يقف الكثير من مرضى السمنة حائرين، أمام عدد العمليات الجراحية التى يتم إجراؤها للتخلص من السمنة، ولا يعرفون كيف يختارون العملية المناسبة لهم، وتبدأ الأسئلة حول هل كل هذه العمليات لها نفس النتائج؟ وهل هى مناسبة لحالاتهم أم أن هناك معايير لا يعرفونها يتم اختيار العملية المناسبة لحالاتهم وفقًا لها؟.
وأمام كل هذه التساؤلات ينتاب مرضى السمنة تخوفات عديدة أيضًا من اختيار عملية غير مناسبة قد تتسبب فى مضاعفات أو على أقل تقدير قد لا تنجح فى إنقاص أوزانهم، وحتى يعرف مرضى السمنة بصورة دقيقة مدى مناسبة كل عملية لحالاتهم، التقى "اليوم السابع" الدكتور أحمد السبكى، أستاذ جراحات السمنة والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الرابطة العربية لجراحات السمنة والسكر عضو الفيدرالية الدولية لجراحات السمنة والسكر، الذى أكد أن هناك عدة معايير يتم وفقا لها اختيار عملية جراحة السمنة المناسبة لكل حالة على حدة.
ومعايير اختيار عملية جراحة السمنة، بحسب ما أوضحه الدكتور أحمد السبكى، أستاذ جراحات السمنة والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، تتوقف على الآتى:
1- أكد الدكتور أحمد السبكى، استشارى جراحات السمنة والسكر، أن مؤشر كتلة الجسم أحد أهم العوامل المؤثرة فى اختيار عملية السمنة المناسبة للمريض، فمثلا المرضى الذين يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم "وهو بقسمة الوزن على مربع الطول بالأمتار"، أكبر من 27 إلى 30 ننصحهم بعدم إجراء أى عملية الآن، حيث يفضل اتباع حمية غذائية محددة وممارسة رياضة وفى حال فشلهم فى خسارة وزنهم، يكون من المناسب لهم إجراء عملية بالون المعدة، بينما يحتاج المرضى الذين يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم اكثر من 35 إلى عمليات السمنة الجراحية، خاصة إذا كان المريض لديه مرض ارتجاع في الحمض المعوي الى المريئ أو كانت سمنته ناتجة عن التناول المفرط للسكريات، حيث تعد عملية تحويل المسار المصغر حلا مثاليا، خاصة أنها تناسب مرضى السكر .
2- وأوضح أنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مرافقة للسمنة ويتجاوز مؤشر كتلة الجسم عندهم 30 أو أكثر، فالنصيحة الواجب تقديمها إليهم هى أن يخضعوا لعملية تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة في حالات السمنة المرضية المفرطة.
إنفوجراف قواعد هامة لاختيار العملية المناسبة لمريض السمنة
3- أما المرضى الذين يعانون السمنة البسيطة والتى تحدد أيضا وفقا للطبيب، فإنه ينصح دائما لهم بإجراء عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار، وهى من العمليات الناجحة فى إنقاص الوزن وعلاج الأمراض الناتجة عن السمنة.
4- إذا كان المريض يعانى من مرض السمنة الوراثى، فهنا ننصح بإجراء عملية تكميم المعدة، لأن مريض السمنة الوراثية يعانى من زيادة الأنسولين فى الدم طوال حياته وهو ما يجعله يشعر باستمرار بالهبوط ومن ثم يتناول حلوى بكميات أكثر وأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية جدًا مما يؤدي لزيادة الوزن.
5- فى حالات السمنة الموضعية والتى تكون فيها الدهون مركزة فى أماكن معينة بالجسد، فإنه يفضل شفط الدهون سواء بالليزر أو الفيزر، حيث يتم نحت القوام وشفط الدهون بنسب متساوية، إلى أن نحصل على قوام مثالى وبطن مشدودة بدون دهون أو جلد مترهل.
6- وأكد الدكتور أحمد السبكى، استشارى جراحات السمنة والسكر، أنه ربما يكون المريض قد خضع لعمليات إنقاص وزن سابقة، ولكن عاد وزنه من جديد بسبب عدم التزامه بتعليمات الطييب من اتباع نظام غذائى صحى وممارسة الرياضة، لذا يتم تحديد إجراء عملية أكثر فاعلية وفقا لحالته.
واختتم الدكتور أحمد السبكى، استشارى جراحات السمنة والسكر، حديثه، بالتأكيد على أنه لا يجب على الطبيب أن ينزل إلى رغبات المريض بإجراء العملية التى يصر عليها خاصة إذا لم تكن مناسبة لحالته، قائلاً "مفيش حاجة اسمها يا دكتور أنا عايز أعمل تكميم أو عايز اعمل تحويل مسار، مش المريض اللي بيحدد دا لأن فيه معايير ومقاييس من خلالها هنحدد المناسب لكل حالة".
إنفوجراف الطيب هو من يحدد نوع العملية وليس المريض
ولمزيد من المعلومات والنصائح الطبية فى مجال التجميل يمكنك الإطلاع على صفحة مركز السبكى عبر "فيس بوك"
https://www.facebook.com/dr.elsobky/
للتواصل مع الفريق الصحفى المسئول عن إعداد المحتوى الطبى بخدمة دكتور اليوم السابع يرجى التواصل من خلال:
الواتس آب على الهاتف رقم: 01288830677
البريد الإلكترونى : doctor@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة