حازم صلاح الدين

وفاء جمهور الزمالك

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طفل صغير لا يتجاوز عمره ست سنوات يظهر فى المدرجات مرتديًا «تيشرت أبيض» ويهتف بحماس منقطع النظير للاعبى الزمالك، تجده تارة يبكى حزنًا على الخسارة وتارة أخرى يطير فرحًا بالفوز، هذا المشهد نراه كثيرًا فى المباريات، حينما تصطاد الكاميرا طفلا وسط عائلته الزملكاوية يُتابع ويترقب وعينه وقلبه مع الكرة بين أقدام اللاعبين ولسان حاله يغنى «يا تيشرت العمر يا أبيض»، هنا المشهد يعتبر عاديًا بالنسبة للطفل وأسرته لأنه يشجع النادى الذى يعشقه، لكنى أراه مشهدًا له معانٍ كثيرة، أهمها على الإطلاق زرع فكرة الانتماء لدى أبنائنا منذ الصغر والتى بدورها ستخلق شبابًا عاشقًا لوطنه، فالانتماء أحد أهم أنواع الحب لأنه لا يرتبط بخسارة أو فوز إنما هو إحساس لا يمكن تغييره مهما كانت الظروف أو الإغراءات.
 
قصدت الحديث اليوم عن طفل ينتمى للزمالك تحديدًا، لأنه حينما تجد جماهير القلعة البيضاء تظهر بشكل حضارى خارج الحدود فى مباريات الفريق الأخيرة، كما تجدها تهتف: «شمال يمين.. فى الجنة يا شهيد»، تخليدًا لذكرى شهداء الأهلى، وقتها تعلم أن حصاد ما تعلمه الطفل الصغير بدأ يظهر لدى جمهور واعٍ يعرف معنى التنافس الشريف، وهو ما ننادى به دائمًا ونتمنى ظهوره فى مدرجاتنا خلال مباريات الدورى، وهنا يجب أن نتوجه جميعا بمختلف انتماءاتنا الكروية بالشكر إلى جماهير الزمالك الوفية، وأتمنى أن تكون الرسائل الأخيرة خير رد على الجماهير المتعصبة التى تحتمى خلف شاشات «كيبورد» وتخرج عن الآداب العامة بتبادل ألفاظ يحاسب عليها على القانون، وتنشرها على «السوشيال ميديا».
 
ختامًا.. أعلم أن جماهير الأهلى والإسماعيلى والمصرى والاتحاد وغيرهم لا تختلف عن جمهور الزمالك فهى عاشقة لأنديتها حتى النخاع، ولذلك أتمنى أن تزيد جرعة الانتماء الحقيقى لدى الجميع منذ الصغر حتى تظهر أجيال سوية وغير معقدة نفسيًا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة