وزير الزراعة: الرئيس السيسى مهد الطريق نحو تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 05:08 م
وزير الزراعة: الرئيس السيسى مهد الطريق نحو تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة
كتبت : نورا فخرى تصوير : حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استضافت لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب طارق رضوان، وزير الزراعة الدكتور عز الدين أبو ستيت، لبحث خطة عمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الشأن الإفريقي.

وقال الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، مهد الطريق لكى نعمل بكل جد واجتهاد من أجل تعميق العلاقات المصرية بكل دول إفريقيا، مشيراً إلي أن الرئيس منذ تولية حكم البلاد ويتبع الدبلوماسية الهادئة وصدق النوايا والتوجهات والتي أتت على مدار الأربع سنوات الماضية بثمار لم نكن نتوقعها، في العلاقات الأفريقية، مقارنة بما قبل توليه رئاسة الجمهورية.

وأضاف وزير الزراعة، أن الرئيس يولي العلاقات المصرية الإفريقية أهمية خاصة وعمل كثيرا على تنمية هذه العلاقات، مما أعاد مصر إلى ريادتها الأفريقية بعد فترة من التهميش، قائلاً: الوضع قبل ذلك كان فيه تهميش لدور مصر في محيطها الأفريقي نتيجة خطايا وأخطاء ارتكبت.

وتابع أبو ستيت، أن الزراعة هي العمود الرئيس في تنمية العلاقات المصرية - الأفريقية، مشيراً إلي العلاقات التاريخية التي تربط مصر بدول القارة الأفريقية، بقوله: "ارتباط مصر بأفريقيا منذ عهد عبد الناصر كانت قائمة على الروابط السياسية وحركات التحرر الأفريقية، والتي ساندتها مصر بقوة ومازالت سبب في وجود مكانة خاصة لمصر لدى الدول الأفريقية.. لكن العلاقات في مجال التتمية والشراكات الاقتصادية لم تكن بنفس المستوى".

واستطرد أبو ستيت، إلي أن التعاون في المجالات الزراعية والإنتاج الحيواني يمكن أن يكون قاطرة حقيقية لتنمية العلاقات مع القارة الأفريقية، داعيا القطاع الخاص والمستثمرين المصريين إلى دور فاعل وقوي في تنمية العلاقات مع القارة من خلال الاستثمار الزراعي.

وأشار وزير الزراعة، إلي أنه لمس خلال زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى السودان نوايا حقيقية وصادقة من الرئيس عمر البشير والمسئولين السودانيين على تنمية التعاون مع مصر، وفي القلب منها التنمية الزراعية، مشيراً إلي أن رفع السودان للحظر بالنسبة  للصادرات  المصرية يعد بمثابة خطوة إيجابية  للغاية.

ولفت أبو ستيت، أنه تم التوافق مع وزير الزراعة السودانى على ضرورة إيجاد قناة جديدة للمستثمرين المصريين في السودان باستخدام الخبرات المتاحة، على مستوى شراكة حقيقة بمشاركة القطاع الخاص، لأنه إذا تم الاعتماد على الحكومات سيكون المعدل بطيء، وتم التوافق على إعداد خريطة استثمارية بالمشروعات، والمواقع المطلوب العمل في إطارها بالمجال الزراعى والحيوانى في السودان بما يخدم التنمية في السودان، وسيتم الدعوة لمنتدى استمثارى في القاهرة لطرح هذه الخريطة على المستمثرين المصريين.

وأشار أبو ستيت، أن التعاون بين مصر وإفريقيا فى المجال الزراعي لابد أن يعتمد على المحور الحكومي من خلال اتفاقيات ومذكرات تفاهم، لكن يجب أن يكون بجانب القطاع الخاص من خلال المستثمرين المصريين لتنميتها، وتابع: حاليا لدينا 8 مزارع نموذجية فى 8 دول إفريقية ونتطلع لرفعها لـ22 مزرعة ضمن خطة 2020 بشرط ألا تكون بغرض التدريب والإرشاد والبحوث لكن يمكن استغلالها كسفير للزراعة المصرية ولتعريف المستثمر المصرى بامكانيات تلك الدول".

ونوه أبو ستيت، إلي أن هذه المزارع المصرية إكتسبت سمعة إيجابية، مما جعل عليها الطلب الكثير في الدول الأخرى، وتلقينا 6 طلبات أخرى لإقامتها في عدد من الدول الأفريقية الأخرى.

وأكد أبو ستيت، أن هناك زيادة في حجم الاتفاق الحكومي مع دول القارة على زيادة الاستثمار الزراعي، مشيراً إلي أن مصر يمكن أن تحقق استفادة كبيرة من التعاون الزراعي مع الأشقاء في القارة الأفريقية، لاسيما مع كفاءة الأرض ووفرة المياه عاملان رئيسان لجودة الإنتاج في أفريقيا لم يستغلا حتى الآن بالطريقة المثالية.

واوضح وزير الزراعة أن الطبيعة في القارة الأفريقية تختلف من مكان إلى آخر، مشيرا إلى أن غرب أفريقيا يتمتع بوفرة الأمطار الأمر الذي يسمح بزراعة محصول مثل الأرز أكثر من مرة في العام الواحد، بعكس شرق القارة التي يسمح مناخها بزراعة محصول مثل الذرة.

وفي سياق متصل، قال وزير الزراعة إن الإنتاج الحيوانى في إفريقيا، المعتمد على المراعى، لم يستغل في إفريقيا بشكل فعال، والمجال مفتوح والخبرات المصرية على مستوى عال، مشيرا إلى وجود مستثمرين مصريين في إفريقيا، ولكنها لاتزال حالات فردية في منتهى النجاح، ولكنها في حاجة للتنمية والتطوير، مستشهدا بشركة البنك الأهلى في السودان، حيث تعد نموذجا ناجحا بالرغم من وجود مشاريع منافسة بإمكانيات أكبر.

وأشار وزير الزراعة، إلى أن مشروعات النقل والربط اللوجيستي التي تنشئها مصر مع السودان من خلال المعابر البرية والنيلية سيتم استخدامها خلال الفترة المقبلة لنقل إنتاج هذه المزارع إلى مصر، موجها الدعوة إلى رجال الأعمال والمستثمرين للاستعانة بالشركاء السودانيين للتواجد بكثافة في السوق الزراعي السوداني، كما دعا رجال الأعمال إلى إقامة مشروعات الثروة الحيوانية، والتي تعتمد على المراعي الطبيعية المتوافرة بكثرة في القارة الإفريقية.

  وأكد وزير الزراعة أنه مع رئاسة مصر مصر منظمة الوحدة الأفريقية العام المقبل سيتم تنظيم أسبوع للبحوث العلمية الزراعية، ومن المتوقع أن يشارك فيه 70 دولة من القارة الأفريقية وخارجها، وبحضور ما بين 1000 إلى 1500 مشارك، موضحا أن مصر تولت رئاسة المجلس الأفريقي للأرز في السنغال، الأمر الذي سيسمح بزيادة التعاون في هذا المجال، لافتاً إلي أن الخطة الاستراتيجية للزراعة  2030 جزء مهم منها أهمية التعاون المصري مع أفريقيا.

وفي سياق منفصل، قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إن اللجنة ستلتقي يوم الخميس القادم السفير الأثيوبي لدي القاهرة سينديسو إذانو، ويأتي بناء علي طلب من السفير الأثيوبي.

 

 

 

 

 

 

 

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة