صور.. الغارمون يتحدثون لـ"اليوم السابع" بعد الإفراج عنهم.. سيدة: اقترضت حتى أرى بنتى بفستان زفافها فارتديت ملابس السجن.. وأخرى: 10 آلاف حرمونى من بناتى الـ4.. وغارم: قلت اشترى توك توك أكل عيش فكلت حلاوة

السبت، 06 أكتوبر 2018 09:00 م
صور.. الغارمون يتحدثون لـ"اليوم السابع" بعد الإفراج عنهم.. سيدة: اقترضت حتى أرى بنتى بفستان زفافها فارتديت ملابس السجن.. وأخرى: 10 آلاف حرمونى من بناتى الـ4.. وغارم: قلت اشترى توك توك أكل عيش فكلت حلاوة اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية ومحرر اليوم السابع
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

896 سجينا وسجينة، أفرج عنهم قطاع السجون بوزارة الداخلية، ضمن مبادرة "سجون بلا غارمين" بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن الإفراج عن 2068 نزيلاً بشأن الإفراج عن باقى المدة وسجناء آخر ين حصلوا على إفراج شرطى، ليصل العدد النهائى لـ 3682 سجين تنفسوا هواء الحرية.

اللواء-زكريا-الغمري-مساعد-وزير-الداخلية

البعض قد ينظر للأرقام الكبيرة التى تم الإفراج عنها، ولا يغوص فى تفاصيل وقصص هؤلاء السجناء، الذين تحققت أحلامهم بالحصول على الحرية الكاملة، فإذا تحدثت مع كل سجين على حدة، تكتشف تفاصيل مثيرة، وظروف اجتماعية تعرضوا لها قادتهم لخلف الأسوار، قد نتعرض لها جميعاً ـ أنا وأنت ـ فبينهم سجناء لم يقترفوا ذنب ولم يرتكبوا جرائم مخلة بالشرف، وإنما تسببت سوء أحوالهم المادية للزج بهم فى السجون، لتأتى طاقة الأمل متمثلة فى مبادرة الرئيس بالإفراج عن الغارمين والغارمات وتحمل سداد ديونهم، لتعود الأم لأطفالها، ويجتمع الزوجة مع زوجته، وترتسم البسمة على الوجوه من الجديد، تلك الوجوه التى خاصمها الفرح، وأصبحت ملامحها لا تعرف سوى الحزن.

 

هنا.. داخل سجون طرة بضاحية المعادى فى قلب القاهرة، قصص إنسانية لو كلفنا القلم بسردها لتعب ومل وما استطاع، هنا قصص تدمى القلوب، وتدمع لها العيون، أمهات لم تر فلذات الأكباد، حالت أسوار السجون دون ذلك.

محرر-اليوم-السابع-مع-سيدة-غارمة-مفرج-عنها

"آمال.م" إحدى هذه الأمهات الغارمات التى دخلت السجن، بسبب 50 ألف جنيه، اقترضتهم من جارتها لتجهيز بنتيها، فلم يملها القدر حتى ترى الاثنين بالفستان الأبيض، وإنما ارتدت الأم نفسها الملابس البيضاء عندما عجزت عن سداد المبلغ فدخلت السجن.

 

الأم التى قضت ردحاً من الزمان خلف أسوار السجون، بحثاً عن سعادة بناتها، تقول: لست حزينة لدخولى السجن، فأنا لم أفعل شئ من العيب، لم اتاجر فى المخدرات ولم أسرق، وإنما كنت أبحث عن السعادة لبناتي، فشلنا فى توفير الأموال لشراء المستلزمات الخاصة بعرسهما، فاقترضت وحل الدين ولم أستطيع السداد، فكان السجن مكانى.

دموعى لم تجف طوال مدة وجودى بالسجن ـ السجينة تكمل حديثها ـ لكن كان دائماً لدى الأمل، أمل كبير فى المولى عز وجل أنه لن يخذلنا أبداً، وتحقق الحلم بسداد ديونى من صندوق تحيا مصر وخروجى لبناتى.

غارمات-حاصلات-على-عفو-رئاسي

الأمر لم يختلف كثيراً عن قصة "أمنية.ع" السيدة السكندرانية، التى تتحدث بلهجة منطقتها، والتى اقترضت الأموال للانفاق على أطفالها وعجزت عن السداد فدخلت السجن.

 

السجينة تحكى ملابسات دخولها السجن فتقول، كنت متزوجة قبل نحو 20 سنة من الآن، وانفصلت عن زوجى ووجدت نفسى بين 4 أطفال بنات، لم أجد ما أنفق به عليهن، لذا اقترضت من الجيران من أجل توفير حياة كريمة.

 

وتضيف السجينة لـ"اليوم السابع"، لم نصرف ببذخ، فكنت أقترض ما يسد جوعنا، ووصلت ديونى لـ 10 آلاف جنيه، عجزت عن سدادها، فدخلت السجن بسببها، حتى جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإفراج عنى ضمن مبادرة سجون بلا غارمين.

سجين-غارم

لم يقتصر الأمر على السيدات، فسجلت دفاتر السجون أسماء رجال غارمين، عصفت بهم ظروف الحياة الصعبة، وألقت بهم رياحها لزنازين السجون.

 

"على.م" أحد الغارمين الذى صدر ضده حكم بالسجن لمدة 3 سنوات، بسبب اقتراضه 20 ألف جنيه عجز عن سدادها، ليجد نفسه محروماً من أطفاله الأربعة.

الغارمات-الحاصلات-على-عفو-رئاسي

بكلمات هادئة يتحدث السجين المفرج عنه لـ"اليوم السابع" سارداً قصته، فيقول، اقترضت 20 ألف جنيه لشراء توك توك "عشان أكل عليه عيش"، فسرقه اللصوص، وكنت معتمد على عائد الربح لسداد القرض، فعجزت عن توفير الأقساط فدخلت السجن.

ويقول السجين، أصعب شىء على الإنسان دخوله السجن بسبب عدم امتلاكه للمال، فلم ارتكب جريمة ولم أفعل شىء، إلا أن القدر كان له رأى آخر، قد يتعرض أى شخص لمصيرى، فقد كان هدفى الحصول على مصدر رزق حلال، لكن رضيت بالمكتوب ودخلت السجن، وبقيت ثقتى فى الله، وبالفعل لم يخذلني، فقد خرجت بعفو رئاسى لأعود مجدد لأطفالى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة