فى ختام أعمال الملتقى العربى الأوروبى "شراكة من أجل المستقبل" فى دورته الأولى والذى عقد بالقاهرة على الأسبوع الماضى، قال السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق إن التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم من ناحية تبدل العلاقات السياسية والاقتصادية والتي تتطلب من الدول العربية التكتل في مواجهة هذه التحديات مشيدا بأهمية هذا الملتقى في بناء الإطار اللازم لإنشاء هذا التكتل بجهود وخبرات سفراء الأعمال العرب .
فيما قال الكاتب الصحفى محمد ثروت الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتدريب والإعلام بفرنسا بأن اهتمام المجلس في مصر يرتكز على التنمية الثقافية وتنمية الموارد البشرية لما تمتلك مصر من خبرات وطاقات شبابية في هذا المجال.
وأشارت الشيخة الدكتورة هند عبد العزيز القاسمي فى كلمتها إلى اعتزازها بوجودها في مصر كونها أكثر الدول التى تقدم حوافز استثمارية كبيرة لجذب رجال الأعمال للاستثمار فى مصر.
من جانبه أكد المهندس خلدون الموقع رئيس تجمع رجال العمال السوريين في مصر على دور التكتلات الاقتصادية في خلق مسارات متعددة تتيح رفع القيمة المضافة للعمل المشترك مستشهداً بذلك بتجربة تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر حيث استطاع التجمع تنظيم مساهمة السوريين في الاقتصاد المصري من خلال دخولهم في مشاريع استثمارية تكاملية غير تنافسية مع قطاع الأعمال المصري الأمر الذي أدى الى المساهمة في رفع معدلات النمو الاقتصادي في مصر .
وبعد ذلك تناوبت الجلسات العلمية بإشراف الخبير الدكتور شادى أحمد على مدى ثلاثة أيام شارك فيها العديد من الباحثين والمهتمين حيث قدم الدكتور رشدي عبد القادر خبير المفاوضات التجارية بالامم المتحدة محاضرة حول (( تجاربنا وكيف نفهم البيئة التحفيزية في أوروبا )) وقدمت الدكتورة هبه جمال الدين الأستاذة في معهد التخطيط القومي محاضرة حول " كيف نجحت أوروبا ومقومات نجاحنا كعرب "ثم قدم البرفيسور مهند خورشيد والسيد عنان الجلالي محاضرة مشتركة حول "العرب وأوروبا وقضايا الاندماج "
وأقيم حفل الختام بحضور عدد كبير من الإعلاميين وسفراء الأعمال العرب وخلصت أعمال الملتقى إلى التوصيات التالية ، التى تلاها الدكتور إيهاب أبو الشامات المدير التنفيذى لأكاديمية ليون الدولية.
1 -التأكيد على أهمية دور سفراء الأعمال العرب والمغتربين في فتح الأسواق وبناء شبكات التواصل الفعال بين مختلف المكونات الاقتصادية وعليه طالب المشاركون في الملتقى من الجهات المنظمة اعتماد هذا الحدث سنوياً باسم (( ملتقى سفراء الأعمال العرب والمغتربين )) وتشكيل لجنة علمية للملتقى تجتمع دورياً لمناقشة المستجدات وطرح الأفكار للملتقى الثاني .
2 - التأكيد على أهمية قيام تعاون مشترك بين الدول والشركات العربية في العلاقات الاقتصادية مع أوروبا وخاصة الشركات الصناعية المصرية وذلك بعد دراسة الأهمية التنافسية للمنتج المصري وإمكانية غزو الأسواق الأوروبية بأسعار تنافسية وجودة عالية وخاصة بعد صدور حزمة القوانين الاقتصادية الجريئة في مصر في بداية عام ٢٠١٦ .
3 - توحيد البيئات القانونية العربية المتعلقة بالاستثمار وضمان سهولة تنقل رجال الأعمال ورؤوس الأموال بين الدول العربية .
4 - تفعيل دور الإعلام الاقتصادي في تقريب وجهات النظر من أجل تذليل الصعوبات وتوحيد الرؤى باتجاه تشاركي .
5 - أهمية الاعتماد على المجالس الاستشارية والاستفادة من الخبرات العلمية والأكاديمية الأـوروبية .
6 - التأكيد على أهمية أكاديميات التدريب المهنية وزيادة الدعم للاستثمار فيها وذلك لتكوين رأسمال البشري المؤهل .
7 - تعميم تجارب ((تجمع رجال الاعمال )) لما لها من مساحات واسعة في العمل الاقتصادي تختلف تماماً عن دور الغرف التجارية ومجالس الأعمال المشتركة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة