فى وداع "صقر الكنيسة".. البابا تواضروس: الأنبا بيشوى عمود راسخ.. وأعتذر عن غيابى بأمريكا.. ومطران جبل لبنان: هرم كبير يذهب للحياة الأخرى.. ومسلمو وأقباط القرية يهتفون "يا سيدنا كنت ساندنا"

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 05:00 ص
فى وداع "صقر الكنيسة".. البابا تواضروس: الأنبا بيشوى عمود راسخ.. وأعتذر عن غيابى بأمريكا.. ومطران جبل لبنان: هرم كبير يذهب للحياة الأخرى.. ومسلمو وأقباط القرية يهتفون "يا سيدنا كنت ساندنا" جنازة الأنبا بيشوى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد وداع رسمى وشعبى مهيب، يدفن الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة بطافوس "مدفن" الآباء المطارنة بدير القديسة دميانة، حيث وصل جثمانه من القاهرة أمس الأول لمقر الدير فودعه أهالى القرية بالهتاف "مع السلامة يا سيدنا.. يا سيدنا كنت ساندنا"، لتطوى معه صفحة كبيرة من تاريخ الكنيسة التى عمل سكرتيرًا لمجمعها المقدس ما يقرب من ربع قرن، حيث كان الرجل الثانى فى عصر البابا شنودة ولقبته الصحافة بالرجل الحديدى.

 

الأقباط يلقون نظرة الوداع على المطران الراحل وينالون بركته

 

أما على المستوى الرسمى، فقد سمحت الكنيسة القبطية لعموم الأقباط بإلقاء نظرة الوداع على جسد الأنبا بيشوى المسجى فى أحد كنائس الدير لنيل البركة، وتوافد منذ الصباح الباكر الآباء المطارنة والأساقفة لصلاة الجنازة، حيث بدأت الصلوات بتسبحة الفجر التى حضرها القساوسة وراهبات الدير ثم شارك الأنبا مقار فى صلوات القداس مع عدد من الأساقفة، إلى أن ترأس الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية صلوات الجنازة بتكليف من البابا تواضروس الذى غاب لظروف تواجده فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأرسل كلمة تعزية مسجلة بالفيديو، جاء فيها "نودع اليوم الشخص المبارك الأنبا بيشوى الذى كان ممثلاً عن كنيستنا القبطية فى كثير من مؤتمرات اللاهوت بالخارج".

 

البابا تواضروس: كان باحثًا جليلاً يبحث عن فضائل الكتاب المقدس

 

 وتابع قائلاً "كان أحد أعمدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذى باحثاً جليلاً فى العقيدة واللاهوت، وكان دائماً يبحث عن الفضائل والجواهر بالكتاب المقدس".

 

 وأشار قائلاً "كان يبحث عن المعانى اللاهوتية طوال حياته بالكتاب المقدس فى جميع مؤتمرات اللاهوت، وكان ممثلاً عن الكنيسة فى كثير من المؤسسات من بينها مجلس كنائس العالم والشرق الأوسط".

 

وأكد البابا، أن الأنبا بيشوى حقق نجاحات كثيرة فى مناصبه التى شغلها بالخدمة بالكنائس، وكان يرأس اللجنة المشتركة بين الكنائس الشرقية لمدة عشرات السنين، حيث كان حلقة الوصل بين الكنائس فى الحوارات اللاهوتية .

 

 وأضاف قائلاً "كان يتميز دائماً بعمله الدءوب فى الحوارات اللاهوتية والعقائدية، وكان له مجهودات عظيمة بالمجمع المقدس فى الأمور الخاصة بالعقيدة"، مشيراً إلى أنه كان مسئول عن صياغة التوصيات النهائية بقرارات المجمع المقدس، وذلك دليل على دقته فى البحث والخدمة .

 

 وقال البابا، إن الأنبا بيشوى كان خادماً معمراً فى خدمته بالكنيسة، حيث عمر الكثير من الكنائس بإيبارشيته بجانب ديره، لم يقتصر دوره على تعمير الكنائس خارج مصر مثل مساهمته ببناء كنائس فى إثيوبيا ودول أخرى تلك المسيرة التى تعلمها من البابا شنودة الثالث .

 

واعتذر البابا قائلاً: لولا زيارتى الرعوية بأمريكا التى أعددنا لها منذ أكثر من عام، كنت بالتأكيد أحضر صلوات الجنازة، ولكنى متواجد معكم بالروح".

 

الأنبا باخوميوس: المطران الراحل خدم لآخر لحظة وتوفى بطريق عودته من مهمة كنسية

 

أما الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، فقال إن الأنبا بيشوى كان يخدم الكنيسة إلى آخر لحظة من حياته ويبذل من قلبه، وقد توفى بعد ساعات من وصوله من أرمينيا حيث كان فى مؤتمر لاهوتى يخدم فى مجال السلام والمصالحة بين الكنائس والطوائف، يسعى لسلام المجتمع الذى يعيش فيه والكنائس التى يخدمها أيًا كانت.

 

مطران جبل لبنان مودعًا الأنبا بيشوى: سقط هرم أخر فى مصر

 

المطران جورج صليبا مطران جبل لبنان وسكرتير المجمع المقدس السابق للكنيسة السريانية حضر خصيصًا من لبنان لتقديم تعازى الكنيسة السريانية، فى الأنبا بيشوى، وقال إنه يستحق كل تقدير ولم تتأخر الكنيسة الأرثوذكسية فى أن تقوم بواجباتها وقد كان الأنبا بيشوى خير من يعبر عن إيمان الكنيسة القبطية محبته لمصر والعرب والعروبة والمسيحيين والمسلمين.

 

وتابع: لقد سقط هرم كبير فى مصر، وهو الأنبا بيشوى، وهو محطة كبيرة فى حياة الشرق، بدأ رسالته فى عز شبابه يخدم المحتاج وغير المحتاج وكل من قصد الأنبا بيشوى أعطاه ما يريد، وإذا رفعت رأسك يا أنبا بيشوى سترى كل هذه الجموع تحييك وتذرف الدموع لغيابك، من يؤمنون بالله لا يموتون بل ينتقلون من الموت للحياة.

 

مجلس كنائس الشرق الأوسط: لعب دورًا فى الحوارات بين الكنائس

 

أما مجلس كنائس الشرق الأوسط الذى كان الأنبا بيشوى عضوا فى مجلسه التنفيذى، فقد أرسل رسالة من مجلس كنائس الشرق الأوسط للبابا تواضروس والمجمع المقدس للكنيسة القبطية، جاء فيها: عمل الأنبا بيشوى فى مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ عام 1995، ومن ثم جاء فى رسالة المجلس للبابا تواضروس "تلقينا بحزن شديد خبر وفاة الأنبا بيشوي، لقد كان الأنبا بيشوى علامة فى اللاهوت العقيدى ويؤمن بالتقارب بين الكنائس ورسالتها فى خدمة الإنسان وقد كان عضوا رئيسيا فى الحوارات بين الكنسية، ولعب دورا أساسيا للتوفيق بين الكنائس والطوائف المختلفة.

 

من هو الأنبا بيشوى الرجل الحديدى للكنيسة القبطية؟

 

ولد الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ فى 19 يوليو 1942 بمدينة المنصورة، وتلقى دراسته الأولى فى بورسعيد، ثم جاء إلى الإسكندرية، حيث حصل على بكالوريوس الهندسة (قسم كهرباء) بتقدير امتياز عام 1963 من جامعة الإسكندرية وكان عمره فى ذلك الوقت أقل من 21 سنة، وعيِّنَ معيدًا بكلية الهندسة بالإسكندرية وتقدم فى الدراسة للحصول على درجة الماجستير فى الهندسة الميكانيكية، فحصل على درجة الماجستير فى 28 مايو 1968.

 

وترهب فى دير السريان بتاريخ 16 فبراير 1969 باسم الراهب توما السريانى، فيما تم سيامته فى يوم أحد الشعانين 12 إبريل 1970، وبعدها نال درجة القمصية فى 17 سبتمبر 1972، وتم سيامته اسقفا فى 24 سبتمبر 1972، وسيم مطرانا بعدها فى 2 سبتمبر 1990 بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، وشغل منصب سكرتير المجمع المقدس فى الفترة من عام 1985 وحتى 2012.

 

كما ترأس المطران الراحل، مجموعة من اللجان داخل المجمع المقدس منها،لجنة الإيمان والتعليم والتشريع، ولجنة شئون الإيبارشيات، ولجنة شئون الأديرة، ولجنة العلاقات الكنسية، ولجنة الرعاية والخدمة ولجنة المحاكمات الكنسية وكان أستاذ مادتى اللاهوت والمسكونيات فى الكليات الاكليريكية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور وشبين الكوم.

 

1 (1)
 
1 (2)
 

 

1 (4)
 

 

1 (5)
 

 

 

1 (6)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة