك بيتمنى عودة الملكية وأنت عاوزها جمهورية وحرية وأخيرا نعمل إيه مع أم الإخوانى؟

المقال ده أرجو أن يفهم فى سياقه أحاول فيه أن ألقى الضوء على حقائق عشناها، ونعيشها لأسأل عن قضايا هامة للسلام الاجتماعى بين المصريين ولحياة سوية بين أجيال قادمة.

وتعريف المصرى هو كل مواطن يحمل جنسية هذه البلد، فمنا الفلاحين والصعايدة وأبناء المدن، ومنا المصريين فى الخارج وأبنائهم وأيضا أهالينا من العرب فى مطروح وسيناء والبحيرة، وناسنا فى حلايب وشلاتين كل دول مصريين ومنا مسلمين ومسيحيين ويهود كمان، كل حسب عاداته وتقاليده وفكره، فالمصريون ليسوا متفقين اجتماعيا بغض النظر عن أثر السياسة فى علاقاتهم الاجتماعية، فما هو عيب عند الصعايدة ممكن يكون عادى عند أبناء المدينة.
 
ولنشاهد التغيير السياسى فى مصر طوال مائة عام مضت وما صاحبه من تغير فى التركيبة الاجتماعية المصرية.
 
الجيل السابق لنا شهد الملكية وثورة يوليو فعاش من أبائنا وأجدادنا جزء من حياة الملكية مع الملك فاروق ملك مصر والسودان، وعاشوا أيضا الثورة التى نفت الملك وحكمت البلاد.
 
 
ويحكوا لنا عن مظاهر الحياة الاجتماعية فى هذه العصور، فمثلا كان عصر الملكية به ألقاب، فكان هناك الباشا والبيه، وبالتالى لم يتساوَ الناس، فمراة الباشا رأسها مش برأس مراة البيه، وكان للحصول على الألقاب عدة طرق وطبعا كان الأفندى والفلاح موجودين ما بيرحوش فى حته.
 
وكان هذا الزمن يتميز بالأناقة والفخامة ودعوات على العشاء فاخرة والجميع يغنى ويحلف بحياة الملك «وطبعا معاهم غالبية الإعلام».
 
ونفس الناس اللى كانت بتحب الملك هما اللى قالوا بنحب عبدالناصر وزملائه «طبعا إلا قليلا»، وبدأت الحياة الاجتماعية لمصر ما بعد الثورة بها بعض من أتباع الملك الذين انهارت حياتهم الاجتماعية، وتم التحفظ على كثير منهم ولم يكن مثلا لأبنائهم أى ذنب فى أى شىء فهم ولدوا أبناء باشوات وليس لهم فى الناصرية ما يقولونه، بل كان عليهم أن يتعاملوا مع قرارت الثورة، كما هى وطبعا دول كرهوا الثورة اللى بوظت حياتهم، وكان فيه الغلابة اللى بقى عندهم خمس فدادين ودول برضوا حياتهم الاجتماعية اتغيرت للأفضل، وغنوا «ابقى فأنت الأمل»، وظهر بعض نفوذ لبعض الشخصيات السياسية، وأصبح التقرب لهم اجتماعيا مطمعا لكل الناس «وطبعا كان معاهم كثير من الإعلام».
 
ثم جاء السادات وكانت مصر فى عصر الانفتاح وبداية لظهور رجال الأعمال وقوتهم وقربهم من السلطة، وهنا كانت الحياة الاجتماعية بها كثير من البحث عن فرص العمل وتودد العامة من الناس إلى أصحاب رؤوس الأموال وبدأت ظهور طبقة جديدة من الناس الـ«هاى» الذين استفادوا من الانفتاح، وأصبحت لهم مكانة فى المجتمع وكثير منهم لم يكن ينتمى إلى عائلة كبرى، لكن كان فيه بذخ فى المظاهر وفشخرة.
 
ثم جاء عصر مبارك وهو العصر الذى استمر ثلاثون عاما، وكثير من أبناء جيلى مرت عقود من عمرهم فى عصر مبارك، وكانت نظم العلاقات الاجتماعية أكثر استقرارا فى هذا العصر، نظرا لطول مدة حكم مبارك، فاستقرت الأوضاع على أن هناك الهانم والبيه، وكان التقرب للمسؤولين وزوجاتهم مطمعا مع السيادة الاجتماعية التامة لبعض الوزراء الكبار وعائلاتهم «أعرف مراة وزير إسكان فى الوقت ده كانت حكاية»، وفى تقريبا 4 شخصيات وعائلاتهم كان لا يطالهم التغيير، وكانوا لهم دول اجتماعية مستقلة، إلى جانب أصدقاء الأبناء اللى كونوا نفوذ اجتماعى كبير فى هذا الوقت، إلا أن جاءت ثورة يناير 2011 وتغيرت هذه الظواهر الاجتماعية «مؤقتا»، وحاول بعض من هؤلاء المقربين من مبارك التخفى من العقاب والمساءلة التى للأمانة بعض منها كان للانتقام، وكثير منها كان على حق، وظهرت شخصيات جديدة ومتلخبطة والعاطل مع الباطل، ولم يكن هناك أى شكل اجتماعى سائد وغلب على المجتمع المصرى شكل المعسكرات، معسكر مبارك ومعسكر يناير ومعسكر الإخوان وأشباههم «وطبعا كان معاهم ناس كتير من الإعلام».
 
 
وفى سنة حكم الإخوان السوداء كانت الحياة الاجتماعية فى مصر غير مفهومة، لكن شكلها سيئ وبلدى، وكانت مصر كلها شكلها يصعب عليك وده ممكن تشوفوا فى المؤتمرات والندوات والاحتفاليات التى كانت فى هذه السنة اللعينة، وطبعا كان فيه كام راجل أعمال على كام شخصية اجتماعية راكبين فى كل المراكب من مبارك للإخوان «وأكيد كان فيه جزء كبير من الإعلام معاهم».
 
أما الآن وفى ظل حكم الرئيس السيسى أقسم بالله ما حد فاهم حاجة، شوية نشوف رجال أعمال فى الصورة، فانقول دول قريبين وفجأة تكتشف إنهم ولا قريبين ولا ليهم أى ميزة، وأحيانا تعتقد إن بعض الإعلاميين هما اللى فى قلب المطبخ وتكتشف إن المطبخ مقفول بكل المفاتيح.
 
ولم يظهر حتى الآن لا شلة قريبة ولا أصدقاء ولا معارف ولا حتى أسر المسؤولين بيظهروا فى المناسبات الاجتماعية، ده حتى المسؤولين الكبار أنفسهم كان التغيير حليفهم مع مرور الوقت مهما كانت أهمية مناصبهم.
 
مبقاش فيه حد مهم أو حد ينفع تتقربلوا علشان يخليك فى منصب أو ينفعك بحاجة من الدولة.
 
آه فيه شوية كدابين بيدعوا حاجات لزوم الفشخرة الاجتماعية، لكن والله العظيم ما حد فيهم يعرف ياخد حاجة من أمين الشرطة اللى واقف على سور الاتحادية طول ما السيسى موجود فى الحكم.
 
الراجل من يومه الأول كان واضح أنه مابيعرفش فى الحق حد ولم يثبت حتى إشاعة «بعد خمس سنين فى الحكم»، أن هناك بعض المقربين حتى من رجال الأعمال مع ضعف تام، لنفوذ الوزراء اجتماعيا.
 
 
وبالتالى لم يعد هناك نجوم مجتمع فى هذه الأيام «غير عادل إمام وعمرو دياب»، لكن مازال هناك فكر المعسرات يظهر فى التكتلات، وفى نظرية انصر أخاك ظالما أو مظلوما، وبعض مناوشات على مواقع التواصل الاجتماعى أو فى مقالات الصحف بتظهر بقى فى احتفالات أكتوبر وفى جلسات محاكمة لمبارك أو أولاده بيبان فى الأوقات دى الفرق المتفرقة، وأصبحت القضية الأكبر مجتمعيا هى كيفية كشف عناصر الإخوان داخل المجتمع، لأن هناك منهم ما لا يمكن أن تكتشفه بسهولة، وبالتالى أصبح هذا العنصر الكامن ناقما وحاقدا وينتظر لحظة لينتقم «هما واللى كانوا بيطبلولهم».
 
لكن تبقى أم الإخوانى الموجودة فى مجتمعنا.. نعم فيه فى مجتمعنا أسر مصرية لديها أبناء كثر منهم مجنون الكرة، ومنهم اللى مطول شعره لحد كتفه، ومنهم اللى من كتر الكتب السوداء اللى قرأها اتغسلت دماغه واتقبض عليه ودخل السجن، وأمه بتجرى وراه فى كل جلسة.
 
أمة دى ضحية مجتمع أيضا فلو كان التعليم والثقافة والوعى الدينى موجودين بدرجة كبيرة ما كانش ابنها أصبح إخوانيا يعتنق أفكارا خاطئة وماكنتش حياتها أصبحت بهذا الشكل.
 
طيب السؤال: لو أم الإخوانى ده جارتك من سنين؟ ولو اللى بيكره مبارك وأنت متعاطف معاه معاك فى النادى من وأنتم أطفال؟ ولو تلاميذك مش مقتنعين بالسياسات الناصرية؟ نعامل بعض إزاى؟
 
هاقولك على حاجة: كل فكر له ما له وعليه ما عليه، وهييجى يوم بكرة نتكلم فيه عن النهاردة.
 
راعى ضميرك وحب بلدك ماتحبش أشخاص وسيبك من كل دول وخليك مصرى، مصرى وبس.
 
p.4

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة