سيزار سايوك.. المشتبه الرئيسى بإرسال طرود مفخخة لمعارضى ترامب.. هدد الديمقراطيين مرارا واعتبرهم سبب انحطاط الثقافة الأمريكية ويريد تطهير أمريكا من الأقليات والأجانب.. يواجه السجن 48 عاما.. وهكذا ألقى القبض عليه

السبت، 27 أكتوبر 2018 01:30 م
سيزار سايوك.. المشتبه الرئيسى بإرسال طرود مفخخة لمعارضى ترامب.. هدد الديمقراطيين مرارا واعتبرهم سبب انحطاط الثقافة الأمريكية ويريد تطهير أمريكا من الأقليات والأجانب.. يواجه السجن 48 عاما.. وهكذا ألقى القبض عليه سيزار سايوك
كتبت - سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقت السلطات الأمريكية القبض على سيزار سايوك - 56 عاما - بتهمة إرسال الطرود المفخخة لشخصيات بارزة تنتمى للحزب الديمقراطى عرف عنها معارضة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 

وركزت وسائل الإعلام الأمريكية على خبر إلقاء القبض على الرجل الذى يواجه الآن السجن لمدة 48 عاما، والمعلومات المتوفرة عنه تقول إنه ينتمى للقوميين الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض، وكان يلقى باللوم على أوباما والليبراليين والحزب الديمقراطى عموما فيما يعتبره "انحطاط الثقافة الأمريكية" وتدهور الأوضاع الاجتماعية فى أمريكا.

 

سايوك فى تجمع مؤيد لترامب
سايوك فى تجمع مؤيد لترامب

وبحسب CNN فإن سايوك لديه ماض إجرامى بدأ قبل 30 عاما، منها أنه تم القبض عليه فى 2002 بعدما هدد بتفجير محطة الطاقة والكهرباء فى فلوريدا وفى 1991 كان تم القبض عليه فى عملية سرقة سيارات، وعندما كان يعمل فى مطعم بيتزا كان يروج علنا لآراء معادية لليهود وتنادى بتفوق العرق الأبيض وكان يقول إنه يريد "تنقية المجتمع" من الأقليات العرقية.

 

وقالت مديرته السابقة فى المطعم ديبرا كوريجان، إن سايوك كان عامل توصيل لمدة عام تقريبا قبل أن يستقيل فى يناير الماضى، مشيرًة فى تصريحاتها للشبكة "استقال وهو يقول لى إن السبب هو ميولى الجنسية وشكلى المشوه، وقال إننى وكل الأشخاص المثليين يجب أن يتم نقلهم لجزيرة ويتم حرقهم كلهم".

 

وأضافت: "كنت أعرف أن لديه بعض المشاكل لكنه يبدو وكأنه يعيش فى عالم منفصل وكل من لا يتفق معه يجب قتله، كان ضد الجميع اليهود والمسلمين وأوباما والسود أى شخص لا يتفق معه 100%".

 

وعن السيارة التى كان استخدمها فى عملية توصيل الطرود المفخخة قالت مديرته السابقة: "إنها نفس الشاحنة التى كان يستخدمها فى حياته اليومية وكان عليها ملصقات نازية ومصلقات لجماعة كوكلوكس كلان العنصرية"، كما كان لديه أيضا علامات تصويب عليها صورة هيلارى كلينتون وتأييد لهتلر.

 

شاحنة سايوك
شاحنة سايوك

بينما محاميه السابق رونالد لوى قال إن موكله السابق يعانى من عدم إدراك كامل للواقع.

 

وقالت السلطات الفيدرالية، إنه أرسل 14 طردا مفخخا عبر البريد الأمريكى وهذه الطرود كانت قنابل حقيقية وكانت تشكل خطرا على حياة الناس، ولكن قال سيزر سايوك للمحققين عند القبض عليه إنه لم يكن يريد إلحاق الأذى بأى شخص.

 

صفحات سايوك على مواقع التواصل الاجتماعى تكشف تأييدا متعصبا للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وكانت الصفحات تستخدم فى ترويج أخبار لها علاقة بنظريات المؤامرة، وكان يوجه فى منشوراته عبارات تهديد متكررة للديموقراطيين والليبراليين.

 

بينما قال سيرجيو مينيز أحد جيران سايوك، إن المتهم كان يتحدث معه بغضب قبل شهرين وكان سبب غضبه تزايد أعداد المهاجرين فى فلوريدا قائلا إنهم يخسرون الأراضى والعقارات الأمريكية لأجانب، وقال سايوك لجاره وقتها: "إنهم السبب فى خسارتى لمنزلى فى ميامى"، موضحًا أن سايوك قال: "أنا أعيش قرب الشاطئ لأن الأجانب الأثرياء يستولون على كل العقارات".

 

منشورات سيزار سايوك
منشورات سيزار سايوك

 

وأشار مينيز، فى تصريحات لصحيفة "ديلى ميل"، إلى أن سايوك كان أعرب عن غضبه عدة مرات من أن الطلاب فى المدارس لم يعودوا ملزمين بأداء القسم الوطنى وحتى المهاجرين لا يتعلمون الإنجليزية.

 

وآخر وظيفة عمل بها سايوك كانت "دى جى" فى ناد ليلى وكان يعمل فيه يوم الخميس مساء قبل أن يتم القبض عليه فى صباح الجمعة بالتوقيت المحلى.

 

وقالت مديرة النادى ستايسى ساكال، إن سيزار سايوك كان يعمل فى النادى منذ شهرين، أحيانا كدى جى وأحيانا كبواب، ولم يكن هناك شكاوى من جانب باقى الموظفين ضده، مضيفة: "كلنا فى حالة صدمة ولم نكن نشتبه بشئ بخصوص شاحنته بل كنا نظن إنها شاحنة أيس كريم".

كيف تم القبض عليه

بحسب موقع "ذا واير" فإن الشرطة ألقت القبض عليه خارج مزرعة فى فلوريدا، وقالت السلطات إنها عثرت على شاحنة بيضاء تعود للمشتبه به مغطاة بملصقات مؤيدة لترامب، أخرى معادية للديموقراطيين وأوباما وكلينتون.

 

وأشار كريستوفر راى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى، إلى أن الشاحنة المميزة كانت السبب فى تتبع سيزار سايوك، وذلك لكون كاميرات المراقبة فى الشوارع كانت رصدت الشاحنة بالقرب من المزرعة بجانب أن الملصقات عليها كانت تثير الشكوك حول ميول صاحبها العدوانية، وبعد وصول السلطات وخبراء الطب الشرعى لموقع الشاحنة تم العثور على آثار مواد مستخدمة فى صناعة الطرود المفخخة، حيث أن المزرعة تضم أسمدة ومواد كيماوية يمكن استخدامها فى صناعة القنابل والمتفجرات، ومن هنا تم التوصل لمكان المتهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة