الجنوب الليبى يواصل النزيف.. مقتل 4 واختطاف 10 آخرين فى هجوم لداعش على الجفرة.. التنظيم المتطرف يقطع الاتصالات عن المنطقة ويهاجم مركز للشرطة.. برلمانى ليبى: الإرهابيون نفذوا تصفيات جسدية وحرقوا منازل المواطنين

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 01:30 م
الجنوب الليبى يواصل النزيف.. مقتل 4 واختطاف 10 آخرين فى هجوم لداعش على الجفرة.. التنظيم المتطرف يقطع الاتصالات عن المنطقة ويهاجم مركز للشرطة.. برلمانى ليبى: الإرهابيون نفذوا تصفيات جسدية وحرقوا منازل المواطنين حفتر والجيش الليبى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل الجماعات الإرهابية شن الهجمات على المدنيين والعسكريين فى مدن جنوب ليبيا، وخاصة فى منطقة الجفرة وأم الأرانب والكفرة بسبب عدم وجود قوات أمنية وعسكرية بعدد يسمح لها صد أى هجمات إرهابية على الجنوب الليبى.

وعلى الرغم من إطلاق الجيش الليبى لعملية عسكرية لتطهير من الجنوب الليبى من قبضة الجماعات المتطرفة، لكن العمليات الأخيرة للجماعات الإرهابية تؤكد على أن تحالف ما تم بين عصابات الجريمة وتنظيم داعش الإرهابى.

وفى أشرس هجوم تشنه الجماعات الإرهابية خلال الأشهر القليلة الماضية، شن تنظيم داعش الإرهابى، فجر الاثنين، هجوما إرهابيا على واحة الفقهاء بمنطقة الجفرة جنوب ليبيا.

 

وقال عميد بلدية الجفرة عثمان حسونة ان مسلحو تنظيم داعش قد شنوا هجوما على مركز شرطة فى بلدة الفقهاء فى الجفرة، مشيرا إلى مقتل 4 أشخاص وخطف 10 آخرين جراء الهجوم الإرهابى.

فيما أكد المجلس البلدى فى الجفرة، على أن مسلحين مجهولون شنوا هجوما بنحو 25 آلية مسلحة على مركز الشرطة فى بلدة الفقهاء، موضحًا أن العناصر المسلحة تمكنت من اختطاف عدد من أفراد الشرطة التابعين للمركز.

 

وتتصارع عدد من الأطراف الاقليمية والدولية وخاصة فرنسا وإيطاليا وأمريكا على النفوذ فى مدن الجنوب الليبى، لما تمتاز به هذه المنطقة من وجود ثروات طبيعية ضخمة فى مقدمتها الذهب والماس واليورانيوم، فضلا عن حقول النفط والغاز التى تتواجد بشكل كبير فى جنوب ليبيا أو إقليم فزان والذى يعد المنطقة الأكبر داخل التراب الليبى.

بدوره قال عضو مجلس النواب الليبى إسماعيل الشريف، إن عناصر داعش قطعوا الاتصالات الهاتفية على المنطقة، واقتحموا وحرقوا مركز الشرطة وقاموا بتصفية جسدية وحملة اعتقال وخطف واسعة للمواطنين وحرق بعض المنازل والممتلكات.

 

وأشار عضو مجلس النواب الليبى فى تصريح صحفى، الاثنين، إلى أن الهجوم الإرهابى يأتى رد فعل لعملية القبض على القيادى فى تنظيم داعش جمعة القرقعى ومرافقه على عبد الغنى الفيتورى، موضحا أنه تم القبض عليهما بجبال الهاروج بالقرب من مدينة الفقهاء منتصف الشهر الجارى.

 

يشار إلى أن بلدة الفقهاء تقع فى منطقة نائية جنوبى منطقة الجفرة وهى إحدى المناطق الخمسة المكونة للمنطقة قرب جبال الهروج على الطريق المؤدى نحو الجنوب الغربى إلى منطقة براك ومدينة سبها.

 

ويأتى الهجوم الإرهابى لتنظيم داعش بعد أيام من تمكن قوات الجيش الوطنى الليبى من القبض على قيادات بارزة فى تنظيم داعش وفى مقدمتها جمعى القرقعى بالقرب من بلدة الفقهاء.

 

وتتخذ عصابات الجريمة والجماعات الإرهابية من مدن الجنوب الليبى ملاذا له بسبب توافر المناخ الملائم لتواجد تلك التنظيمات، فضلا عن إهمال الحكومات الليبية لمدن الجنوب الليبى وعدم الالتفات إلى المعاناة الكبيرة التى يلاقيها سكان تلك المنطقة.

 

وتتحالف عصابات الجريمة مع جماعات معارضة من تشاد والنيجر وتتمركز فى جنوب ليبيا، وتنسق تلك الكيانات فى تنفيذ عمليات تستهدف الجيش التشادى أو المالى، فضلا عن العمل تحت قيادة واحدة فى أى عمليات تستهدف الجيش الوطنى الليبى أو القبائل الليبية فى تلك المناطق.

 

وتعالت الأصوات فى الجنوب الليبى مؤخرا عبر تشكيل حراك "غضب فزان" والذى يدعو لتوفير متطلبات أهالى الجنوب الليبى، وحل كافة المشكلات الأمنية والاقتصادية التى تواجه تلك المنطقة وبث رسائل تحذيرية لكافة الأطراف والقوى السياسية الليبية بضرورة الالتفات إلى جنوب ليبيا، ومحاولة تجنيب تلك المنطقة الأخطار التى تهدد أمن واستقرار مدن الجنوب الليبى وتعزز نفوذ الجماعات المتطرفة فى تلك المنطقة.

 

وتنتشر عناصر لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى بجنوب ليبيا وتتحالف مع عصابات الجريمة وبعض الجماعات الصغيرة الاخرى، وذلك للعمل تحت قيادة واحدة وتنفيذ مخطط التنظيم الإرهابى فى خلق كيانات له بدول الجوار الليبى، فضلا عن رغبته فى شن هجمات تستهدف جيوش عدد من الدول ومنها مالى وتشاد والنيجر، والتوسع بشكل اكبر فى منطقة الساحل الافريقى وهو ما دفع الدول الأوروبية للعمل مع دول الساحل فى تلك المنطقة، وذلك خوفا على أمن واستقرار الدول الأوروبية التى تعرضت لهجمات إرهابية وكانت نقطة انطلاقها من دول الساحل أو جنوب ليبيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة