سليمان شفيق

نوبل من اختراع الديناميت للدعوة للسلام

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هؤلاء رفضوا الجائزة.. كثيرون رفضوا نوبل، فى البدء كان الأديب الآيرلندى الساخر جورج برنارد شو، الذى منحت له الجائزة 1925، وكانت المفاجأة أن شو رفض الجائزة، وقال مقولته الشهيرة "هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يلقى به إلى شخص وصل فعلا بر الأمان ولم يعد عليه من خطر"، لم يكتف شو بذلك بل سخر وقتها من مؤسس الجائزة وصانع الديناميت ألفريد نوبل، حيث قال: "إننى أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكننى لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل".

 

الكاتب الثانى الذى رفض، الروائى والشاعر الروسى بوريس باسترناك، اشتهر فى روسيا كشاعر عظيم، وحقق شهرة كبيرة فى الغرب عبر روايته الملحمية "دكتور زيفاجو"، التى تتناول السنوات الدموية فى روسيا بين عامى 1903 و1929.

 

وبسبب الرقابة الحديدية فى الاتحاد السوفيتى لم تنشر الرواية، فقام بتهريبها إلى إيطاليا ونشرت عام 1957، وحققت توزيعا كبيرا فى الغرب حتى أن البعض فى الاتحاد السوفيتى طالب بطردة، لكن فى عام 1958 منح باسترناك جائزة نوبل فى الآداب، لكنه رفضها بعد الضغوط التى تعرض لها من النظام الحديدى فى بلاده، فبعث برسالة إلى رئيس الوزراء خروتشوف يعلن فيها عن رفضه الجائزة، وقال: "ترك الوطن يساوى الموت بالنسبة لى".

 

الكاتب الثالث فى قائمة الرافضين لجائزة نوبل للآداب الفليسوف الفرنسى جان بول سارتر، وكان سارتر مؤسسا للمدرسة الوجودية فى الفلسفة، وفى عام 1964 منحت جائزة نوبل فى الآداب لسارتر، وجاء فى حيثيات منحه الجائزة "لأعماله الثرية المملوءة بالأفكار وبروح الحرية والبحث عن الحقيقية التى تترك تأثيرا بعيد المدى على عصرنا"، لكن سارتر رفض الجائزة، موضحا أن قراره شخصى وموضوعى ويتسق مع معتقداته وأفكاره الوجودية.

 

وكان سارتر ضد المؤسسة، ووجه طوال تاريخه نقدا لاذعا لكل أشكال المؤسسات، كما كان سارتر يرى أن على الكاتب ألا يسمح لنفسه بأن يتحول إلى مؤسسة، كما رفض الحصول على المال، وقال إنه لا يمكن أن يتخلى عن مبادئه مقابل المال.

 

ومن أعظم الأدباء الذين رشح لها ولم ينالوها الأديب الروسى العظيم ليف تولستوى، وأثار ذلك ردود فعل كثيرة لمن رشحوه، خاصة أن من فاز بها كان أقل منه، فكتب لهم تولستوى: أيها الأعزاء.. سررتُ كثيراً لأن جائزة نوبل لم تُمنح لى، ومبعثُ سرورى يرجع لسببين أولهما وقبل كل شيء، أنَّ ذلك خلَّصنى من صعوبةٍ كبيرة، وهى كيفية التصرف بمبلغ الجائزة، وهو برأيى مثل أى مال لا يجلب إلا الشر، وثانيهما، تشرَّفت وسررتُ بتلقى عبارات التعاطف من كثيرٍ من الناس".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة