جاء فى تقرير جديد لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الصين تشكل "خطرا كبيرا ومتزايدا" على إمدادات ضرورية بالنسبة للجيش الأمريكى.
وخلص التقرير الواقع فى نحو 150 صفحة والذى اطلعت عليه رويترز أمس الخميس قبل إعلانه رسميا اليوم إلى وجود ما يقرب من 300 نقطة يمكن النفاذ من خلالها على نحو يؤثر على مواد فى غاية الأهمية ومكونات ضرورية بالنسبة للجيش الأمريكى.
وكانت رويترز يوم الثلاثاء، أول من بث النقاط الأساسية التى خلص إليها التقرير.
واشتمل التحليل على سلسلة من التوصيات بتعزيز الصناعة الأمريكية بما فيها توسيع نطاق الاستثمار المباشر فى قطاعات تعد حيوية، والخطط المحددة واردة فى ملحق سرى لم يعلن عنه.
وكان التركيز على الصين شديدا فى التقرير الذى اختصها فيما يتعلق بالهيمنة على الإمدادات العالمية من العناصر الأرضية النادرة وهى عناصر ضرورية فى التطبيقات العسكرية الأمريكية.
وأشار التقرير أيضا إلى وجودها على الساحة العالمية فيما يتعلق بإمدادات أنواع معينة من الإلكترونيات وكذلك مواد كيماوية مستخدمة فى الذخائر الأمريكية.
وجاء فى التقرير "من النقاط المهمة التى خلص إليها هذا التقرير أن الصين تشكل خطرا كبيرا ومتزايدا على توريد مواد وتكنولوجيات تعتبر استراتيجية وشديدة الأهمية للأمن القومى الأمريكي".
والعلاقات مع الصين مشحونة بالفعل فى ظل حرب تجارية مريرة بين أكبر اقتصادين فى العالم إضافة إلى التوترات بسبب التجسس الإلكترونى وتايوان وحرية الملاحة فى بحر الصين الجنوبى.
وقد يزيد التقرير من التوترات التجارية مع الصين من خلال دعم مبادرة (اشتروا الأمريكي) التى طرحتها إدارة الرئيس دونالد ترامب وتهدف للمساعدة فى اجتذاب مليارات الدولارات من خلال مبيعات الأسلحة الأمريكية وتوفير المزيد من فرص العمل.
واتهم مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى الصين أمس الخميس، بالسعى لإضعاف موقف ترامب قبل انتخابات التجديد النصفى بالكونجرس فى السادس من نوفمبر قائلا إنها "تتدخل فى ديمقراطية أمريكا".
وكانت تعليقات بنس بمثابة صدى لكلمات قالها ترامب نفسه فى الأمم المتحدة الشهر الماضى حين قال "الصين تحاول التدخل فى انتخابات 2018 القادمة"، وهو ما نفاه المسؤولون الصينيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة