أحمد أيوب

العنانى محترف اكتشافات

الأحد، 07 أكتوبر 2018 09:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم السعد على أيديه يأتى الوعد، وخالد العنانى منذ تولى وزارة الآثار يثبت أن قدمه سعد، الاكتشافات لا تتوقف ما بين مقابر تاريخية ومناطق كاملة، خمسة وخميسة من حسد المتربصين، لا يستمع العنانى كثيرا للمتخوفين من كثرة الاكتشافات، ولا يتوقف عن تحذيرات من يرون أن بقاء ثروات مصر من الآثار فى باطن الأرض أفضل مليون مرة من فتحها للحرامية وسارقى الآثار.
 
العنانى يرى العكس تماما، مصر أولى بآثارها من باطن الأرض، والحماية ليست معضلة، لدينا القدرة على حمايتها ومن يقترب من أثر ستصيبه لعنة الدولة القوية التى عادت لتحمى أمنها وشعبها وكنوزها، عنانى لا يؤمن بالحسد، آلاف السنين ومصر تترصدها الأعين ويحسدها المنافسون، لكن لم يصبها ضرر لأنها محفوظة، الأهم عند العنانى أن كل اكتشاف يعطى ميزة جديدة لمصر ويزيد صورتها جمالا أمام العالم، فى كل مقبرة سر سيجبر العالم على الإنصات لمصر ويفرض على الكاميرات أن تعمل «زووم» على آثارها.
 
العنانى سيكتب عن فترته الوزارية عصر الاكتشافات الكبرى فى العصر الحديث، عام 2018 وحده وحتى الآن شهد ما يزيد عن 20 اكتشافا جديدا، من أسوان والأقصر جنوبا، مرورا بالجيزة حتى الشرقية والعلمين شمالا، بعثات وفرق لا تهدأ، العنانى يعرف كيف ينتقى الكنوز وكيف يخرجها من بين الرمال، يلومون عليه أنه ليس أثريا متمرسا من عينة العلامة زاهى حواس أو المتخصص ممدوح الدماطى، العنانى خريج إرشاد سياحى، تخصص فى علم المصريات، لكنه لا يبالى بالمهنة ولا يشغله التخصص ما دام قادرا على الترويج مجددا لما تمتلكه مصر من كنوز، فهو رجل تسويق من الدرجة الأولى، محترف فى الدعاية الإيجابية لمصر وآثارها، عينه على الزبون، ويدرك أن مصر تحتاج لعودة كبيرة من السياحة الثقافية والتاريخية التى تراجعت بفعل إرهاب أسود طوال السنوات الماضية، ولا سبيل لعودتها إلا بأن تتواجد مصر وآثارها فى الميديا العالمية كل يوم وكل ساعة وعلى غلاف كل مجلة باكتشافات جديدة، الوزير يعرف كلمة السر، العالم متيم بالآثار الفرعونية وحكاياتها، وكلما صدر له اكتشاف جديد سيجرى الكثيرون وراء السر الخاص به، وأرض مصر لم تبح حتى الآن إلا بالقليل من هذه الأسرار ولم تخرج لنا إلا القليل من الآثار، والعالم ينتظر أخبار الفراعنة وكشف أسرارهم، يستقبلها بترحاب ويمنحها الاهتمام الذى تستحقه، فلماذا نتوقف عن الاكتشافات ونهمل كنوزنا ونتركها فى باطن الأرض.
 
العنانى نموذج لوزراء يمتلكون القدرة على الإسعاد، لديه قدرة على تصدير الطاقة الإيجابية، لا يضيع وقته فى التنظير وحكاوى الأثريين، وانما يفضل العمل والبحث عن الاستثمار الأفضل لآثار مصر، تسويق وترويج بقيمة الآثار المصرية.
 
نحتاج نماذج أخرى من العنانى، فى قطاعات كثيرة، تحقق رؤية القيادة السياسية فى تنمية مصرية حقيقية وسريعة فى كل المجالات، فأرض مصر زاخرة بالثروات، لكن المهم أن يبدع كل مسؤول فى أن يستخرج كنوز قطاعه الذى يتولاه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة