"نيران بريكست" تحرق "داونينج ستريت" .. تريزا ماى تعاند الجميع وترفض "الاستفتاء الثانى".. رئيسة الوزراء تؤكد: الخروج من الاتحاد الأوروبى فى مصلحتنا.. و"ستاندرد" تحذر لندن من "الكساد الكبير" وخسارة مليون وظيفة

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 08:30 م
"نيران بريكست" تحرق "داونينج ستريت" .. تريزا ماى تعاند الجميع وترفض "الاستفتاء الثانى".. رئيسة الوزراء تؤكد: الخروج من الاتحاد الأوروبى فى مصلحتنا.. و"ستاندرد" تحذر لندن من "الكساد الكبير" وخسارة مليون وظيفة تيريزا ماى - رئيسة وزراء بريطانيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال فوضى عدم التوصل إلى صفقة تتفق عليها الأطراف البريطانية بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبى تهيمن على المشهد السياسى فى لندن لاسيما مع تزايد دعوات إجراء استفتاء ثان يضمن حق البريطانيين فى اختيار شروط الاتفاق وسط رفض تام من تيريزا ماى. 

 

وقالت صحيفة "الإندبندنت" إن رئيسة وزراء بريطانيا رفضت بقوة واستبعدت فكرة إجراء استفتاء جديد حول بريكست، رغم مشاركة 700 ألف بريطانى فى مظاهرات فى وسط لندن قبل أيام للمطالبة باستفتاء جديد، وتوقيع أكثر من مليون شخص على عريضة "الإندبندنت"، حيث أظهرت استطلاعات الرأى وجود اتجاه لصالح إجراء استفتاء عام.

 

ورغم التصعيد، استبعدت رئيسة الوزراء مرة أخرى خلال حديثها فى قمة في العاصمة النرويجية أوسلو ، تغيير رأيها قائلة: "لن يكون هناك استفتاء ثانٍ حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

كما استبعدت "ماى" أن يكون هناك تأثير للرأى العام على مفاوضاتها وأن تكون هناك انتخابات عامة، قائلة ""لا. نحن لا نستعد لانتخابات عامة أخرى. وقالت إن ذلك لن يكون في المصلحة الوطنية."

 

وكانت ترددت فكرة إجراء انتخابات عامة أخرى فى الأسابيع الأخيرة ، حيث أصبح من الواضح أن من الصعب للغاية على رئيسة الوزراء تمرير أي صفقة للبريكست من خلال مجلس العموم.

 

وقد تكون الانتخابات الجديدة مغرية لأن رئيسة الوزراء تفتقر إلى أغلبية في مجلس العموم ، مما يعني أن هناك فرصة جيدة للتراجع عن أي صفقة للخروج من الاتحاد الأوروبي.

 

ومن جانبها، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن عدد البريطانيين الذين يتقدمون بطلبات للحصول على جوازات سفر إيرلندية تضاعف تقريباً منذ الاستفتاء على عضوية المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبي، والذى انتهى بقرار الخروج، وذلك لأن الجواز الأيرلندى يضمن للناس الحق في التحرك والعمل بحرية في التكتل الأوروبى.

وأضافت الصحيفة أن تفاصيل زيادة عدد المتقدمين اتضحت عندما حذر وزير الهجرة من أن البريطانيين الذين يسافرون إلى أوروبا قد يواجهون تأخيرات طويلة في طوابير المطارات إذا لم يكن هناك اتفاق خروج.

 

وأوضحت "التايمز" أن للأشخاص الذين لديهم آباء أو أجداد إيرلنديين يحق لهم التقدم بطلب للحصول على جواز سفر أيرلندي. وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة أمس أن سفارة البلاد في لندن تلقت 44.900 طلبًا من يناير إلى يونيو ، مما يجعل هذا العام هو الأكثر ازدحامًا حتى الآن.

 

ومن ناحية أخرى، حذرت وكالة التصنيف الائتمانى، ستاندرد آند بورز من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بطريقة غير منظمة من شأنه أن يغرق المملكة المتحدة في حالة من الركود ، وسيفقد مليون بريطاني وظائفهم.

 

وقالت إن التصنيف الائتماني للمملكة المتحدة ، وهو ثالث أعلى تصنيف ، سيتم خفضه إذا فشلت تيريزا ماي في تأمين صفقة الخروج.

 

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية إنه من المرجح أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "ركود طويل" ربما يستمر مثل الانكماش الذى أعقب الأزمة المالية عام 2008.

 

وأضحت وكالة التصنيف الائتمانى أن بريطانيا ستدخل في حالة ركود "معتدل" خلال  أربعة إلى خمسة أرباع سنوية إذا تركت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، مما سيقلص الاقتصاد بنسبة 1.2 % عام 2019 و 1.5 % أخرى عام 2020، بحسب صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية.

 

وأضافت الوكالة "من المرجح أن تكون الخسارة الاقتصادية لنحو 5.5 % من إجمالي الناتج المحلي على مدى ثلاث سنوات".

 

وفي غضون ذلك، أضافت " ستاندرد أند بورز" أن البطالة سترتفع إلى أكثر من 7 % من نحو 4 % الآن ، وستنخفض أسعار المنازل بنسبة 10 % على مدار عامين.

 

وأوضحت "الإندنبدنت" أن الركود الأخير الذي ضرب بريطانيا استمر لخمسة أرباع سنوية ، وتسبب في انكماش الاقتصاد بأكثر من 6 %، حتى أن الأجور لم تنتعش بعد لمستويات ما قبل الأزمة.

 

وقال بول واترز ، المحلل الائتماني لمؤسسة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني: "السيناريو الأساسي الذي نتبعه هو أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيوافقان على اتفاقية بريكست ..لكننا نعتقد أن خطر عدم وجود صفقة قد زاد بما فيه الكفاية ليؤثر على التصنيف".

 

ويأتي تحذير "ستاندرد آند بورز" في الوقت الذي لا تزال فيه المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي متوقفة بسبب عدم الاتفاق على ترتيبات الدعم للحدود الإيرلندية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة