تغيير الأسم وتعديل الدستور.. أوراق مقدونيا لدخول الاتحاد الأوروبى

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 04:57 م
تغيير الأسم وتعديل الدستور.. أوراق مقدونيا لدخول الاتحاد الأوروبى رئيس مقدونيا
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرضت الحكومة المقدونية اقتراح تغيير اسم البلاد إلى "مقدونيا الشمالية" أمام البرلمان، وطالبته بالبدء فى إجراء تعديل الدستور، وفقًا لاتفاق أبرم مع جارتها اليونان، مقابل فتح الطريق لانضمام مقدونيا إلى الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى (ناتو).
 
وأوضح متحدث باسم الحكومة - حسبما ذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية أمس الاثنين، أن من بين التعديلات الدستورية التى ستجرى إضافة كلمة "شمال" إلى أسم الدولة اليوغسلافية السابقة، وتعديل الدباجة ومادتين من الدستور.
 
ومن المتوقع أن يتناول البرلمان طلب الحكومة - الذى جاء بعد الاستفتاء الذى جرى فى الـ 30 من سبتمبر الماضى حول هذا اتفاق – خلال ساعات فى الوقت الذى يحتاج فيه رئيس الوزراء زوران زاييف، الحصول على موافقة من أغلبية ثلثى البرلمان على التغييرات المقترحة، أو أنه سيدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة فى حال رفض المشرعون هذه التعديلات.
 
الرئيس المقدونى
الرئيس المقدونى
 
وكانت حكومتا سكوبى وأثينا قد وقعتا قبل نحو ثلاثة أشهر، اتفاقا على تغيير اسم الجمهورية اليوغوسلافية السابقة إلى جمهورية مقدونيا الشمالية؛ وبموجب الاتفاق تتخلى اليونان عن معارضتها لانضمام مقدونيا للاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى مقابل تعديل التسمية وما يترتّب على ذلك من تعديل بعض بنود الدستور، الأمر الذى من شأنه أن ينهى نزاعًا استمر مع اليونان المجاورة لسنوات طويلة.
 
 
ويمتد الخلاف بين اليونان ومقدونيا حول اسم الأخيرة لما يزيد على 27 عاماً، حيث تطالب اليونان بتغيير اسم جارتها وإضافة كلمة "الشمالية" وإقرار المسمى الجديد، والذى بالنسبة لها بمثابة "الاستقلال التام".
 
وبناءاً على الاتفاق بين البلدين، فمن المفترض أن يطلق على البلد الذى يتمتع بعضوية الأمم المتحدة، تحت اسم جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، سوف يسمى جمهورية مقدونيا الشمالية.
 
برلمان مقدونيا
 
وستعرف اللغة المستخدمة فيها بالمقدونية، وشعبها بالمقدونيين، أى (مواطنو جمهورية مقدونيا الشمالية).
 
واتفق الطرفان على استخدام الاسم الجديد دوليا وفيما بينهما أيضا، حتى تتبنى الدول التى اعترفت بها، والتى تبلغ أكثر من 140 دولة، الاسم الجديد، مقدونيا الشمالية.
 
وكانت الدولتان لم يتفقا على العديد من الأسماء البديلة، من بينها مقدونيا العليا، ومقدونيا الجديدة.
 
ويرجع السبب إلى أن اسم مقدونيا مستخدم بالفعل فى الإشارة إلى المنطقة الشمالية من اليونان، التى تشمل ثانى أكبر مدينة فى البلاد، وهى سالونيك.
 
رئيس وزراء مقدونيا
 
ومع تبنى مقدونيا الوليدة عقب انهيار يوغوسلافيا فى عام 1991 للاسم نفسه، شعر كثير من اليونانيين بالغضب، وساورتهم شكوك بشأن طموحات جارتهم الجديدة فى بعض الأراضى.
 
 
ولم يهدئ سلوك المقدونيين الجدد الأمر، بل زاده اشتعالا عندما أطلقوا على المطار الرئيسى فى العاصمة سكوبيا، اسم البطل الإغريقى الأسكندر الأكبر، واستخدموا الاسم نفسه لتسمية الطريق السريع المار من صربيا إلى حدود اليونان.
 
 
وكانت مقدونيا الأسكندر الأكبر، خلال القرن الرابع قبل الميلاد، وأيام والده فيليب الثانى من قبله، تهيمن على اليونان وما وراءها أيضا.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة