سلطت صحيفة "الإندنبدنت"، الضوء على إطلاق الحكومة البريطانية حملة توعية بمخاطر ختان الإناث، حيث لا تزال الممارسة موجودة ولكن بشكل "سرى".
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 100 ألف من النساء والفتيات فى المملكة المتحدة قد خضعوا لهذا الإجراء غير القانونى، ولكن لم يتم الكشف إلا عن عدد أقل بكثير إلى هيئة خدمة الصحة الوطنية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه رغم تعزيز القوانين، لم يكن هناك منع كلى لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويقول حقوقيون إن التعليم سيكون وسيلة أكثر فعالية لوقف هذه الممارسة.
وركزت عمليات الشرطة على منع الفتيات من أن يؤخذن إلى الخارج للخضوع إلى عمليات الختان، لكن إحدى الناجيات من هذه الممارسة قالت لصحيفة الإندبندنت إن "المقصات" (الخاصة بتلك الممارسة) تُنقل أيضا إلى المملكة المتحدة لإجراء هذه العملية.
ونقلت الصحيفة عن هدى علي، وهى ناشطة تعمل فى مجال الحفاظ على الحياة فى لندن، قولها: "الواقع هو أننا بحاجة إلى فتح أعيننا. لا نحتاج إلى الخوف مما يحدث فى البلدان البعيدة فقط، وذلك لأننا لدينا الآن فتيات فى سن المراهقة أو حتى أوائل العشرينات خضعن لهذه العملية فى الداخل. وهن فتيات بريطانيات ولدوا هنا وخضعن للختان هنا".
وأوضحت "الإندبندنت" أن حملة التوعية التى تنظمها وزارة الداخلية والتى تحمل عنوان "لنحمى بناتنا" تستهدف الآباء وشيوخ المجتمع المحلى فى المجتمعات المحلية بشكل رئيسى من السودان والصومال وإثيوبيا وإريتريا ومصر والعراق وغامبيا ونيجيريا.
وستعمل الناجيات من هذه الممارسة، والمسئولون مع أشخاص فى لندن ومانشستر وليفربول وبريستول وليستر وبيرمينجهام وشيفيلد لملء "فجوة معرفية حول العواقب الصحية طويلة المدى لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية".
وتقوم الحكومة بنشر الملصقات والإعلانات المطبوعة والإذاعية التى تحتوى على معلومات حول القضايا ذات الصلة بما فى ذلك تأثير الختان على الولادة والدورة الشهيرة والعدوى والندوب والصدمات النفسية.
وقال ساجد جافيد ، وزير الداخلية، إن ختان الإناث ليس له مكان فى المجتمع الحديث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة