"الإصلاح التعليمى لا تقوم به الحكومة فقط، ولكن الحكومة والمجتمع، لا بد أن يكون هناك ثقة من المجتمع فى القائم بالإصلاح، والدولة توجه دعما بما يعادل 330 مليار جنيه وهذه الأموال يمكن استغلالها فى التعليم والصحة وخلق فرص العمل، ويجب تشكيل لجان على مستوى الوزارة والدولة والمديريات والمجتمع المدنى لمتابعة العملية التعليمية فى المدارس ومتابعة المستشفيات" بهذه الكلمات تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن ضرورة إصلاح منظومة التعليم، ودعوة المجتمع المدنى للمشاركة بشكل جاد فى تطوير المنظومة وذلك فى شهر يوليو الماضى فى مؤتمر شباب الأحزاب، وهو الأمر الذى طالب به نواب البرلمان.
وقال النائب هانى أباظة، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إنه على رجال الأعمال المصريين القيام بعمل وطنى لا يقل فى الأهمية عن الحرب على الإرهاب، وهو المشاركة فى إصلاح منظومة التعليم والمساهمة فى بناء وتجهيز المدارس لأبناء الشعب لتخفيف معدلات الكثافة الطلابية.
وتابع وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه يطالب مؤسسات المجتمع المدنى والتى تم تأسيسها فى الأساس للنهوض بالمجتمعات ورفعة شأن سكانها، بضرورة المشاركة فى حل أزمة تخفيف معدلات الكثافة فى الفصول والدعوة لدخولهم مع وزارة التربية والتعليم فى بناء مدارس، وتجهيز فصول فى المناطق الأكثر كثافة طلابية فى المحافظات.
وأكد أباظة على ضرورة أن يقوم المجتمع المدنى بمساعدة المدارس التى تحتاج إلى مساعدات من المجتمع المحلي، بعدد من الطرق بداية من تأهيل المدارس، وإصلاح المبانى، وكذلك عمل دفع المصروفات للطلاب غير القادرين.
فى سياق متصل كشفت النائب ماجدة بكرى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، أنها ستطرح تلك المبادرة فى البرلمان، من أجل دعم مؤسسات المجتمع المدنى لخوض هذه التجربة الخاصة بإشراك رجال الأعمال والمجتمع الأهلى والمدنى فى تطوير المدارس وتقليل كثافة الفصول.
وأكدت "بكرى" أنها تتمنى أن يتبنى الرئيس السيسى تلك المبادرة، لما يحظى به من مصداقية لدى الشعب المصرى والمجتمع المدنى، الأمر الذى يساهم فى سرعة العمل نحو مشاركة حقيقية من كل الدولة فى هذا الأمر ولنا فيما حدث فى ملف تطوير العشوائيات وعدد من الملفات الأخرى قدوة حسنة.
من جانبه قال النائب على بدر، عضو مجلس النواب، إنه على استعداد من أجل التواصل مع الجاليات المصرية ورجال الأعمال فى الخارج من أجل دعم مبادرة مشاركة المجتمع المدنى فى تقليل الكثافة الطلابية فى المدارس بالتعاون مع وزارة الهجرة.
وأوضح "بدر" إن حل أزمة الكثافة الطلابية بالمدارس يساهم فى دعم مختلف الأنشطة الطلابية التعليمية والثقافية والاجتماعية والفنية الرياضية العلمية التكنولوجية، وإعادتها يساهم أيضاً بتنمية شخصية الطلاب وتأصيل الاتجاهات السلوكية والقومية والأخلاقية للمجتمع وحمايتها من الانحراف والتطرف والسلوكيات السلبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة