أكرم القصاص - علا الشافعي

استياء سكندرى من أعمال حفر على لسان قلعة قايتباى

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 10:42 م
استياء سكندرى من أعمال حفر على لسان قلعة قايتباى قلعة قايتباى - أرشيفية
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فوجئ أهالى مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، بمد سياج حديدى، على لسان قلعة قايتباى، والذى يمثل قبلة السكندريين وغيرهم، للتنزه والتقاط الأنفاس لهواء البحر البعيد عن زحام المقاهى، الموجودة بمعظم حدود كورنيش الإسكندرية، الأمر الذى أثار غضب المواطنين، الذين اعتبروا الأمر انتهاكا لحقهم فى رؤية البحر، وثبت قيام الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بعرضه فى مزايدة علنية لاستغلاله فى عمل استثمارى، إلا أن محافظ الإسكندرية السابق محمد سلطان أعلن فى بيان رسمى له إيقاف إجراءات طرح لسان القلعة للتأجير أو الاستثمار استجابة لمطالب أهالى الإسكندرية، ولكن مع استمرار السياح الحديدى، وأعمال الحفر وحمل الصخور، عادت التساؤلات مرة أخرى للسكندريين.

 

وقال أسامة الصياد، مدير قلعة قايتباى، إن أعمال الحفر والإنشاءات التى تتم فى محيط القلعة، لا علاقة لها بإنشاء مقاهى أو مطاعم أو أى منشآت خاصة، موضحا أن السياج الذى تم وضعه بمحيط لسان القلعة، هو ضمن أعمال مشروع درء الخطورة لحماية القلعة، والذى تقوم به لجنة حماية الشواطئ، تحت إشراف وزارة الآثار، ومحدد له مدة أعمال 20 شهرا، بدءا من أغسطس الماضى.

 

وأوضح الصياد، لـ"اليوم السابع"، أن التفكير فى المشروع جاء بعد عدة دراسات بحثية أثبتت وجود تيارات مائية تقوم بعمل فجوات فى بطن القلعة، وبالتحديد فى الجزيرة الصخرية المبنية عليها، بما يتسبب فى إحداث أضرار بالغة فى الأثر التاريخى والإسلامى.

 

وأكد أن المشروع يشمل إنشاء لسان صخرى، يمثل حاجز أمواج، يكون بامتداد القلعة من الجهة الشرقية، ويمنع أى تيارات مائية تدخل القلعة وتم البدء فى المشروع بإنشاء سياج لمنع تضرر أحد المواطنين، وأن العمل يتم على مدار 24 ساعة ليتم إنجازه فى المدة المحددة، ويتم حاليا ردم صنع الأحجار المناسبة لردم جزء من مياه البحر.

 

وأشار إلى أن المشروع يتم التفكير فيه منذ فترة، حتى تم اتخاذ القرار فى عهد الدكتور خالد عنانى وزير الآثار، وهو ضمانة لحماية قلعة قايتباى بشكل دائم، وليس لفترة مؤقتة، موضحا عمل محضر تنسيق وبدء الأعمال تحت إشراف وزارة الآثار، حتى يتم الأمر بشكل علمى وبحثى ولا يتعرض الأثر لأى مخاطر.

 

وأشار الصياد إلى التفكير فى مشروع آخر، سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة بالتنسيق بين وزارة الآثار وجامعة القاهرة لترميم قلعة قايتباى بالكامل من الداخل، وفى انتظار تحديد الميزانية المطلوبة، والموافقة على المشروع للبدء فيه فى أسرع وقت.

 

وأوضح أن كل هذه المشروعات لن تؤثر على دخول الزائرين للقلعة، ومتابعة التاريخ الإسلامى بها، مشيرا إلى أن الأثر يستقبل المئات من السياحة الداخلية والخارجية يوميا.

 

ولفت الصياد إلى وجود استعدادات كاملة للحفاظ على القلعة فى فصل الشتاء، من خلال التنسيق مع رئيس حى الجمرك ومحافظة الإسكندرية، وهيئة لصرف الصحى، لعمل غرفة لإدارة الأزمات لتدارك أى مشكلة، أو تجمع مائي.

 

وتحدث أسامة الصياد، مدير عام قلعة قايتباى، عن التوقف عن إقامة أفراح فى داخل ساحة القلعة، بعد أن تعرضت التجربة الأولى إلى استحسان البعض، وغضب البعض الآخر فى الشارع السكندرى، مما دعا الوزير بإلغاء إقامة الأفراح مخافة الاستغلال السئ للأثر، ولكن مع السماح بإقامة الحفلات التابعة لجهات قنصلية، أو مؤتمرات طبية، وحفلات لبعض النقابات ونوادى الروتارى، وجميع هذا الدخل يصب فى النهاية لتحسين موارد الوزارة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة