أكرم القصاص - علا الشافعي

مفكر إماراتى: الله ترك لنا حرية الاعتقاد والإسلاميين نصبوا أنفسهم أوصياء

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 10:46 ص
مفكر إماراتى: الله ترك لنا حرية الاعتقاد والإسلاميين نصبوا أنفسهم أوصياء على محمد الشرفاء الحمادى المفكر الإماراتى
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقد المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء، التيارات الإسلامية سواء جماعة الإخوان المسلمين أو السلفيين، واصفا إياهم بالجماعات التى نصبت أنفسهم أوصياء على الدين، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى ترك للعباد حرية العقيدة.

وقال "الشرفاء" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" الله سبحانه وتعالى يقول (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ) سورة الكهف، الآية ٢٩، مما يعنى بأن الله ترك للإنسان الحرية المطلقة لاختيار العقيدة أو الدين الذى يقتنع به فلا وصاية لإنسان أو سلطان على عقائد البشر.

وأضاف على الشرفاء: لذلك فإن علاقة الإنسان مع الله علاقة مقدسة ترك له حرية الإيمان وتوحيده وحرية الالتزام بآياته دون تدخل من البشر لا نبى ولا والرسول ولا سلطان ولا الوالدين ولا الأوصياء، والله سبحانه سيحاسب الإنسان كل بعمله كقوله تعالى (وَلِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ لِيَجْزِى الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِى الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) سورة النجم، الآية 31.

وتابع "الشرفاء" : الله اختص وحده بالحكم على عباده يوم الحساب حيث يقول سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) سورة الحج، الآية 17، فإذا كان الله سبحانه قد وضح للناس بتلك الآيات أنه لا وصاية لأحد من خلقه على خلقه فى عقائدهم ودياناتهم، ومنحهم الحرية المطلقة لاختيار عقائدهم ولا يمنح رسولا أو سلطنا حق الرقابة ومحاسبة الناس على دياناتهم، ومن يفعل ذلك فقد ارتكب إثما عظيما سيحاسب عليه يوم القيامة حسابا عسيرا لأنه اعتدى على حق الله فى محاسبة خلقه.

وأضاف: فليحذر كل من تسول له نفسه أن ينصبها رقيبا على عقائد الناس فقد تجرأ على الله وخالف أمره وما أقرته آياته بأن الحكم لله وحده فقد باء بغضب الله وعقابه وأن قضية المرتد إنما تم استغلالها سياسيا للانتقام من الخصوم  واستباحوا بظلم القاعدة الإلهية التى  أقرها القران الكريم بقوله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) المائدة ٥٤، إضافة إلى ذلك أن الله لم يقر فى آياته حقا لبشر محاسبة من يرتد عن دينه سواء كان ملحدا أو كافرا أو لا يقوم بشعائر العبادات ذلك أمر بينه وبين الله لأنه هو الذى سيحاسب على عمله ولن يشترك معه احد فى المحاسبة يوم القيامة حيث يقول سبحانه (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) المائدة (38).

إضافة لما سبق قوله تعالى يخاطب رسوله الكريم فى سورة الغاشية من الآية 20 حتى الآية رقم 26(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ، إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ، فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ، إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ).










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة