دندراوى الهوارى

مفاجأة.. أسماء الصحابة منقوشة على أحجار الهرم الأكبر.. مطلوب بعثة لكشف اللغز..!!

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور أسامة الأزهرى، وهو القيمة والقامة العلمية الكبيرة، فجر خلال الساعات القليلة الماضية، مفاجأة كبيرة، عندما أكد أن الإمام الكبير أبوجعفر محمد بن عبدالعزيز الإدريسى يسجل لنا فى كتابه «أنوار علوى الأجرام فى بيان خبر الأهرام» أن الصحابة زاروا الهرم الأكبر، ووقفوا عنده وتعجبوا منه ونقشوا أسماءهم عليه.
 
ما طرحه الأزهرى، لابد من الوقوف أمامه، ويجب على كل مهتم بالآثار، بشكل عام، والآثار الفرعونية على وجه التحديد، أن يبادر بضرورة البحث عن أسماء الصحابة، المدونة على أحجار الأهرامات، ورصدها، واعتبارها قيمة مضافة دينية وعلمية مثيرة ومدهشة، وتضع حدا لفتاوى كلاب أهل النار الذين يكفرون الفراعنة وتراثهم الحضارى والإنسانى العظيم، باعتبار الأهرامات وأبوالهول والمعابد والمقابر والتماثيل مجرد أصنام يجب تحطيمها، وإزالتها من فوق الأرض..!!
 
فإذا كان الصحابة قد زاروا الأهرامات وأبهرهم بناؤها، وأقروا أنها أحد أبرز عجائب الدنيا السبع، فكيف لجماعة الإخوان الإرهابية، ورفقاء دربهم السلفيين، السوء، يعتبرونها صنما يجب تحطيمه وتدميره، ويتخذون منها موقف العداء، وهللوا وأقاموا الأفراح وليالى الملاح ابتهاجا واحتفالا بإجرام حركة طالبان فى يوم من الأيام عندما دمروا تمثال بوذا، وكررتها داعش فى آثار العراق وسوريا؟!
 
«الأزهرى»، أكد أن الصحابة- رضى الله عنهم– دخلوا مصر وبلاد الشام والعراق ورأوا تلك الآثار والتماثيل وتركوها، مضيفاً أن سعد بن أبى وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة رأى تماثيل الجص من الرجال والخيل فى إيوان كسرى، فتركها وصلى والمسلمون معه، وهذا جمع غفير من الصحابة، كما أن الإمام الحافظ سليمان بن موسى الكلاعى الأندلسى، ينقل فى كتاب الاكتفاء ما تضمنه من مغازى رسول الله، والثلاثة الخلفاء، قائلا: «ولما دخل سعد المدائن، فرأى خلوتها، وانتهى إلى إيوان كسرى، أقبل يقرأ: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ، وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ»، وصلى فيه صلاة الفتح – ولا تصلى جماعة – فصلى ثمانى ركعات لا يفصل بينهن، واتخذه مسجداً، وفيه تماثيل الجص لرجال وخيل، ولم يمتنع ولا المسلمون لذلك، وتركوها على حالها.
 
«الأزهرى» أوضح أن الجاحظ توفى سنة 255 هجرية، أى قبل 1200 سنة، وقال قبل وفاته «إن عجائب الدنيا ثلاثون أعجوبة، عشرة منها فى بلاد مختلفة، والعشرون الباقية فى مصر بمفردها، ومن بينها الأهرامات الأطول بناء وأعجبها، وإذا رأيتهم ظننت أنهما جبلان موضوعان».
 
والحقيقة أن الهرم الأكبر ظل أطول بناء على ظهر الأرض، لمدة 4 آلاف سنة إلى أن تم بناء «كاتدرائية لينكولن» فى إنجلترا عام 1311 ميلادية.
الأمر المهم، ما ذكره الدكتور أسامة الأزهرى، على لسان الإمام الموفق عبداللطيف البغدادى، الذى هاجم من حاول هدم الأهرامات، عندما قال نصا: «وكان الملك العزيز عثمان بن يوسف لما استقل عن أبيه، سوّل له جهلة أصحابه، أن يهدم الأهرامات، وبدأ بالصغير الأحمر، فأخرج إليه الجلبة والنقادين والحجارين وعظماء دولته وأمراء مملكته وأمرهم بهدمه ووكلهم بخرابه، فخيموا عندها وحشروا عليها الرجال والصناع ووفروا عليهم النفقات وأقاموا نحو ثمانية أشهر بخيلهم ورجالهم يهدمون كل يوم بعد بذل الجهد واستفراغ الوسع الحجر والحجرين».
 
وهنا عقد الدكتور أسامة الأزهرى مقارنة مهمة بين العالم الجليل الموفق عبداللطيف البغدادى أعظم من وصف الهرم كفيلسوف عاشق للعمران ومنبهر بعبقرية القدماء، وبين أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى الذى دمر الآثار «الإسلامية» فى العراق وسوريا، وروع الناس وقتلهم، والنتيجة أن هناك فارق اشاسعا بين عالم جليل، انبهر بالبناء والعمران، وآخر دمر مقاصد الشريعة بفهمه الخاطئ بعد أن سكنت الظلمات عقله تجاه المعالم الآثرية.
 
الطرح العقلانى المبنى على أسانيد علمية من مراجع وكتب لفقهاء وفلاسفة عظام، يؤكد أن جماعة الإخوان ورفقاء دربها من أسوأ البشر، جهلة بالفطرة، ومصابون بعمى البصر والبصيرة، فبينما العلماء الكبار أشادوا وانبهروا بالآثار الفرعونية، ومن بينها الأهرامات وأبوالهول، فإن الإخوان ورفاقها داعش والقاعدة والجهاد والجماعة الإسلامية، اعتبروها أصناما، وأفتوا بضرورة هدمها، ورأينا داعش تهدم وتدمر الآثار الإسلامية» فى العراق وسوريا.
 
كما أن طرح «الأزهرى» بأن الصحابة دونوا أسماءهم على أحجار الهرم الأكبر، يدفع وزارة الآثار إلى ضرورة تشكيل بعثات ولجان علمية للبحث عن هذه الأسماء وتوثيقها، لأهميتها الأثرية والتاريخية من جهة، ولتكون عبرة وعظة لكل ما تسول له نفسه من الجماعات والتنظيمات الملتحفة بالدين، اسما، بينما تمارس ما يشوهه فعليا على الأرض..!!
 
نعم، التوصل لأسماء الصحابة المدونة على أحجار الهرم الأكبر يعد كشفا مهما، سيغير كثيرا من مجريات الأمور، وسيضع الجماعات والتنظيمات المتطرفة فى موقف لا يحسدون عليه، ويظهر كم الجهل العصامى الساكن جيناتهم، فهل تتحرك وزارة الآثار سريعا لتشكيل لجان بحث عن أسماء الصحابة المدونة على أحجار الهرم الأكبر..؟!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة