أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم عمر

لماذا كل هذا الفخر بمنتدى شباب العالم؟

السبت، 27 أكتوبر 2018 05:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ضوء الاستعداد للحدث المصرى - العالمى منتدى شباب العالم، تطالعنا الصحف بأن المشاركين فى هذا الحدث 5000 مشارك من الشباب المصرى والعربى والأفريقى والآسيوى والأوروبى والأمريكى واللاتينى، والمتابع لهذا الحدث يجد المطارات وطائراتها والميادين الرئيسية وشوارعها الفرعية ومحطات المترو، وبروفايل صفحات الفيس بوك وتويتر، تمتلئ بصور وشعارات "منتدى شباب العالم 3-6 نوفمبر 2018"، وتطلُّع قطاع عريض من جيل الشباب للمشاركة فيه.
 
وتشير البيانات إلى تقدم نحو 122 ألف من الشباب والفتيات من غالبية دول العالم، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 عاماً للمشاركة كمتحدثين أو كحضور، وقد تقرر فى نهاية الأمر استضافة نحو 5000 شاب وفتاة ينتمون إلى 145 دولة، وتتراوح المشاركة المصرية فى المنتدى ما بين 2000 و2500 شاب، وذلك للتواصل والحوار مع نظرائهم من الشباب من دول العالم المختلفة حول قضايا وموضوعات تتمثل فى السلام والأمن المجتمعى والتطوير والإبداع وريادة الأعمال، وذلك خلال ورش عمل وجلسات وحلقات نقاشية، وهى قضايا تشغل عقل وقلب هذا الجيل. وهل هذا العمل يستحق الفخر به من قبل الشباب القائمين عليه أو المشاركين فيه وبالذات من المصريين؟ الحقيقة أنه على الرغم من أهمية المنتدى كحدث، وجوهرية الموضوعات التى يناقشها إلا أننا لو تأملنا فى تنظيمه، سنجد أنه يعطى لنا أملاً فى مستقبل أفضل، ويقدم لنا معانى كبرى: 
 
أولها، القدرة على تحمل المسئولية، فالعبء الأكبر فى تنظيم هذا الحدث العالمى يقع على عاتق شباب البرنامج الرئاسى، فهم أصحاب الفكرة وتم دعمها من القيادة السياسية ونجحوا فى تنظيم أول منتدى عالمى عام 2017، ويواصلون اليوم تنفيذ توصيات منتدى العام الماضي، ويكاد الشباب يعملون ليلاً ونهاراً بشكل متواصل منذ شهور من أجل إنجاح هذا الحدث لتقديم مصر والمصريين للعالم. وهكذا، تحمل الشباب المسئولية وكان وسيكون على قدرها. 
 
وثانيها، الثقة بالشباب، فمن يتأمل فى الإعداد والتجهيز بدءًا من إعلان التسجيل على موقع المنتدى واستكمال البيانات وسرعة التفاعل عبر خاصيةLive Chat  التى فكر فيها الشباب بهدف التواصل المباشر مع الراغبين فى المشاركة للإجابة على تساؤلاتهم وحل مشكلاتهم فى عملية التسجيل، يجد دلالة واضحة مفادها الإيمان بقدرات الشباب والثقة بهم، وهذا يخلق جيل من الشباب يملؤه الثقة بالذات، وعندما تتراكم جذور الثقة لديهم تكون مصدراً للنهضة ببلدهم، فتشير خبرات الأمم عبر التاريخ بأن طريق التقدم يكمن فى الشعور بالثقة بالذات، وهذا ما حدثنا به المفكر الإسلامى الجزائرى مالك بن نبى عندما قال إن الثقة بالذات هى مفتاح النصر. وهكذا، نجح منتدى شباب العالم فى عام 2017 يوم أن وضِعت الثقة بالشباب المصرى.
 
وثالثها، عبقرية التنظيم، فما يقوم الشباب بتنظيمه للمرة الثانية وبشكل منتظم يوازى ما قامت به منظمات أممية على مدار فترات زمنية، ولعلنا نتذكر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الرابعة والخمسون فى 20 يناير من عام 2000 باعتبار أن يوم 12 أغسطس من كل عام هو يوم الشباب الدولي، وأوصت الوزراء المسؤولين عن الشباب بالعمل على تشجيع الوعى فى صفوف الشباب، وفى عام 2009 أعلنت الجمعية العامة بأن عام 2010 هو "العام الدولى للشباب" وذلك بمناسبة مرور ربع قرن على عقد أول مؤتمر دولى للشباب عام ‏1985، وكانت فترة الإعلان مبكرة لاستعداد الحكومات والهيئات المهتمة بمجال الشباب لهذا الحدث الدولي، وهنا نجد ما ينجزه وينظمه شباب البرنامج الرئاسى فى أيام تنظمه منظمات دولية فى سنوات، بل يتسم الحدث المصرى العالمى بالاستمرارية، فتنطلق نسخته الثانية فى نفس الشهر من العام التالى. 
 
مخطئ من يعتقد أن المعانى الفائتة هى تلك التى تدور فى عقول معظم الشباب فهناك الكثير من المعانى بذهن كل شاب، وأى كان مضمونها فبالتأكيد جوهرها مدعاة للفخر والزهو لتنظيم بلدنا منتدى تكون فيه مصر وشبابها فى عيون العالم، وكما هو الحال فى تطور الفكر والأفكار، فإن فى كل مرة يعقد فيها منتدى الشباب نكتسب فيها معانى ومضامين جديدة. 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة