أكرم القصاص - علا الشافعي

"جريمة فى الفجر".. سيد يلقى زوجته من البلكونة وينقلها للمستشفى مدعيا سقوطها.. شقيقتها: أبلغت الشرطة بعد رؤيتى أختى بغرفة العناية.. ووالدة الضحية: "زى ما قتلها يأخد إعدام".. ونيابة بنى سويف تحبس الزوج 15 يومًا

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 05:30 م
"جريمة فى الفجر".. سيد يلقى زوجته من البلكونة وينقلها للمستشفى مدعيا سقوطها.. شقيقتها: أبلغت الشرطة بعد رؤيتى أختى بغرفة العناية.. ووالدة الضحية: "زى ما قتلها يأخد إعدام".. ونيابة بنى سويف تحبس الزوج 15 يومًا سيد الزوج المتهم بقتل زوجته والمجنى عليها
كتب أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عايزة القصاص من زوج بنتى اللى ضربها على دماغها ورماها من البلكونة وأشوفه لابس البدلة الحمرا، زى ما قتلها يأخد إعدام، العين بالعين والسن بالسن".. بهذه الكلمات بدأت أحلام طه أحمد 55 سنة ربة منزل، حديثها لـ"اليوم السابع" وأضافت:" ابنتى آلاء، رحمة الله عليها عمرها 23 عاما، حاصلة على دبلوم فنى صناعى قسم تفصيل، وترتيبها الأخير بين شقيقاتها الأربع، توفى والدها منذ 18 عاما وهى طفلة لم تتجاوز الخامسة.

الزميل ايمن لطفى فى حواره مع  والدة المجنى عليها
الزميل ايمن لطفى فى حواره مع والدة المجنى عليها

 

وتابعت والدة المجنى عليها: "تزوجت ابنتى ولم تنجب ومات زوجها الأول، ثم عملت فى أحد محلات بيع "الطرح" بشارع الجبالى المجاور لمنطقة مسجد "ملوخية" التى نقيم بها بمدينة بنى سويف، وتقدم لخطبتها "سيد" المتهم بقتلها، وكان يعمل فى محل يملكه والده بشارع الجبالى، بعد انفصاله عن زوجته الأولى، ووافقنا وتمت الخطبة، وعلمنا بعد ذلك بأنه متهم فى إحدى القضايا وينتظر صدور حكم جنائى، فضلا عن مشاركته فى الكثير من المشاجرات، ففضلنا إنهاء الخطبة لكنه لم يقبل ذلك، وجاء إلى منزلنا وأثناء حديثه معنا تهجم على إحدى بناتى محاولا ضربها، فحررت له محضرا بقسم الشرطة تم حفظه، كما فوجئت به يتبعنى وإحدى بناتى خلال سيرنا بشارع كورنيش النيل موجها إلينا وابلا من الشتائم نتيجة إصرارنا على فسخ خطبته من آلاء".

 

المجنى عليها ألاء أحمد
المجنى عليها ألاء أحمد

واستطردت والدة المجنى عليها: "وعلمنا بعد شهور قلائل بأن سيد لجأ إلى عم آلاء وأقنعه بتمسكه بها وأعلنت ابنتى موافقتها فأحضر مأذونا إلى منزله وأتم إجراءات عقد قرانهما، ثم طلب مستلزمات ابنتنا والتى اشتريناها قبل فسخ الخطبة واحتفظنا بها فى منزلنا، ولم يكن أمامنا حلا سوى الخضوع للأمر الواقع، وتحميلها على سيارات لنقلها إلى منزل والده الذى منحه شقة بالطابق الرابع ليقيم بها مع زوجته".

 

سيد -  الزوج المتهم بقتل زوجته
سيد - الزوج المتهم بقتل زوجته

 

وتابعت والدة المجنى عليها: "بعد زواجهما بشهور قلائل دبت الخلافات بينهما وتعدى عليها بالضرب أكثر من مرة، وتحملت إهانته الدائمة ومعاملته السيئة لها، كما كانت تخفى علينا ضيق الحال وعدم اهتمامه بتوفير احتياجات أسرته، وأخبرتنى آلاء أنها حامل ومرت شهور ووضعت طفلتها زينب، وبعد أربعة أيام من الولادة قضتها بمنزلنا عادت إلى منزل زوجها نزولا على رغبته وإصرار أسرته".

وأردفت والدة المجنى عليها: "ألقت الشرطة القبض على زوج ابنتى آلاء تنفيذا لحكم قضائى بالسجن عامين وغر امة عشرة آلاف جنيه، وأخفت أسرته السبب الحقيقى وراء ذلك، ولكننا علمنا أنه كان متهما فى قضية إتجار وتعاطى مخدرات، وظلت ابنتى فى منزل أسرة زوجها طوال فترة حبسه، وبعد خروج زوج ابنتى من السجن سافرت معه إلى الأسكندرية وعادت وبوجهها آثار ضرب، وعندما سألتها عما حدث ادعت وقوعها ولم تخبرنى بالحقيقة، وبعد أقل من أربعة شهور من اعتدائه عليها بالاسكندرية فوجئت به بمنزلى وبرفقته ابنتى، قائلا لى: "خلى بنتك عندك الأيام دى علشان قالت لوالدى ووالدتى حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى يظلمنى، إزاى تدعى عليهم؟ "فعلمت أن ابنتى تعرضت لظلم من أسرته رغم حرصها على خدمة والديه، ومر على وجود نجلتى بمنزلى وحرمانها من طفلتها أكثر من ثلاثين يوما، وطلب الزوج عودتها ولكنها رفضت وأخبرت زوج شقيقتها بما تحملته الفترة الماضية من إهانات وشتائم وضرب دون الإفصاح عنه لأحد، وطالبت بطفلتها، وفور علم الزوج بموقفها، بعث إليها رسالة مفادها أنه فى حالة إصرارها على عدم العودة سوف يسكب "مية نار" على وجه طفلته، ففضلنا عودتها خوفا من تنفيذ تهديده".

 

والدة المجنى عليها وشقيقتها امانى
والدة المجنى عليها وشقيقتها امانى

وتلتقط "أمانى" شقيقة المجنى عليها أطراف الحديث قائلة: "لم يمر سوى يوما واحدا على عودة أختى إلى منزل زوجها إلا وتلقيت مكالمة من زوج أختى فى الخامسة فجرا أخبرنى خلالها بأن زوجته مريضة ونقلها إلى المستشفى فلم أخبر والدتى وهرعت إلى المستشفى ووجدت زوج أختى آلاء ومحاميه، وزوج شقيقتى الكبرى بجوارهما، فسألت زوج شقيقتى عما حدث فأكد تلقيه مكالمة من زوج آلاء تفيد أنه فى المستشفى ولما وصلت أخبرنى بأنها سقطت من شرفة الشقة". 

وتابعت أمانى: "دخلت إلى غرفة العناية ووجدت شقيقتى آلاء على الأجهزة وعلمت من أحد الأطباء بأنها فى تعداد الموتى لأن نسبة نجاتها لا تتعدى 1%، كما أنه يرتاب فى وجود شبهة جنائية، فساورنى الشك واتصلت بشرطة النجدة وألقوا القبض على زوج أختى، وعلمت بعد ذلك أنه ضربها على رأسها ثم ألقى بها من الشرفة لتسقط على شجرة قبل وصولها إلى الأرض".

وتعود الواقعة إلى تلقى اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية، مدير أمن بنى سويف، إخطارا من العميد محمد ضبش مدير إدارة البحث الجنائى بتلقيه بلاغا من شرطة النجدة باستقبال مستشفى السلام الخيرى بمدينة بنى سويف "ألاء أحمد على- 23 عاما" ربة منزل، فاقدة الوعى وإيداعها بغرفة العناية، وارتياب شقيقتها فى وجود شبهة جنائية وراء الواقعة.

 

والدة المجنى عليها
والدة المجنى عليها

وانتقل النقباء أحمد بهجت وإسلام هديب وعبد الرحمن هديب معاونو المباحث إلى المستشفى وتم التحفظ على "سيد. ج - 33 سنة" زوج المجنى عليها، ثم معاينة محل إقامته بحى مقبل الجديد دائرة قسم بنى سويف وتحرر محضر بالواقعة وبإحالته إلى النيابة قررت استدعاء الطبيب الشرعى لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة وطلب تحريات المباحث عن الواقعة، ثم استمعت إلى أقوال الزوج الذى انهار واعترف بالاعتداء على زوجته بالضرب على رأسها حتى خرت مغشيا عليها وظنا منه أنها فارقت الحياه ألقى بها من شرفة الشقة ثم نقلها إلى المستشفى مدعيا سقوطها، وأصدرت نيابة بندر بنى سويف قرارها بحبس الزوج 4 أيام، ثم تجديد حبسه 15 يوما أخرى، على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل زوجته.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة