لجأ الرئيس الإيرانى حسن روحانى للمعسكر الإصلاحى المساند له، وطالب قياداته بدعم أكبر فى "المرحلة الحساسة" التى تمر بها حكومته، على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتردية جراء العقوبات الأمريكية التى فرضها الرئيس دونالد ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووى، وتهاوى سعر العملة الإيرانية أمام الدولار الأشهر الماضية.
ووفقا لوكالة تسنيم، دعا روحانى 23 شخصية من المعسكر الاصلاحى للقاءه فى مؤسسة الرئاسة، أبرزهم محمد رضا عارف رئيس الكتلة الاصلاحية فى البرلمان ونواب وسياسيين اصلاحيين من أحزاب الاتحاد و كوادر البناء والثقة الوطنية.
وكشفت ما دار فى اللقاء بين قادة هذا التيار، حيث دعا الرئيس الإيرانى الاصلاحيين لدعمه فى هذه المرحلة، وقال روحانى "نحن اليوم فى مرحلة بالغة الحساسية" واعترف الرئيس الإيرانى باخفاق حكومته، قائلا "الحكومة إلى جانب انجازاتها الكبرى كان لها نقاط ضعف وعيوب، وبالتأكيد هى بحاجة الأن إلى مساندة من كافة النخب فى البلاد".
كما طالب روحانى بشكل غير مباشر من نواب البرلمان بايقاف مسلسل استجوابات وزراء حكومته فى البرلمان، فى المقابل دعا الاصلاحيين روحانى بالقيام بتغييرات فى بنية الحكومة، والقيام بالتشاور والتنسيق معهم بشكل أكبر، واتفق المعسكر الاصلاحى مع روحانى على تشكيل لجنة تقوم بالتنسيق بين التيار الاصلاحى والحكومة.
فيما أبرزت الصحف الاصلاحية، اللقاء، وعلقت صحيفة "آرمان" الاصلاحية وكشفت عن غضب بعض قيادات هذا التيار من روحانى الذى لا يميل إلى التشاور فى القضايا السياسية مع هذا المعسكر الذى يضم كوادرسياسية ذات تاريخ.
وقالت الصحيفة أن ابنة آية الله هاشمى رفسنجانى فى السابق تذمرت من عدم اهتمام روحانى بتطبيق وجهات نظر والدها رئيس تشخيص مصلحة النظام السابق، ورغم ذلك تقول الصحيفة أن الاصلاحيين لم يتعودوا على اعلان انتقاداتهم من الحكومة فى الأبواق الاعلامية، فى ظل ضغوط داخلية وخارجية تمارس على روحانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة