أحمد إبراهيم الشريف

وكانت هى بتحب الدعا فى الليل

السبت، 27 أكتوبر 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعر سيد الكلام بلا منازع، يخرج بك من حال إلى حال، ويضعك أمام نفسك، هو فى الحقيقة يسلمك إلى قلبك، ومن القصائد المهمة التى أحب قراءتها، قصيدة للشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، لا أعرف عنوانها بالتحديد، فقد قرأتها قديما فى مجلة الشعر بعنوان «الساقية» وقرأتها فى أعماله الكاملة باسم «دنيا» والبعض ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعى باسم «آدم وحواء»، وبعضهم يقول عليها «هى وهو» وبعيدًا عن العنوان تظل القصيدة واحدة من أروع ما كتب الأبنودى ومما قيل فى الشعر العربى بل من أفضل ما كتب فى الشعر الإنسانى، ولى رغبة فى أن نقرأ معا جزءا منها.
وكانت هىّ/ بتحب الدعا بالليل/ فى نور النجم/ تفرد شعرها المبلول/ وتفتح قلبها المقفول/ ومنها لربها على طول/ مفيش بينهم.. طريق مقفول.
وكان هوّ النحيل خالص/ كبير خالص/ كإنه نخلة نعست تحتها أجيال/ وضلتها/ بعرض الأرض والسموات/ وجبّارة/ لكن.. بتجاوب النسمات/ وتتمايل ترش الضل.. تلم الضل/ حسب الشمس ما بتحل.
وكانت هىّ معشوقة/ بتستقبل على شوقة/ وبتفارق على شوقة/ رقيقة.. أرق مخلوقة/ قليلة الحيل/ قليلة الحجم/ وبتحب الدعا.. بالليل.. فى نور النجم.
وكان هو يحب الشاى/ وتكبيرة الأدان والنور/ ولسعة نِسميات الصبح/ ولا يفرّقش بين حر الشموس/ والبرد/ وبين غيم المطر والشّرد/ وكان له صوت/ قليل يطلع/ لكنُّه صوت جميل غنّاى/ كأن الدنيا عاوزة شرح/ بيحزن/ إنما بينسى حِزِنها ليه/ شجر غُفران ما بطَّل طرح/ حزين وعمره ما بيحزن/ وكان يحلم بيوم أحسن/ شموس وطريق/ وفكّة ضيق/ وبلِّة ريق/ بيرمى حموله على بكرة/ ولا بيحسد ولا بيكره/ ولا يلوم حدّ/ وعنده السبت زى الحدّ/ وكان صوته اللى كان غنّاى/ يدلّ عليه/ جميل حتى فى شفطة شاى/ وندهة ناى وقولة «إيه»/ ورغم إنه شديد ساعد/ مستسلم/ لا بيعافر.. ولا يعاند/ ياخد من قوِّتُه ع القد/ يشَهِّد.. ربنا الشاهد/ وبيسَمِّى.. ويتشاهد/ عفوف الروح/ نضيف اليد/ لا بيفَرَّط.. ولا بيجور/ ولا بيسكت.. ولا بيثور/ وهااااااااااااااااااااااااااااااااادى/ لما دمه يفور/ إذا شده الزمن/ ينشد/ «وإيه أخدوا اللى عاندوا العند؟»/ تملى يقول/ يقولها بجد/ يقولها لنفسه/ ما يسمعها جنبُه.. حد/ ويصحى كل يوم.. ينفض تراب الخد.
وكانت هى/ أم الخلفة والوحمة/ بتصحى من طلوع الفجر/ نبع الود والرحمة/ كفوفها تطرح النوار/ وكانت هى حس الدار/ وباب الدار/ وسقف الدار/ وفرن الدار/ وحتى صمتها ونَّاس/ دراعها.. يعشق الضمة/ ومغموسة فى حُب الناس/ دموعها.. تجبر المكسور/ تصون الود والأسرار/ وتبنى الدنيا من غير أجر/ وفى الضلمة تولع نور.









مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

بواسطة. نشات رشدي منصور .. عن. الشعر مرة اخري واللمحة الابداعية. والأستاذ احمد. ابراهيم. الشريف

الورود. عندما. يشتد. عودها. وتتورد. خدودها. .. تعطينا. احلي. العطور. .. كيف. ذلك. ؟ شئ يحير العقول. .. من. اول. مقابلة. معايا. سقطت. في. الامتحان. .. ًهواك. ما. وافقش. هوايا. ولا في. الإمكان. درستك. وعرفت. النوايا. .. والمطلوب. منك. شهادة. ترد. ليك. الاعتبار. ياللي. طالب. مني. الوصال. .. ها. اوديك. القسم. واشتكيك. لحضرة. المأمور. ياللي. سرقت. قلبي. علي. غفلة. مني. ولما اقولك. رجعهولي. تلف. وتدور. ها اطلب. من. المأمور. يعاملك. بشدة. لحد. ما ترجعلي قلبي. المقهور. :: من : نشات رشدي منصور. ترك. مصر. منذ. اربعين. عاما. ولك موفور تحياتي. .. رجاء. الاستمرار. في. عرض. المجوهرات. .. وشكرا. ..

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

قصيدة اخري بقلم : نشات رشدي منصور - استراليا

وانا. ماشي. جنب. شاطئ الافراح. .. موجة بتصبح. وتانية. بتمسي. وقلبي. في. حالة أنشراح. قابلت. ببغان. حزين. ع الاشجار. حبيت. أساله. سؤال. ما. أداني. اي جواب غير. الأنين. .. وسأبلي في. قلبي. جراح. وجراح. ... محتاجة. لجراح. .. -------------------------- فصحي : ذهبت. لبدال. الحي. لكي. ابتاع. لي. خبزا. ... ناوليني. صنفا. غاليا. .. قلت له. هل. من. ياكل. من. هذا. الخبز. يفوز بالجنة. ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة