حازم صلاح الدين

السياسة والرياضة والثقافة «2»

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ختمت المقال السابق، بالتأكيد على ضرورة وضع النقاط فوق الحروف فى العلاقة الشائكة بين السياسة والرياضة، فمن وجهة نظرى أنها علاقة تكاملية بالأساس، لكن يجب وضع حدود معينة لها خصوصًا أن هناك عوار فى فهم طبيعة تلك العلاقة، وهنا أؤكد أننا كعرب ليس لدينا تصور كامل للدور الاستراتيجى الذى تلعبه الرياضة فى المجتمع عبر كل جوانبه سواء الثقافية أو السياسية أو الاقتصادية.
 
الحل فى هذه القضية يكمن فى التأكيد على عدة محاور يجب الاهتمام بها، أولها يتمثل فى دور لابد أن تلعبه السياسة مع الرياضة ويتمحور فى أنه إذا أردنا تحقيق نجاحات ملموسة يجب على وزارة الرياضة فى مصر على سبيل المثال ضرورة تحديد خطة بتوقيع الخبراء الذين يفهمون القوانين جيدًا ويضعون مصلحة بلادهم أولوية قصوى أمامهم، على أن يكون الهدف الأول وضع قوانين تدمر الفساد المعشش فى كل جنبات الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية، وتوفير الإمكانيات والميزانية المستقلة مع الأخذ فى الاعتبار أهمية تفعيل الاستثمار الرياضى لأنه سيكون اللاعب الأساسى فى النجاح خلال المرحلة المقبلة.
 
ثانيًا: نشر الثقافة الجماهيرية الرياضية ودعمها من قبل الحكومات أمر فى غاية الأهمية هنا أيضًا، فانعدام هذه الثقافة أدى إلى خلق أجيال جديدة متعصبة مما جعلها مادة خصبة لمروجى الشائعات وصانعى الفتن ولعل ما نراه من بعض جماهير الكرة على «السوشيال ميديا» خير دليل على ذلك، فلمَ لا نرى مثلاً مادة دراسية تدعمها وزارة التربية والتعليم فى هذا الشأن من أجل إكساب الأطفال منذ الصغر القيم والسلوك الرياضى الصحيح حتى تظهر أجيال تعى المفهوم الحقيقى للتنافس الشريف؟!
 
«المسألة برمتها ليست معجزة وإنما هى عمل وجهد يحتاج إلى تنظيم وتخطيط وإرادة.. والسياسة يجب أن تمنح المجالات الأخرى صك النجاح».
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة