يعقد مجلس النواب الموريتانى الجديد، اليوم الاثنين، جلسته الافتتاحية بعد تأخر دام أسبوعا لم تقدم الرئاسة أى تبرير له، ما دفع المعارضة إلى الاعتصام فى مبنى البرلمان للضغط على الرئيس من أجل دعوة البرلمان إلى الانعقاد.
وسينتخب مجلس النواب فى أولى جلساته رئيسه ونائبيه، وذلك بحضور جميع أعضاء البرلمان وعددهم 157 عضوا، وترجح مصادر من الأغلبية، أن يفوز النائب الشيخ ولد بايه برئاسة المجلس.
وكان من المقرر أن تفتتح الدورة البرلمانية الأسبوع الماضى، حيث ينص الدستور الموريتانى على أن أول دورة برلمانية عادية خلال العام يجب أن تفتتح فى أول يوم عمل من شهر أكتوبر، لكن تم تأخيرها لأسباب، تؤكد مصادر مطلعة، أن لها علاقة بالحالة الصحية للنائب ولد بايه، الذى تعرض لحادث سير ونقل للعلاج بفرنسا، قبل أن يعود السبت الماضى.
وتعول الأغلبية على النائب ولد بايه للفوز برئاسة مجلس النواب، وكان ولد بايه قد نجح التغلب على معسكر المعارضة فى مدينة أزويرات العمالية المعروفة بولائها الكبير للمعارضة.
وحسم ولد بايه المقعد النيابى الأخير فى الانتخابات التشريعية بعد منافسة شرسة مع تحالف المعارضة فى الشوط الثانى.
واتهمت أحزاب المعارضة الموريتانية السلطات بانتهاك الدستور وازدرائه من خلال عدم افتتاح الدورة البرلمانية فى موعدها المحدد.
وأجريت فى موريتانيا الشهر الماضى انتخابات بلدية وتشريعية فاز فيها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بأغلبية كبيرة، وجاء حزب تواصل الإسلامى فى المرتبة الثانية.
وحصل حزب الاتحاد الحاكم فى البرلمان الجديد على 89 مقعدا مقابل 14 مقعدا لحزب تواصل الإسلامى.
وهذا هو آخر برلمان يتم انتخابه فى عهد الرئيس الحالى محمد ولد عبد العزيز (2009-2019) الذى يستعد لترك السلطة فى نهاية العام الجارى بعد أن استنفذ المدتين اللتين يسمح بهما دستور البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة